نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا للكاتب دان مرغليت اعتبر فيه أن تساهل الولايات المتحدة في تعاملها مع
كوريا الشمالية، يجعل الأخيرة تستمر في تطوير مشروعها النووي وصواريخها.
وقال مرغليت إن القدرة على صد كوريا الشمالية بدون حرب مشروطة بصدق دبلوماسية أعدائها، وأشار إلى أنه حينما أعلن
ترامب أن "
الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ موضوع على الطاولة"، كان القادة في كوريا الشمالية يضحكون.
وتساءل الكاتب: "أين هو ترامب من هنري كيسنجر (وزير الخارجية الأمريكي الأسبق)؟ الذي اعتاد على القول إن أمريكا ليست مضطرة إلى الصراخ من أجل سماع صوتها جيدا".
اقرأ أيضا: تضارب تصريحات الإدارة الأمريكية بعد صاروخ بيونغ يانغ
وتابع: "إن كوريا الشمالية تطور مشروعها النووي وصواريخها، وأمريكا مشلولة، وروسيا والصين تديران حسابات صغيرة يقتصر أفقها على الحاضر، فيما الأنظمة اللئيمة توصلت كما يبدو إلى استنتاج أن السنوات الأربع القادمة لحكم ترامب هي الموعد المناسب لأن تغير بصورة أحادية الجانب خارطة العالم".
واعتبر مرغليت أن "الولايات المتحدة تسلم حتى الآن بالوضع الذي يقوم فيه حاكم كوريا الشمالية بتضليلها، وفي الخلفية تسمع صرخات الفرح لدول قصيرة النظر".
اقرأ أيضا: كيم يتحدى ترامب: الصاروخ الأخير مقدمة للهجوم على غوام
وختم قائلا: "إن الولايات المتحدة هوت بنفسها إلى موقف يقتضي إعطاء إملاءات صارمة وصادقة لكيم جونغ أون، وعلى الأكثر عليها أن تتعهد للصين بأنها عند انتهاء مهمتها العسكرية التي يجب أن تكون قصيرة ومؤلمة، لن يبقى جندي أمريكي واحد في شمال خط العرض 38".