سياسة عربية

نظام الأسد يستغل خفض التصعيد ويوسع سيطرته شرق البلاد

تركز قوات النظام على ريف حماة الشرقي باتجاه شرق سوريا
تركز قوات النظام على ريف حماة الشرقي باتجاه شرق سوريا
مستغلة الهدوء الناتج عن اتفاق "خفض التصعيد" في الجنوب، ترسل قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه ريف حمص الشرقي، بعد خسائرها الكبيرة في معاركها هناك ضد تنظيم الدولة.

وتقوم قوات الأسد بتركيز جهدها العسكري باتجاه الشرق، في أرياف حمص وحماة والسويداء الشرقية، متخلية عن استراتيجيتها المتبعة في التفرد بمنطقة دون أخرى لتحقيق أهدافها بقطع الطرق على حلفاء أمريكا في السيطرة على مناطق الثروات في سوريا، والأهم من ذلك السيطرة على الطريق البري، الذي يصل إيران بالمتوسط، مرورا بالعراق وسوريا.

من جانبه، يرى تقرير لمركز "نورس" للدراسات، أن تمدد الأسد شرق حلب وحمص والسويداء والرقة، "خطأ استراتيجي"، دُفع إليه دفعا من روسيا، فقد تخلى بذلك عن استراتيجيته المفضلة بالتركيز على جبهة واحدة، وبذلك فهو يحتاج لأعداد كبيرة من القوات لحماية قواته وطرق إمداده، وجميع جبهاته مهددة بالانهيار، حيث أنه فتح أربعة محاور في نفس الوقت، وهي ريف الرقة وريف حمص وريف السويداء وريف حماة الشرقي، ولذلك يعاني الآن من الاستنزاف الكبير في العدد والعتاد، وتبدو بوادر تباطؤ عملياته مع تلقيه ضربات اضطرته إلى سحب المزيد من التعزيزات من دمشق ودرعا وحماة واللاذقية وحلب.

وبحسب العسكري في صفوف النظام، "أحمد.م"، فإن قيادة قوات النظام نقلت قوات وآليات الفرقة الأولى المدرعة تحت قيادة اللواء زهير الأسد؛ من مدينة حران العواميد، شرق العاصمة دمشق، إلى جبهات شرق حمص؛ لتغطية الخسائر التي لحقت بقواته هناك جراء المعارك الضارية بعد سيطرته على منطقة السخنة، بسبب اعتماد تنظيم الدولة على المفخخات والهجمات المباغتة على أماكن تمركز قوات النظام والمليشيات الداعمة له، فيما كانت الفرقة الأولى المدرعة تشارك ضمن قوات النظام في المعارك ضد التنظيم في ريف الرقة.

بدوره، أشار المحلل العسكري، محمد آغا، إلى أنه منطقي أن تتفرغ قوات النظام للجبهات الشرقية إذا ما استطاعت أن تطرد تنظيم الدولة منها، لتعود إلى جنوب ووسط البلاد لتجد مناطق الهدن جاهزة للقضم أو الرضوخ، لذلك يجب على الثوار إفشال مخططات النظام من خلال فتح معارك متعددة على جبهات مختلفة ومتباعدة وضرب نقاط استراتيجية؛ لأن هذا الهدوء لن يدوم طويلاً وسيعود بالمهالك على الثوار إذا ما بقي الوضع كما هو الآن، كما قال.

وفي الأثناء، تتحضر روسيا والنظام لجولة جديدة للسيطرة على ريف حماة الشرقي، الذي يضم نقاطا استراتيجية، مثل عقيربات وريف السلمية، والتي تعتبر آخر معاقل تنظيم الدولة في محافظة حماة، بعد أن حاصرتها.

وكانت قوات النظام قد سيطرت على بلدة السخنة وعدد من البلدات والقرى المحيطة فيها قبل نحو الشهر.
التعليقات (3)
طارق ليدر
الخميس، 31-08-2017 08:58 ص
االايادي الخارجية هي نفسها التي لم انقذت الاسد من السقوط كفانا كلاما عن المؤامرة ....الاسد لا يستحق حكم سوريا لان قاتل و مجرم و ارهابي .....المؤامرة هي على الشعب و الثورة السورية و لقد نجحت...يا اخ عبد الواحد عبد الله لا يوجد جيش في سوريا يسمى الجيش العربي السوري بل عصابات اسدية كل العالم يرى وحشية النظام السوري ماعدا الجهلة و المنتفعين ....اصلا في كل زمان و مكان سنجد فلاسفة في العبودية.......
عبدالواحد عبدالله
الخميس، 31-08-2017 01:03 ص
لوقف نزيف القتل و بغض النظر عن فشل الثورة او المؤامرة ضد سوريا ، فلتسيطر قوات الجيش العربي السوري على كل سوريا ، قامت الثورة بدعوى تحقيق الديموقراطية و بأيدي خارجية ليست ديموقراطية ، و اصبح ععد الفصائل بالعشرات ، و هذا مصير من يركن للخارج ، دوله سورية موحدة تحت اي قيادة ، خير من دويلات متصارعة و ضعيفة و بلا قوة حقيقية.
طارق ليدر
الأربعاء، 30-08-2017 10:08 م
الثوار السوريين انهوا الثورة بيدهم ...رفضوا التوحد و فضلو التحزب و انصاعوا للاملاءات الخارجية من منصة القاهرة الى غرفة العمليات في الاردن... لم يتضامنو فيما بينهم و تركو كل منطقة تستفرد بها النظام كالزبداني و القصير و حلب و الان الغوطة .... ثوار درعا باعو ثورتهم ا و انصاعو للخطط الروسية ...فشلت الثورة السورية و دون نسيان دور الامارات و الدعم المالي التي قدمته و مازالت تقدم للنظام الاسدي ...و لكن الجبهة الداخلية هي المسؤولة الاولى و الاخيرة عن الاوضاع الخطيرة و المفصلية