سياسة دولية

إدانة بالإجماع من مجلس الأمن لتجربة بيونغ يانغ الصاروخية

مجلس الأمن أدان بإجماع أعضائه الـ15 دولة التجربة الصاروخية الكورية الشمالية- الأناضول
مجلس الأمن أدان بإجماع أعضائه الـ15 دولة التجربة الصاروخية الكورية الشمالية- الأناضول
أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع، إطلاق جمهورية كوريا الشمالية قذيفة تسيارية (صاروخا باليستيا) عبرت الأجواء فوق اليابان أمس الثلاثاء، وكذلك إطلاقها عدة قذائف مماثلة في 25 آب/ أغسطس الجاري.
 
جاء ذلك في بيان رئاسي، أصدره المجلس، بعد نحو أربع ساعات من المشاورات المغلقة، التي عقدها الثلاثاء؛ حول التجربة الصاروخية الأخيرة لبيونغ يانغ.

وأدان المجلس بإجماع أعضائه الـ15 دولة "الأعمال الآثمة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية" وطالبها بـ"التوقف فورا عن تلك الأعمال". 

وأكد المجلس أن "تلك الأعمال لا تشكل تهديدا للمنطقة فحسب؛ بل أيضا لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وأعرب البيان عن "القلق حيال تعمد كوريا الشمالية إطلاق هذه القذيفة فوق اليابان، وكذلك لتصرفاتها وبياناتها العامة الأخيرة وكلها أمور تقوض السلم والاستقرار بالمنطقة، وتتسبب بمخاوف أمنية خطيرة في العالم بأسره".

إقرأ أيضا: كيم يتحدى ترامب: الصاروخ الأخير مقدمة للهجوم على غوام

وطالب بيونغ يانغ بـ"الامتناع عن تنفيذ أية عمليات إطلاق آخرى تستخدم فيها تكنولوجيا القذائف التسيارية وأن تمتثل لأحكام قرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة".

وشدد البيان على "أهمية صون السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وشمال شرق آسيا ككل"، معربا عن التزامه بـ"إيجاد حل سلمي ودبلوماسي وسياسي للحالة".

والثلاثاء قامت كوريا الشمالية بتجربة صاروخية باليستية جديدة، حلّق فيها الصاروخ فوق اليابان، وسقط في المحيط الهادئ، الأمر الذي أثار موجة استنكار عالمية.

ومرّ الصاروخ الكوري الشمالي فوق جزيرة هوكايدو اليابانية (شمالا)، قبل أن ينشطر إلى ثلاثة أجزاء، ويسقط في المحيط الهادئ، على بعد نحو ألف كيلومتر من اليابسة. 

وقرر مجلس الأمن الدولي، على إثرها، عقد اجتماع بناءً على طلب من اليابان والولايات المتحدة.

وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية في 2006، وعزز تلك العقوبات لاحقا ردا على تجاربها النووية التي أجرتها لاحقا، فضلا عن قيامها بتجارب على إطلاق صواريخ باليستية تكثفت في الفترات الأخيرة.

وفي 2016، فرض قرار مجلس الأمن رقم 2321، قيودا مشددة على صادرات بيونغ يانغ من الفحم، بقصد تجفيف المصادر الأساسية لعائداتها من العملة الصعبة.

وافتقرت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن الإطلاق للتفاخر المعتاد بالتقدم التكنولوجي.

وتعهدت كوريا الشمالية بعدم التخلي عن برامجها للأسلحة وقالت إنها ضرورية لمواجهة العداء من الولايات المتحدة وحلفائها.

ولا تزال واشنطن في حالة حرب من الناحية الفنية مع بيونغ يانغ لأن الحرب التي دارت بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام. وساءت العلاقات العام الماضي عندما أجرت بيونغ يانغ تجربتي قنبلتين نوويتين.
التعليقات (0)