كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل جديدة عن حادثة توقيف خمسة أشخاص متهمين بالتورط في عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية في أيار/ مايو الماضي، والتي كانت أحد أبزر أسباب اندلاع الأزمة الخليجية.
وكان وزير العدل التركي عبد الحميد غل والنائب العام القطري علي بن فطيس المرّي كشفا الجمعة عن توقف المتهمين الخمسة في الأراضي التركية بعد اتصالات بين الدولتين دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ونشرت صحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة تقريرا موسعا حول الموضوع تحت عنوان "جواسيس الأمير السايبريين"، كشفت فيه عن تفاصيل عملية أمنية أدت لاعتقال خمسة مشتبه بهم في العملية.
وتلفت الصحيفة
في تقريرها – الذي ترجمته "
عربي21"- إلى أن المعلومات التي قدمتها الدوحة إلى أنقرة قادت لاعتقال المجموعة بعد تسليم السلطات القطرية الأمن التركي المعرفات (IPAddress) التي استخدمت في عملية الاختراق.
إلا أن عملية موازية في مدينة تشانكلي قادت إلى الوصول لمشتبه به في محافظة دينزلي وتحديدا في مدينة ساركوي، حيث حددت الشرطة منزلا لشخص أشارت لاسمه برمز (M.V).
وأشارت الصحيفة أنه بعد اقتحام هذا المنزل تم ضبط "وثائق رقمية" و14 جهاز حاسوب وأقراص مدمجة عليها برامج أنظمة تشغيل، وعدد كبير من أقراص الذاكرة والهواتف النقالة، قال التقرير إن الخبراء الأتراك يقومون حاليا بفحصها.
وبينما تشير "يني شفق" إلى أن التحقيقات مع الشخص المذكور قادت إلى اعتقال أربعة آخرين متورطين في العملية في كل من مدينتي إسطنبول وتشانكلي، فإنه كان لافتا أن صحيفة أخرى هي "صحيفة تركيا" نشرت أن المعتقلين الخمسة هم أتراك، قبل أن تتراجع وتغير في عنوان الخبر لتقول إنهم "خمسة أشخاص".
اقرأ أيضا: المخابرات الأمريكية: الإمارات هي التي قرصنت مواقع قطر
وكانت قطر أعلنت في وقت سابق أن لديها أدلة تثبت أن عملية القرصنة تمت من الإمارات، في حين تحدث إعلاميون أتراك عن دور لأبو ظبي في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا ضمن مخطط كبير كان سيشمل قطر أيضا، إذ سبق أن أعلن الرئيس أن أول زعيم اتصل به خلال المحاولة الانقلابية كان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
واندلعت الأزمة الخليجية في حزيران/ يونيو الماضي بعدما اعتمدت وسائل إعلام سعودية وإماراتية على تصريحات مفبركة لأمير قطر بثتها وكالة الأنباء القطرية بعد اختراقها، قبل أن تقوم السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وفرض حصار عليها.