نشر الحساب الخاص لمنفذ
اعتداء برشلونة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة جعلت صحيفة "بيلد" الألمانية تتساءل: هل هو من مؤيدي نظام بشار الأسد؟
وأفاد الموقع الإلكتروني لشبكة "DW" الألمانية، بأن صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار حللت الصورة التي نشرها
موسى أوكبير المشتبه بقيادته الشاحنة الصغيرة، التي أدت مساء الخميس إلى قتل 14 شخصا وجرح 100 آخرين في "لاس رامبلاس" بقلب برشلونة، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الإسبانية التحقيق حول شخصيته والبحث عن خلفيات الهجوم ودوافعه.
وذكرت "بيلد" أن التحقيق يحاول الوصول إلى كل الدوافع المحتملة، بما فيها "غير الإسلاموية".
وسبق لحساب الشاب المغربي أوكبير على "فيسبوك" أن نشر صورة بدت لافتة لوسائل إعلام عدة.. الصورة نشرت شهر نيسان/ أبريل الماضي، أي بعد يومين تقريبا من الهجوم بالكيماوي على بلدة خان شيخون، حيث يظهر موسى وهو يلتقط صورة لنفسه، ودمجها بشعار حملة، أطلقتها جمعية تابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب اليميني الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت "بيلد" أن على الصورة يظهر علم سوريا، "الذي يستخدم اليوم بالدرجة الأولى من أنصار
نظام الأسد في وسائل التواصل الاجتماعي"، وكتبت عليها عبارة "أنا سوريا" باللغة الإسبانية، وهو شعار الحملة التي أطلقت باللغة الإسبانية قبل أشهر.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن الحملة أدانت غارات الدول الغربية بسوريا، واتهمت حلف الناتو، بما فيه إسبانيا، بأنه المسؤول عن "تأجيج الحرب في سوريا عبر توريد الأسلحة للإرهابيين".
وأفادت بأن الحملة نظمتها جماعة ناشطة تؤيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب قومي متطرف، تم تأسيسه في عام 1932، يشارك في الحكومة الحالية للنظام السوري عبر وزيرين من أصل 35 وزيرا.
وخلصت "بيلد" إلى أن هذا الأمر مهم لتفسير دوافع أوكبير، مضيفة أن من المحتمل أن تكون"الكراهية للغرب عموما هي التي حركته".
وتابعت الصحيفة: "من المحتمل أيضا ألا يكون أوكبير على علم بأنه من خلال المشاركة في تلك الحملة يؤيد نظام الأسد، وإنما استهوته الحملة لأنها تناهض الغرب. ولكن هذا الاحتمال يبدو ضئيلا، لأن العلم السوري على صورته يمكن تمييزه بوضوح عن راية تنظيم داعش. ولو كان ذلك خطأ غير مقصود منه، لتلقى بالتأكيد تنبيهات كثيرة من أصدقائه على فيسبوك".