شهد الشريط
الحدودي بين
اليمن والسعودية، الجمعة، تصعيدا عسكريا، فيما أعلنت إمارة "
نجران"
السعودية، سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية، دون تسجيل خسائر بشرية.
وتزامن هذا التصعيد مع جلسة استثنائية عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ أكثر من عامين، واتهام المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بإطلاق صواريخ باليستية صوب السعودية.
ونقلت وكالة "واس" السعودية الرسمية، عن نائب المتحدث لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، عبد الله سعيد آل فارع، أن رجال الدفاع المدني باشروا، الجمعة، بلاغاً عن تعرض أحياء سكنية بمدينة نجران لشظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية.
ووفقا للمسؤول السعودي، فقد نتج عن سقوط المقذوفات "تضرر عدد من المنازل والسيارات".
ونشرت إمارة نجران، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، لقطات تظهر
الدمار في عدد من المركبات والمنازل جراء سقوط المقذوفات الحوثية.
في المقابل، أعلن الحوثيون، اليوم، تنفيذ عمليات عسكرية متفرقة على الشريط الحدودي لمناطق نجران وجازان، جنوبي المملكة، وتحدثوا عن مقتل عدد من الجنود السعوديين.
وتحدثت قناة "المسيرة" الحوثية، عن استهداف تجمعات للجيش السعودي في مواقع الكرس والسودانة بجازان (جنوب).
وذكرت القناة، أن طيران التحالف العربي، شن 7 غارات على الشريط الحدودية، منها 4 غارات على مديرية "الظاهر" الحدودية التابعة لمحافظة صعدة، شمالي اليمن، و3 غارات على "جبل العمود"، في منطقة الخوبة السعودية بقطاع جازان، في إشارة لتقدمهم بتلك المناطق.
ولم تتحدث القناة الحوثية، عن خسائر بشرية جراء تلك الغارات، وأشارت إلى أنها "خلفت أضرارا بالغة بممتلكات ومزارع المواطنين".
وبعيدا عن المواجهات المباشرة بين الحوثيين والقوات السعودية، يشهد الشريط الحدودي الرابط بين محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، ومنطقة "عسير" جنوبي المملكة، معارك أخرى بين مسلحي الحوثي، وقوات يمنية موالية للحكومة قادمة من الأراضي السعودية.
وذكر موقع "سبتمبرنت" التابع للجيش اليمني الحكومي، أن وحدات عسكرية تسمى بـ"قوات النخبة" من اللواء 102 واللواء 63، سيطرت على مواقع داخل مديرية "باقم" في معاقل الحوثيين.
وبات الشريط الحدودي، من أكثر جبهات الحرب استنزافا في الحرب اليمنية، وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية، مقتل ضابط وجندي في معارك مع جماعة "الحوثي" على حدودها الجنوبية مع اليمن، ليرتفع عدد قتلاها منذ العاشر من أيار/ مايو الماضي، إلى 55 عسكريا، وفق إحصاء نقلا عن مصادر سعودية رسمية.