سياسة عربية

اغتيال الشرعي السعودي الأول بتنظيم الدولة.. من قتله؟

القحطاني التحق بتنظيم الدولة قبل 5 سنوات- أرشيفية
القحطاني التحق بتنظيم الدولة قبل 5 سنوات- أرشيفية
أعلنت مصادر داخل تنظيم الدولة، الثلاثاء، مقتل الشرعي العام سابقا، السعودي عمر القحطاني "أبو بكر".

وذكرت ناشطون مقربون من التنظيم أن القحطاني قُتل بغارة للتحالف الدولي فوق دير الزور، شرقي سوريا.

فيما قالت مصادر مقربة من التنظيم، إن "تيارا من رؤوس الغلاة داخل الدولة، هم من قتل القحطاني".

وتواترت أنباء شبه مؤكدة أن القحطاني تعرض للملاحقة قبل أسابيع، وسُجن مؤخرا بقرار من "اللجنة المفوضة"، والتي تشن منذ شهور حربا شرسة على أبرز الشرعيين، مثل تركي البنعلي، والقحطاني، وغيرهم.

وقالت مصادر إن التحالف استهدف سيارة القحطاني، بعد خروجه من لقاء مسؤولو اللجنة الشرعية، في مشهد مكرر لما حصل مع البنعلي، في إشارة إلى أن قادة بارزين بالدولة اغتالوا الشرعيين السعودي والبحريني، أو أرسلوا إحداثيات موقعهما للتحالف الدولي.

ويأتي مقتل القحطاني بعد نحو خمس سنوات قضاها داخل تنظيم الدولة، اعتلى خلالها منصب الشرعي العام الأول.

ويرى العديد من أنصار تنظيم الدولة، أن خسارة معركة الموصل، والانشغال بمعركة الرقة، مكّن شرعيين "غلاة"، من الوصول إلى مفاصل صنع القرار بالتنظيم، وأصدروا بيانات تخالف نهج التنظيم، كما قرروا سحب أبرز المقررات التعليمية من المعسكرات، لاحتوائها على "مخالفات شرعية"، وفق قولهم.

ويعد القحطاني من أبرز الوجوه السعودية في تنظيم الدولة، وساهم بشكل كبير في إقناع سعوديين من جبهة النصرة، بالالتحاق بالتنظيم في العام 2013، وهو ما عزّز مكانته لدى البغدادي، وفقا لناشطين.

يشار إلى أن خلافات "أبو بكر القحطاني"، مع ما يعرفون بـ"الغلاة" داخل تنظيم الدولة، ليست بحديثة، إذ انتشر تسجيل صوتي مطول له في العام 2015، لمناظرة جمعته بشرعيين مصريين، وأعقبها بعد ذلك اتهامه من قبلهم بـ"الإرجاء"، وتبعه تكفيره بشكل رسمي.

ويدور الخلاف حول نقطة رئيسية، هي اعتقاد القحطاني أن "تكفير المشركين لا يدخل في أصل الدين، وأن التكفير من الشعائر الظاهرة"، وهو الأمر الذي يعد "كفرا" صريحا لدى الطرف الآخر.

التعليقات (2)
امتثال مطر.مصرية حرة
الأربعاء، 09-08-2017 10:42 ص
دكتور فيصل قتل القحطاني وهو باالفعل مخلوق غريب ومتطرف لانة بيقتل المسلمين : فاي شخص يكون ينصب نفسة يجب ان يكون يحمل علما" شرعيا"حقيقي حتي ان وضع نفسة في المكان الحساس هذا ان يعدل ويقسط في الحكم ، لكن قتل البغدادي لكنة لم يتوقف القتل ولا القتال في سوريا او العراق ولا حتي اليمن وفي اعتقادي المنطقة ستذاد اشتعالا"في مقبل الايام والشهور كل الدلائل تقول ذالك . هذا واللة اعلم
عربي
الأربعاء، 09-08-2017 08:37 ص
سبحان الله كيف انقلب هؤلاء على أنفسهم بأفكارهم التي في قمة الغلو في الدين..صاروا يكفرون بعضهم ويقتلون بعضهم.. يا تُرى كم في رقابكم من دماء الأبرياء يا هؤلاء؟؟