تضغط السلطة
الفلسطينية والمملكة
المغربية، لإلغاء القمة "الإسرائيلية-الأفريقية" المقررة في مدينة لومي في دولة
توغو، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بحسب تقرير إسرائيلي نشر اليوم الثلاثاء.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن مصادر دبلوماسية أفريقية، لم تكشف هويتها، قولها إن السلطة الفلسطينية تمارس الضغوط على رئيس توغو، فور غناسيغني، لإلغاء القمة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطة الفلسطينية تحث الدول الإسلامية في أفريقيا على "عدم المشاركة التي من شأنها إظهار الدعم لإسرائيل، ما يتسبب بتراجع النضال الفلسطيني".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد دعا قادة الدول الأفريقية إلى ربط أي تقدم في علاقة القارة بإسرائيل، بمدى التزامها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، بعاصمتها "القدس الشرقية".
وقال في كلمة أمام قمة الاتحاد الأفريقي في دورته التاسعة والعشرين المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الثالث من تموز/ يوليو: "لقد كانت دول أفريقيا واتحادها العتيد وما زالت، نعم السند والشريك في المصير، ونأمل أن تستمر شراكتنا مزدهرة، ونحن في نضالنا اليوم، نتطلع إليكم لمواصلة الثبات على مواقفكم من قضيتنا، واستمرار التشاور بيننا كأصدقاء وحلفاء تاريخيين".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن توغو ستوجه دعوات إلى 54 دولة أفريقية للمشاركة في القمة "الإسرائيلية-الأفريقية"، المقرر أن تستمر أربعة أيام، متوقعة مشاركة ما بين 20 و30 رئيس دولة في القمة.
ولفتت إلى أن إسرائيل تُقيم علاقات دبلوماسية مع 40 من أصل 48 دولة في جنوب أفريقيا.
وقالت المصادر الدبلوماسية الأفريقية إن محمود عباس طلب من رئيس توغو في القمة الأفريقية في أديس أبابا، إعادة النظر في قرار عقد القمة.
وأضافت: "كانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيه الرئيس الفلسطيني اللقاء مع رئيس توغو الذي وصل إلى الحكم في العام 2005".
وتابعت المصادر الدبلوماسية الأفريقية التي تقول إنها على معرفة بمجريات اللقاء: "كان رد رئيس توغو أنه يدير بلاده بالطريقة التي يراها مناسبة، وأنه على صداقة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، وأنه إذا ما ساهمت القمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، فإن ذلك سينعكس بالنفع في نهاية الأمر على الفلسطينيين أيضا".
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس توغو سيقوم بزيارة تستمر ثلاثة أيام إلى الكيان الإسرائيلي الأسبوع القادم، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت: "لقد زار إسرائيل ثلاث مرات في العام الماضي، والتقى نتنياهو حينما شارك الأخير في مؤتمر اقتصادي في ليبريا في شهر حزيران/ يونيو الماضي".
وذكرت المصادر الدبلوماسية الأفريقية أن المغرب أيضا، حثّ الدول الأفريقية على عدم المشاركة في القمة، قائلة: "المغرب غير راض عن انطلاقة إسرائيل في أفريقيا لأنه يرى فيها منافسة في القارة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد أعلن في أكثر من مناسبة منذ العام الماضي، بما فيها خلال زيارته إلى أفريقيا إنه يسعى من أجل التقارب مع القارة السمراء بهدف كسر التأييد التلقائي للفلسطينيين في المؤسسات الدولية التي يحظى فيها الفلسطينيون بدعم واسع.