سياسة عربية

لماذا نفى حفتر لقاءه بالقيادة الأمريكية "أفريكوم"؟‎

السفارة الأمريكية قالت إن المسؤولين الأمريكان يلتقون بكل الأطراف الليبية- ا ف ب
السفارة الأمريكية قالت إن المسؤولين الأمريكان يلتقون بكل الأطراف الليبية- ا ف ب
نفى مكتب إعلام عملية الكرامة، لقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقائد القيادة الأميركية المشتركة في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال توماس والدهاورز.

وأكد مكتب الإعلام، أنه لم يصرح عن انعقاد هذا اللقاء إطلاقا من خلال قنواته الرسمية المتمثلة في "مكتب إعلام القيادة العامة، أو شعبة الإعلام الحربي على "فيسبوك"، أو الناطق العسكري أو المؤسسات الإعلامية الرسمية".

وجدد المكتب، تحذيره من الصفحات المزورة التي تنسب نفسها زورا وبهتانا للقيادة العامة، مؤكدا أن من يديرها ويقف خلفها الإعلام المشبوه وبقايا "الإرهابيين" الفارين من قبضة العدالة والمدعومين من قطر، حسب قوله.

وقال مكتب إعلام حفتر، إنه لا توجد صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "شعبة الإعلام الإلكتروني" يتبع مكتبها الإعلامي إطلاقا.

وشدد مكتب إعلام قيادة الكرامة، على أنه سيلاحق قانونيا مروجي هذا الخبر الكاذب خصوصا وأن الموقع الرسمي للقيادة الأميركية المشتركة في أفريقيا "أفريكوم"، لم يؤكد أو ينفي مثل هذه الأخبار لأنها لم تصدر عن جهات رسمية.

وهاجم مكتب إعلام القيادة العامة لعملية الكرامة موقع "بوابة الوسط" لنشرها خبر لقاء حفتر بقائد القيادة الأميركية في إفريقيا، قائلا: "لطالما اصطادت بوابة الوسط في الماء العكر، وأنها لم تكلف نفسها عناء الاتصال المتاح بنا للتأكد من صحة المعلومة من عدمها".

توقيت التكذيب

ولم ينف مكتب إعلام حفتر خبر اللقاء وقائد القيادة الأميركية المشتركة في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال توماس والدهاورز إلا بعد ثلاثة أيام من ترويج وسائل إعلام مؤيدة لعملية الكرامة الخبر.

وجاء تكذيب اللقاء بعد نشر السفارة الأميركية في ليبيا على صفحتها بموقع "توتير"، توضيحا قالت فيه إن السفير الأميركي لدى ليبيا بيتر ويليام بودي وقائد "أفريكوم" الجنرال توماس والدهاورز، التقيا في العاصمة المصرية القاهرة يوم العاشر من يوليو/ تموز الجاري مع رئيس هيئة أركان الجيش المصري محمود حجازي، ومساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الشرق الأوسط طارق الكوني، دون أن تذكر حضور حفتر للقاء.

وقال مغردون ليبيون ومحللون سياسيون إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر كان سيستثمر ترويج لقائه بقائد "أفريكوم"، لولا البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية في ليبيا.

اقرأ أيضا: سياسة أمريكية "جديدة" في ليبيا.. ماذا تعني؟

وأضاف المحللون أن السفارة الأميركية لدى ليبيا، قطعت الطريق على وسائل إعلام حفتر، والتي حاولت الترويج أن الولايات المتحدة ستتخذ من حفتر حليفا استراتيجيا لها بدعم مصري إماراتي.

وقالت السفارة في تغريدتها إن المسؤولين الأمريكان بمن فيهم السفير بودي، يلتقون بكل الأطراف الليبية، سواء من حكومة الوفاق الوطني، أو من الأطراف الأخرى المعارضة لها.

وكانت وسائل إعلام مقربة من عملية الكرامة، وممولة من دولة الإمارات العربية نشرت مؤخرا تقارير تفيد بأن المقاربة الأميركية الجديدة في ليبيا ستقوم على دمج "الجيش" الذي يقوده اللواء المتقاعد حفتر، بسبب نجاعته في محاربة الإرهاب.
التعليقات (0)