العمالة المصرية في ليبيا بين رحى السيسي والانفلات الأمني

أثار حادث مقتل نحو 48 مصريا في صحراء ليبيا خلال رحلتهم غير الشرعية؛ بحثا عن العمل وتأمين لقمة العيش، حجم المخاطر التي يتكبدها المصريون الفارّون من مصر تحت حكم نظام عبدالفتاح السيسي للعمل أو الهجرة خارج البلاد.
 
وشهدت أوضاع المصريين في ليبيا تدهورا كبيرا في أعقاب ثورة 17 شباط/ فبراير، والانقلاب العسكري في مصر في تموز/ يوليو 2013، خاصة عقب الغارات الجوية التي شنها نظام السيسي على منطقة درنة شرق ليبيا بعد إعدام تنظيم الدولة 21 مصريا قبطيا على ساحل سرت في شباط/ فبراير 2015.
 
وكانت ليبيا أحد أفضل وجهات العمل للعمالة المصرية، خاصة من أصحاب الحرف والمهن اليدوية، وتراوح عددهم قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2012 ما بين 1.5 و مليوني مصري.