سياسة عربية

قتلى وجرحى من داعش والقوات العراقية خلال معارك الموصل

لم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة- ا ف ب
لم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة- ا ف ب
قتل ثمانية عشر عنصرا من تنظيم الدولة وتسعة من القوات العراقية خلال المواجهات الدائرة في المدينة القديمة بالجانب الغربي لمدينة الموصل، في وقت لا زالت فيه عشرات العائلات محاصرة بفعل اشتداد المعارك بين الجانبين.

وأفادت مصار عسكرية عراقية أن المعارك تدور في مناطق: دكة بركة، وراس الكور، وسوق الشعارين، وشارع نينوى، والسوق الصغير، وشارع النجفي، والشيخ أبو العلا. ضمن المنطقة القديمة.

واستعادت القوات العراقية أكثر من ثلاثة أرباع الموصل القديمة التي تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين، وهي آخر معاقل تنظيم في ثاني أكبر مدن البلاد.

ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة، ويبعد عن شاطئه مسافة لا تزيد عن 180 مترا فقط.

من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء إن سكان الموصل تعرضوا لمعاناة هائلة في القتال لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة وإن حدة حالات الصدمة بين المدنيين زادت في آخر مراحل المعركة.

وقالت المنظمة إن عشرات آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين وسط المباني والبنية الأساسية المدمرة لمعقل التنظيم المتشدد بالمدينة القديمة على الضفة الغربية لنهر دجلة.

اقرأ أيضا: هذا ما تبقى تحت سيطرة تنظيم الدولة في الموصل

وأفاد مسؤولو المنظمة أن المدنيين الذين تمكنوا من الحصول على رعاية طبية يعانون من حروق وإصابات من شظايا وانفجارات في حين يحتاج العديد من النساء والأطفال لرعاية حرجة ويعانون من سوء التغذية.

وتدار المعارك في شبكة معقدة من الحارات الضيقة في المدينة القديمة من منزل إلى منزل وسط شوارع مكدسة بالمدنيين وملغومة بالعديد من العبوات الناسفة التي يزرعها عناصر تنظيم الدولة الذين يستخدمون كذلك الطائرات بدون طيار والتفجيرات الانتحارية.

ورغم أن المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.

وبدأت القوات العراقية هجومها على الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، فاستعادت الجانب الشرقي من المدينة في كانون الثاني/يناير، قبل أن تطلق بعد شهر هجومها على الجزء الغربي.

وأعلنت في 18 حزيران/يونيو بدء اقتحام المدينة القديمة، وباتت الآن في المراحل الأخيرة من الهجوم.

ويتوقع قادة العراق إعلان النصر النهائي في الموصل هذا الأسبوع بعد هجوم مستمر من نحو ثمانية أشهر في المدينة التي كان يقطنها مليونا نسمة نزح معظمهم خارجها بفعل المعارك المتواصلة.
التعليقات (1)
Haidar khalil
الأربعاء، 05-07-2017 11:30 م
اليس من المعيب أن تساوي بين الدافع عن وطنه والمعتدين