ملفات وتقارير

موقع (24) الاماراتي يكذب ويُدلس ويُفبرك ثم يتهم "عربي21"

عربي21- عربي21
عربي21- عربي21
سقط موقع (24) الإماراتي المملوك لحكومة أبوظبي في الكذب والتدليس من جديد مجانبا أدنى معايير المهنية التي تستوجب عليه تحري الدقة والمصداقية، حيث اتهم في تقرير مطول صحيفة "عربي21" بالكذب والفبركة عبر تقرير مترجم من إحدى الصحف الإسبانية، لينقلب السحر على الساحر بعد أن تبين بأن الموقع الإماراتي هو الذي يقوم بالكذب والتدليس، مستخدما تقريرا منشورا يوم 28 حزيران/ يونيو على أنه التقرير الذي ترجمته "عربي21" وهو منشور في الجريدة الاسبانية يوم 26 حزيران/ يونيو. 

وفي تفاصيل السقطة المهنية للموقع الإماراتي فقد نشر تقريرا مطولا يتهم فيه "عربي21" بأنه قام بالتزوير والتحريف عندما ترجم من جريدة "الباييس" الإسبانية مقالا بعنوان: (مطالب دول حصار قطر غير مقبولة ولا يُسكت عليها)، والحقيقة أن ما حدث هو أن محرر الموقع الإماراتي عاد إلى مقال آخر في الصحيفة الإسبانية غير المقال الذي ترجمته "عربي21" متهما "عربي21" بأنها قامت بالفبركة والتحريف، بينما الحقيقة أن الموقع الإماراتي أراد التدليس على القراء بالرجوع إلى تقرير آخر منشور في الصحيفة ذاتها، وأعدته مراسلة الصحيفة الإسبانية في دبي، وليس فيه أي شيء مما في التقرير الآخر الذي ترجمته "عربي21".

ونفذ الموقع الاماراتي عملية الكذب والتدليس مستخدما مقالاً منشورا في يوم آخر، وهو الأربعاء 28 حزيران/ يونيو، بينما المقال الأصلي الذي ترجمته "عربي21" يعود الى يوم الاثنين 26 حزيران/ يونيو، فضلاً عن أن المقال الذي ترجمته "عربي21" هو افتتاحية الصحيفة، بينما التقرير الذي أشار له موقع "24" ليس سوى تقرير إخباري، وهو ما يعني أيضا أن محرري الموقع الاماراتي لا يميزون بين فنون الكتابة الصحفية المعروفة في كل أنحاء العالم.

ويشير موقع (24) الإماراتي إلى مقال الصحافية الإسبانية أنخليس اسبينوزا مراسلة الصحيفة في دبي والذي يُركز على تباين المواقف بين الدول المقاطعة وقطر، وعلى تناقض المبررات والحجج التي يسوقها كل طرف بمناسبة الأزمة الخليجية الأخيرة، والمناورات الاستراتيجية والتكتيكية المعتمدة من قبل كل طرف، ورغم أن المراسلة متواجدة في دبي إلا أنها غير منحازة في هذا التقرير إلى الموقف الإماراتي.

كما تجدر الإشارة هنا إلى أن التقرير الإخباري المشار إليه للصحافية الإسبانية اسبينوزا منشور في النسخة الدولية من جريدة "الباييس" وليس في الطبعة المحلية لها، كما أنه تقرير إخباري يختلف تماما عن المقالات الافتتاحية للصحف.


* صورة عن التقرير الذي استند عليه الموقع الاماراتي.

أما التقرير الذي ترجمته "عربي21" من الصحيفة الاسبانية فهو المقال الافتتاحي للصحيفة الاسبانية يوم 26 حزيران/ يونيو 2016 وعنوانه بالحرف الواحد: (المطالب غير مقبولة)، وفيه موقف واضح لهيئة تحرير الصحيفة مفاده أن المطالب التي لدى دول الحصار لا يمكن أن تكون مقبولة ولا يمكن السكوت عنها، بينما المقال الذي يشير له الموقع الإماراتي ليس سوى تقرير إخباري من مراسلة صحيفة "الباييس" في دبي وهو منشور يوم 28 حزيران/ يونيو 2016، ما يعني أن محرر الموقع الإماراتي تعمد التدليس والخلط بين الاثنين لأن كليهما عن الموضوع ذاته، واتهم "عربي21" بأنها تقوم بتحريف الترجمة.


* صورة عن المقال الافتتاحي الذي ترجمته "عربي21" وعنوانه: (المطالب غير مقبولة).

واللافت في تقرير موقع (24) الإماراتي أنه لم يُترجم أيضا نص التقرير، لأن التقرير ذاته أيضا لا يتبنى الموقف الإماراتي السعودي في أزمة الخليج، ومن ثم اتهم صحيفة "عربي21" بأنها من "الإعلام القطري"، كما اتهمها بأنها صحيفة "إخوانية".


*صورة عن تقرير الموقع الاماراتي.. يكذبون ويدلسون حتى يتهموا "عربي21" بالكذب!!

يشار إلى أن "عربي21" أكدت مرارا بأنه لا علاقة لها بدولة قطر أو بجماعة الإخوان، وإنما هي مؤسسة مستقلة لا تلتزم سوى بالمعايير المهنية ذات الاعتبار في كل دول العالم الحر، وسبق أن أصدرت بيانا استنكرت فيه الزج باسمها في أزمة سياسية بين دول خليجية لا علاقة لها بها مطلقا.
التعليقات (2)
رياض صنهاجي
الخميس، 29-06-2017 04:26 ص
يونيو 2017 أم يونيو 2016 !؟ للتصحيح فقط فالأزمة الخليجية القطرية أحداثها و المطالب في يونيو 2017 ! الصرامة في الدقة واجبة في سرد الأحداث، مثله مثل الرياضيات إذا أخطأت في بادىء المعطيات فكل المسألة خاطئة
إنتهى إعلام الحكام
الخميس، 29-06-2017 02:52 ص
موقع عربي 21 هو موقع أتصفحه وأستقي الأخبار منه يوميا.