نشر تقرير حديث، أن عدد
المشردين واللاجئين في العالم يقدر بنحو 65.6 مليون شخص نزحوا بسبب الأزمات والحروب.
وأعلنت مؤسسة "أن سي آر إنترناشيونال" أن هذا العدد يشمل نحو 22.5 مليون لاجئ، وهو أعلى معدل على الإطلاق، أكثر من نصفهم تحت سن الـ18 سنة، و40.3 مليون من دون جنسية أو مشرد داخلي، و2.8 مليون طالب للجوء.
وأكدت المؤسسة العالمية التي تتخذ من الإمارات مقرا إقليميا لها، أن هذا الأمر يزيد من الكلفة البشرية الهائلة للحرب والاضطهاد العالمي، ويعني أن واحدا من بين كل 113 شخصا حول العالم هو شخص مشرد، وهو أكبر من عدد سكان واحدة من أكبر 21 دولة من حيث الكثافة السكانية، وهي المملكة المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن الصراع في سوريا لا يزال ينتج أكبر عدد
لاجئين في العالم بنحو 5.5 مليون شخص، ولكن في نهاية عام 2016 كانت السودان أكبر منتج للاجئين بسبب انهيار جهود السلام، إذ نتج عن ذلك تدفق 739,900 لاجئ في نهاية العام، وصل إلى 1.87 مليون شخص في الوقت الحالي.
وفي مقابلات مع فتيات مخيم الزعتري خلال القمة السنوية لمؤتمر ومعرض دبي للإغاثة والتطوير "ديهاد" الذي عقد في آذار/ مارس الماضي، قال المدير العام للشركة فرهاج سروار، إنه استلهم العديد من الأفكار من مشاريع هيلين ستوري مؤسسة الجمعية التي تستخدم قوة الأزياء والموضة لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحا في العالم كأزمة اللاجئين.
وأضاف أن ستوري بيّنت مدى خوف الفتيات اللاجئات من البرد في فصل الشتاء، "ما أدى إلى تعاون بيننا يتماشى مع ما تقدمه الشركة من مواد الإغاثة، ونحن منبهرون بطريقة تحويل بطانية إلى أزياء رائعة حقا".
وقالت إن "الأمل هو ما نحتاج إليه في العالم وهو ما نراه من خلال عملنا مع فتيات المخيم"، مضيفة أنه "منذ اللحظة التي التقيت فيها الفتيات، كان من الجلي لنا قوة المرأة وروح التحدي لمواجهة كل الصعاب. إن طموحاتهن عالية للغاية، وأي مساعدة نقدمها لهن من أجل تمكينهن ومساعدتهن على الاستفادة من كل إمكاناتهن ستعود بالفائدة علينا جميعا".
وأضافت أن "العالم بحاجة إلى فتيات المخيم، ونحن نتعلم منهن الكثير أيضا".
وأشارت المؤسسة العالمية إلى أنها تأمل في رفع مستوى الوعي بأزمة اللاجئين الحالية. وفي الوقت ذاته، تشجيع الأفراد وشركات القطاع الخاص على المساهمة، خصوصا في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإحداث فرق في حياة الأشخاص الأكثر احتياجا.