أظهرت وثائق ضريبية أن العائدات المالية لللرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، قفزت منذ تسلمه مفاتيح البيت الأبيض عقب تزايد الاشتراكات في منتجعه السياحي في فلوريدا وازدياد مبيعات كتبه الخاصة.
وبحسب الوثائق التي نشرت الجمعة، العائدة للسنة المالية المنتهية في 15 نيسان/أبريل 2017 فقد بلغت عائدات ترامب من "منتجع مارالاغو" خلال هذه السنة 37 مليون دولار أي اكثر بسبعة ملايين دولار من العائدات المحققة في السنة المالية السابقة.
ومنذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير توجه ترامب مرارا إلى هذا المنتجع الفخم الواقع في بالم بيتش والذي لا يمكن الدخول اليه الا مقابل اشتراك، التي تزايدت بشكل ملفت منذ أصبح ترامب رئيسا.
وسعى أيضا لاسباغ صفة رسمية عليه كمقر إقامة رئاسي، مطلقا عليه اسم "البيت الابيض الشتوي"، وغالبا ما يشير في تصريحاته إلى هذا المنتجع.
ويرافق ترامب حشد من عناصر الحرس الرئاسي وموظفي إدارته، في كل مرة يقيم فيها الرئيس في المنتجع، وكلفة إقامتهم في المنتجع يدفعها المكلف الأميركي، بحسب تقارير صحفية.
اقرأ أيضا: كم أصبحت ثروة ترامب وما ترتيبه بقائمة الأثرياء؟.. فوربس تكشف
ونشر مكتب الأخلاقيات الحكومية وثائق ضريبية، الجمعة، من مئة صفحة غير مفصّلة كالتصريح الضريبي الذي يرفض ترامب نشره خلافا لما دأب عليه معظم أسلافه منذ عقود.
وتكشف الوثيقة كذلك أن مداخيل الرئيس الأميركي من مبيعات كتابه "ذي آرت أوف ذي ديل" (فن الصفقات) الصادر في 198، زادت كثيرا في السنة المالية المنصرمة، وتكشف أنه تخلى عن مناصبه في 565 شركة قبيل توليه الرئاسة.
وتتنوع استثمارات ترامب للغاية إذ لديه على سبيل المثال أسهم في مجموعة فايزر الدوائية وأسهم في شركة للعصائر في إسرائيل، وأظهرت الوثيقة ان ترامب مديون بمئات ملايين الدولارات.
وتتضارب المعلومات عن مقدار
ثروة ترامب، فحسب يومية "هاندسبلات" الألمانية المتخصصة في مجال المال والأعمال، فإن ترامب يملك أسهما في 500 شركة في 25 بلدا على الأقل، وحسب "سي إن إن" فإن ترامب يملك 144 شركة في 25 بلدا، بينما تقول "واشنطن بوست" إنه يملك 111 شركة في 18 بلدا على الأقل.
اقرأ أيضا: أثرى 400 شخصية في العالم في إحصائية لـ"فوربس"
وصرح ترامب في يونيو 2015 بأنه يملك ما قيمته 8 مليارات دولار، لكن مجلة فوربس قدرت ثروته بـ 4.1 مليار دولار، وفي منتصف يوليو 2015 قال ترامب إنه يملك ما يزيد عن 10 مليارات دولار، بينما قالت "بلومبيرغ" إن ما يملك حينها لا يتجاوز 2.9 مليار دولار.
يذكر أن البنك الألماني يعتبر من أبرز مانحي القروض لترامب، حيث تقول صحيفة "وول ستريت" إن البنك الألماني أقرض
الرئيس الأمريكي المنتخب 2.5 مليار دولار منذ 1998، وحسب "سي إن إن" فإن ترامب مازال مدينا بحوالي 360 مليون دولار لفرع البنك في فرانكفورت.