توقع خبراء أن يواصل سعر
الذهب ارتفاعاته خلال النصف الثاني من العام الجاري ليكسر حاجز الـ1300 دولار للأونصة بنهاية 2017، مشيرين إلى أن الأسباب التي ساهمت في
ارتفاعه بنسبة فاقت 10% منذ بداية العام لا تزال قائمة خصوصا مع مواصلة التذبذب وضبابية المشهد فيما يخص أسعار النفط بالإضافة إلى ابتعاد رؤوس الأموال العالمية بشكل طفيف عن الاستثمار في الأسهم والسندات.
وتشير الأرقام والبيانات المتاحة إلى أن الذهب تصدر قائمة السلع الأفضل أداءً خلال 2017، حيث ارتفع من 1151.7 دولار للأونصة مطلع العام إلى 1270 دولارا في جلسة الأمس، وبنسبة نمو 10.2%.
وفي المركز الثاني حل سعر الفضة الذي ارتفع بنسبة 8.4% من 15.99 دولار بنهاية 2016 إلى 17.33 دولار أول من أمس وجاء البلاتينيوم في المركز الثالث بنسبة نمو 6.2%، ثم النفط الذي انخفض بنحو 8.4% على مدار العام الجاري تلاه الغاز الطبيعي بتراجع 13%.
ويرى الخبراء أن سعر الذهب أصبح أكثر مقاومة أمام المتغيرات العالمية سواءً تلك المتعلقة بسعر صرف الدولار أو سعر البترول المنخفض مشيرين إلى أن ارتفاع المعدن النفيس لم يعد مؤشرا على تعافي الذهب كما السابق، بل أصبح اليوم وسيلة تأمين من عدم الاستقرار الذي تشهده باقي القطاعات الاقتصادية.
وقال سهيل الدراج، الخبير الاقتصادي، أنه في الأجل القصير من المتوقع أن يحوم الذهب ما بين 1260 إلى 1280 دولارا للأونصة، بفعل انخفاض باقي الأسواق وبعض المخاطر، وبسؤاله عن الأجل المتوسط والطويل، ويضيف: "نرجح بدرجة كبيرة أن يخترق الذهب مستوى 1300 دولار للأونصة بنهاية الربع الرابع من العام 2017".
وأشار وفقا لصحيفة "البيان"، إلى أن التضخم العالمي الآن في أدنى مستوياته، ومن المعلوم أن هناك علاقة بين الذهب والتضخم، والأمر الآخر هو عدم تأثر الذهب برفع سعر الفائدة من الفيدرالي الأميركي.
وتابع: "هناك عوامل أخرى أقل أهمية، مثل استقرار الطلب على الذهب، خصوصا من الدول الكبرى في استهلاك الذهب كالصين والهند، إلى جانب انخفاض وضبابية أسعار البترول". وتوقع أن يكسر سعر الأونصة حاجز 1300 دولار في الربع الرابع من العام الجاري، بعد سلسلة من التذبذبات.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد زيدان، إن نظرة شاملة على المخطط السعري للذهب على الإطار الزمني اليومي ستوضح أن البائعين هم المسيطرون على الاتجاه العام متوسط الأجل، وبالتالي يصبح السيناريو الأكثر احتمالاً أن نرى إعادة اختبار الدعم عند مستويات 1260 و1280 دولارا للأونصة الواحدة.
من جانبه توقع بارناباس جان، كبير باحثي مؤسسة أوفرسيز تشاينيس بانكينغ للاستشارات الاقتصادية والمالية، أن تواصل أسعار الذهب مسلسل الارتفاع بشكل تدريجي خلال العام الجاري، خصوصا مع انتشار حالة من التشاؤم في ما يخص أسعار النفط والدولار بشكل عام.
وتوقع علاء الدين فرحان المحلل الاقتصادي في "تراست كابيتال" أن يختبر الذهب مستويات المقاومة عند 1280 دولارا لكن بعد اختبار مستويات أقل قريبة من 1260 دولارا بعد ذلك قد يعود الذهب من جديد للصعود لكن بشرط استمرار تحسن الاقتصاد الأميركي وعدم تراجع المؤشرات.