حرص الجيش الإسرائيلي مؤخرا، على اقتناء معدات تكنولوجية خاصة برصد
أجهزة تنصت وتجسس، خشية زرعها في مركبات كبار
الضباط لديه.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، فقد اشترى الجيش الإسرائيلي مؤخرا معدات تكنولوجية خاصة برصد وسائل التنصت والتجسس. وذلك لكشف أجهزة التنصت في مركبات ضباط الجيش، كما عملت الجهات المختصة على تفتيش وفحص مركبات الضباط خشية وجود مثل تلك الأجهزة.
وقالت جهات في الجيش الإسرائيلي، إن شراء تلك المعدّات لم يحدث في أعقاب معلومات استخباراتية وصلت إلى الجيش، بل "كخطوة وقائية يتخذها الجيش في حالات تتعرض فيها سيارات الضباط الكبار لخطر، مثل حالات السرقات أو عندما تبقى السيارات لوقت طويل دون مراقبة عسكرية".
وفي السنوات الماضية، اتخذ جيش الاحتلال عدة خطوات تتعلق بخطر أجهزة التنصت على المحادثات الهاتفية الخلوية، وتم حظر الدخول إلى معسكرات الجيش والمناطق السرية بصحبة الهواتف الخلوية، حيث يتم تسليمها خارج المكاتب والدوائر التي تجري فيها المحادثات واللقاءات.
كما يستعد الجيش الإسرائيلي نظريا لإمكانية تركيب جهاز تنصت في سيارة ضابط بحيث يمكن تسجيل كل أقواله وحتى مراقبة مسار سفره.
وحول مسابقة التسلح التكنولوجي لدى الجيش الإسرائيلي، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: "نحن نخوض منافسة في مجال التكنولوجيا، ولذلك نفكر كيف علينا العمل بحيث يحظى الجيش بعد مرور عقد بأفضلية على خصومه".
وتقدر جهات في الجيش أن حزب الله عزز في السنوات الماضية من قدراته الاستخباراتية والتكنولوجية، إثر الدعم والتمويل الواسع الإيراني له، "كما يبدو أن حزب الله يتمتع في وقتنا هذا بقدرات استخبارات متقدمة، ويستثمر جهودا كثيرة في هذا المجال"، بحسب تقرير "هآرتس".
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش يعمل على عدة مستويات علنية وسرية على حد سواء، وذلك حفاظا على أمن المعلومات وأمن قواته".
في حين أشارت جهة عسكرية إلى أن الجيش "يجري فحوصا لرصد حالات التنصت كجزء من برنامج الأمان الشامل الخاص بالمسؤولين في الجيش، لكن الحديث لا يدور عن تهديد أو خوف حقيقي، بل عن عمليات وقائية روتينية تجرى كجزء من برنامج العمل السنوي"، وفق زعم الجهة.