قال مسؤولون أمريكيون الخميس إن تحقيقا عسكريا أمريكيا خلص إلى أن أكثر من مئة مدني عراقي قتلوا نتيجة غارة جوية أمريكية على مبنى في
الموصل في العراق في مارس/ آذار.
وانتهى التحقيق إلى أن الغارة الجوية الأمريكية على حي الجديدة فجرت دون قصد متفجرات وضعها مقاتلون من تنظيم الدولة في المبنى، ما أسفر عن انهياره.
والحادث واحد من أكثر الحوادث المنفردة التي أدت إلى مقتل مدنيين في الآونة الأخيرة في أي حرب يشارك فيها الجيش الأمريكي، الذي يفاخر بأنه يبذل جهودا للحد من سقوط قتلى مدنيين.
وصرح الجنرال مات إيسلر من القوات الجوية الأمريكية بأن القصف الأمريكي أدى إلى "انفجار ثانوي قاد إلى انهيار المبنى الذي قتل فيه قناصان من داعش، و101 مدني كانوا يحتمون في الطابق السفلي من المبنى وأربعة مدنيين في مبنى مجاور إلى الغرب".
وأضاف أن "36 مدنيا آخرين يعتقد أنهم كانوا في المبنى لا يزالون مفقودين".
وأقرت الولايات المتحدة في السابق بأنه كان لها "على الأرجح" دور في مقتل المدنيين، إلا أنها كانت تؤكد دائما أن ذلك كان غير متعمد.
وطبقا للجنرال إيسلر، كان عناصر من قوات مكافحة الإرهاب العراقية يدخلون حي الجديدة غرب الموصل صباح 17 آذار/ مارس، عندما تعرضوا لنيران قناصة من تنظيم الدولة كانوا يختبئون في الطابق الثاني من مبنى كبير كان جزء منه سكنيا.
ولم تكن القوات العراقية وقوات التحالف تعلم بوجود مدنيين في المبنى، بحسب إيسلر، وبالتالي تم طلب شن ضربة جوية.
وأكد أن القذيفة الدقيقة التي استخدمت "جي بي يو 38" كان من المفترض أن تتسبب بضرر محدود في المبنى، إلا أنها أدت إلى انفجار كمية كبيرة من المواد المتفجرة التي كان مقاتلو تنظيم الدولة يخزنونها داخلها.
وذكرت القيادة المركزية في بيان أن "التحليلات التي أعقبت الانفجار رصدت بقايا متفجرات يعرف بأن داعش يستخدمها، ولا تتطابق مع المتفجرات المستخدمة في قنبلة جي بي يو-38".
وقال الجنرال جو مارتن: "تعازينا لجميع من تضرروا.. والتحالف يتخذ كل إجراء ممكن لحماية المدنيين من أي أضرار. وأفضل طريقة لحماية المدنيين هي هزيمة داعش".