سياسة عربية

قائد مجلس دير الزور الموحد يكشف لـ"عربي21" معركتها المقبلة

يضم المجلس فصائل من الجيش الحر
يضم المجلس فصائل من الجيش الحر
كشف القائد العسكري لـ"مجلس دير الزور الموحد"، المنبثق عن الجيش الحر، عن المعركة القادمة التي سيخوضها الثوار في المدينة.

وكشف العقيد عقيل الحمد، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": وجود خطة عسكرية كاملة لـ"دحر" تنظيم الدولة عن مدينة دير الزور، خلال الفترة المقبلة، مضيفا "لقد درسنا جميع الاحتمالات العسكرية للوصول إلى المدينة، وكانت الانطلاقة من معبر التنف الحدودي السوري- العراقي، هي الأقرب للتنفيذ".

وأضاف: "لقد وقفت أسباب عسكرية وراء اختيارنا التنف كمنطلق لعملياتنا، من أهمها أن عبور مقاتلينا البالغ عددهم نحو 4 آلاف مقاتل من حلب إلى دير الزور، وهذا يتطلب توافقا أمريكيا تركيا، وحتى إن تم هذا التوافق، فنحن حينها سنضطر للقتال في معركة الرقة"، مضيفا: "القتال من التنف يعطينا فرصة فتح معركة دير الزور بالتزامن مع معركة الرقة، وهذا ما سيتم العمل عليه"، كما قال.

وفيما إذا كان المجلس سيقاتل إلى جانب "جيش مغاوير الثورة" المدعوم أمريكيا وبريطانيا، قال الحمد: "ليست لدينا مشكلة مع التعاون مع أي فصيل منضبط في الجيش الحر، ونركز على إنشاء غرفة عمليات مشتركة من أجل إدارة المعركة".

وتابع: "باعتقادي أن مشاركتنا في معركة التحرير تكاد أن تكون حتمية؛ لأنها واجب على كل من يحمل السلاح من أبناء دير الزور، وهدفنا الرئيسي هو تخليص أهلنا من قبضة تنظيم الدولة الإرهابي".

وشدد على أن "أولوياتنا للمرحلة الراهنة، قتال تنظيم الدولة وتحرير ريف دير الزور، وتفعيل دور الإدارة المحلية والمؤسسات المدنية وضبط الأمن".

وعن تفسيره لتحركات النظام العسكرية تجاه دير الزور، انطلاقا من البادية السورية، أشار الحمد إلى أن النظام يسعى بالتعاون مع حليفه الروسي لاستغلال المعركة التي ستنطلق ضد التنظيم، وذلك لكسب مناطق جديدة في المدينة، مبينا أن "النظام يستقدم تعزيزات عسكرية لشن هجوم كبير على تنظيم الدولة بالتزامن مع إعلان ساعة الصفر التي تنطلق فيها معركة تحرير دير الزور من قبل الجيش الحر"، على حد قوله.

وأوضح الحمد أن "هناك اتفاقا ضمنيا بين الأمريكان والروس، يضمن بقاء أماكن سيطرة النظام داخل مدينة دير الزور، أي المطار العسكري وحي الجورة وهرابش، تحت سيطرة النظام، بينما سيتم تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة وضمها لمناطق سيطرة الجيش الحر".

واستطرد قائد مجلس دير الزور العسكري قائلا: "دير الزور كغيرها من المحافظات السورية، التي وضعت ضمن خطة دولية لتقاسم النفوذ فيها، حيث رسمت الدول المهيمنة على الأرض السورية خطوطا أولية، وحددت أماكن سيطرة ونفوذ كل منها سلفا"، وفق قوله.

اقرأ أيضا: ما حقيقة نقل مقاتلي "الحر" من حلب لقتال "الدولة" بالبادية؟

وكانت "عربي21" قد نشرت في تقرير سابق؛ معلومات تتحدث عن نوايا مجلس دير الزور الموحد بنقل حوالي 800 مقاتل من ريفي حلب الشمالي والشرقي، إلى معبر التنف الحدودي، بالتنسيق مع التحالف الدولي.

يذكر أن مجلس دير الزور العسكري الموحد، الذي أعلن عن تأسيسه في شهر آذار/ مارس الماضي، بريف حلب الشمالي، يضم مقاتلين من أبناء مدينة دير الزور شاركوا في معارك عملية درع الفرات، ويتبعون لفصائل عدة، منها الجبهة الشامية، وتجمع أبناء دير الزور، ولواء شهداء الفرات، وفرقة السلطان مراد.
التعليقات (1)
جبران
الخميس، 25-05-2017 01:53 ص
أنا ضد تنظيم الدولة وممارساته وارهابه وهمجيته ولكن في المقابل هؤلاء الاوغاد والبنادق المؤجرة والمرتزقة والانذال الذين باعوا دينهم وشرفهم ودماء الشهداء الذين يعملون باسم الجحش السوري الكر فعلا كما قيل سابقا ان لم تستح فافعل ما شئت