سياسة عربية

تظاهرة عدن .. اشتباكات بالأيدي والرصاص وهتافات تؤيد الزبيدي

هتف المتظاهرون بشعارات مؤيدة للمجلس الجنوبي الذي شكله محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي- ا ف ب
هتف المتظاهرون بشعارات مؤيدة للمجلس الجنوبي الذي شكله محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي- ا ف ب
تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن (جنوبي اليمن) الأحد، لدعم تشكيل "مجلس الحكم الانتقالي" الذي أعلن عنه منتصف الشهر الجاري.

وتجمع آلاف المتظاهرين الذين قدموا من مدن جنوبية عدن في ساحة العروض بحي "خور مكسر" شرق عدن، تحت شعار" المجلس الجنوبي يمثلنا"، رافعين أعلام دولة اليمن الجنوبي سابقا.

وهتف المتظاهرون بشعارات مؤيدة للمجلس الجنوبي الذي شكله محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة المقال والمحال للتحقيق، هاني بن بريك، اللذان وصلا العاصمة الإماراتية يوم الجمعة الماضية.

وتزامنت هذه التظاهرة لدعم "المجلس الانتقالي الجنوبي"، مع ذكرى إعلان الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض الانفصال عن الشمال في 21 من آيار/ مايو 1994، و مرور 27 عاما على تحقيق الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي في عام 1990.

وكان اللواء الزبيدي، الذي أقاله الرئيس هادي في 27 نيسان/ أبريل الماضي، من منصب محافظ مدينة عدن،  أعلن في بيان تلاه يوم 11 من أيار/ مايو الجاري، عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا برئاسته وعضوية بن بريك وأكثر من عشرين شخصية جنوبية، بينهم وزراء ومحافظون.

ومن زاوية أخرى، شهد ميدان التظاهرة صداما  وإطلاق نار بين القيادي في الحراك الجنوبي، صلاح الشنفرة، وقيادات أخرى منهم محافظ الضالع المؤيد للمجلس الجنوبي، وقاموا بمنع الأول من الحديث للجماهير.

وقال المحامي الجنوبي، علي الصياء إن القيادي الشنفرة، أراد أخذ  الميكرفون "مكبر الصوت" بالقوة، بعد الإعلان عن كلمة للواء الزبيدي ستنقل إلى المتظاهرين من "أبوظبي".

وأضاف الصياء عبر صفحته بموقع "فيسبوك" أن محافظ الضالع، فضل الجعدي، وهو عضو في المجلس الانتقالي، أمسك بالميكرفون، ومنع الشنفرة من أخذه، ليتدخل صالح السيد، مدير شرطة لحج، والعميد، عادل الحالمي، المدير السابق لشرطة لحج، وقاموا بالامساك بالأخير من الخلف وأعادوه إلى الخلف.

وأشار إلى أنه وبعد الدفع بالشنفرة إلى الخلف، بعدما تصادم مع محافظ الضالع، وفقا لتليمحات المحامي الصياء، بدأت عملية إطلاق نار قال إنها " "لتسهيل إبعاد الأول من الساحة".  مؤكدا أن عملية إطلاق النار تمت من المسلحين التابعين للشنفرة الذين كانوا على متن عدة أطقم، ليتم بعدها احتجاز 6 سيارات تابعة للرجل من قبل القوات الموالية لمحافظ عدن المقال.

والشنفرة يعد من القيادات البارز في الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع ومن المناوئين بشدة لتحركات ومواقف اللواء عيدروس الزبيدي.

وكان لافتا توقيت المظاهرة "المليونية"، الذي ترافق مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسعودية، ما قد يسبب حالة إرباك في المشهد يعصف بسعي المملكة لتوحيد اليمن خلف الشرعية والرئيس  عبدربه منصور هادي.

وفي أول رد سعودي على تظاهرة عدن، نشر تسجيل مصور لسفيرها لدى اليمن، محمد آل الجابر، بمعية الرئيس هادي، أثناء توجهما إلى مقر إنعقاد قمة الرياض.

ويذكر أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وكل من ولي العهد وولي ولي العهد قد أرسلوا برقيات تهنئة للرئيس هادي في ذكرى الوحدة قبل يوم من موعدها، في إشارة واضحة على رفض السعودية للمظاهرات والسياسات الداعمة لانفصال الجنوب، ودعم شرعية الرئيس هادي، وتأكيد واضح على وحدة اليمن، ورفض مساعي تقسيم البلد الذي بدأت ملامحه بالإعلان عن "المجلس الجنوبي".
التعليقات (1)
صقر محمد العدني
الإثنين، 22-05-2017 07:35 ص
تغطية خبرية غير منصفة لشعب عربي يريد الانعتاق من الظلم والاستبداد بدلا من التركز على مطالب الجماهير وعدالتها يتم التشوية والشوشرة عليهم اذا عجزت عن قول الحق فلاتقل الباطل