سياسة عربية

"صندي تايمز" تكشف عن صلات لحكومة السراج بحلفاء لداعش

حكومة السراج أرسلت شحنات من السلاح لمليشيات في بنغازي- أ ف ب
حكومة السراج أرسلت شحنات من السلاح لمليشيات في بنغازي- أ ف ب
كشفت صحيفة "صندي تايمز" عن صلات بين الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، وبين مليشيات حليفة لتنظيم الدولة في مدينة بنغازي (شرقا).

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21"، إن دوريات بحرية أوروبية أوقفت سفينة كانت متجهة من مصراته إلى بنغازي في الشرق، وتحمل على متنها كميات من السلاح، سيرتها حكومة السراج لدعم مليشيات إسلامية متحالفة مع تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الحادث تكرر أكثر من خمس مرات.

لكن حكومة السراج قالت إن السفينة تم تأجيرها لنقل المقاتلين الجرحى من ساحة المعركة إلى مصراته.

ونقلت الصحيفة عن أجهزة استخبارات غربية قولها إن هذه الأسلحة تُزود بها مليشيات مقاتلة في بنغازي مناهضة لقوات خليفة حفتر، لكن بعضها متحالف مع تنظيم الدولة.
 
وذكرت الصحيفة أيضا أن قوة أوروبية استولت مؤخرا على حمولة من الألغام الأرضية وقاذفات صواريخ من زورق كان يتبع أيضا إلى حكومة السراج.

وتعتبر الصحيفة أن خليفة حفتر هو العدو الرئيس حاليا لحكومة السراج، ويقاتل المسلحون الموالون له خلال الأشهر الماضية بهدف السيطرة على بنغازي.

وتذكر الصحيفة أن مقر القيادة الإيطالية لعملية "صوفيا" التابعة للاتحاد الأوروبي والذي يراقب مهمة حظر السلاح على ليبيا، اعترض على مصادرة الأسلحة بعد تدخلات من حكومة السراج، لكن حكومات الاتحاد الأوروبي اعترضت على الموقف الإيطالي الشهر الماضي خلال اجتماع عقد في بروكسل.

وحذر الدبلوماسيون من أن إيطاليا قد تفشل في تنفيذ مهمة مراقبة حظر توريد الأسلحة لليبيا باعتبار أن السفينة التي كانت متجهة من مصراته إلى بنغازي عبرت من المياه الدولية، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن "ما تقوم به حكومة السراج يعد انتهاكا واضحا".

ويخشى المسؤولون الأوروبيون أيضا من أن تعرقل هذه الشحنات من الأسلحة محاولات الجمع بين السراج وحفتر في حكومة واحدة، في ظل تشكيك أيضا في مستوى الثقة بين الجانبين.

وأثارت هذه التقارير التي نشرتها كل من صحيفتي "صندي تايمز" و"دير شبيغل" الألمانية من قبل، مخاوف أوروبية على ضوء خطط الاتحاد الأوروبي لتسليم أسطول من السفن إلى حكومة السراج، يبلغ تعداده نحو 130 سفينة بهدف مكافحة تهريب المهاجرين إلى أوروبا.
التعليقات (0)