سياسة عربية

صدامات عنيفة بالبصرة.. ونشطاء: خرجت عن السيطرة (شاهد)

ناشطون بثوا مقاطع فيديدو لصدامات مسلحة في البصرة- فيسبوك
ناشطون بثوا مقاطع فيديدو لصدامات مسلحة في البصرة- فيسبوك
شهدت محافظة البصرة جنوب العراق، مساء الجمعة، صدامات مسلحة عنيفة في ثلاث مناطق، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط حالة من الغياب التام للأجهزة الأمنية.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، لتلك الصدامات قالوا إنها وقعت بين عدد من العشائر الشيعية الكبيرة في المحافظة ضمن معركة الصراع على النفوذ بالمحافظة التي أصبحت عاصمة العراق الاقتصادية، بعد تصويت البرلمان.

وأظهرت لقطات مصورة، اشتباكات مسلحة عنيفة في الشوارع ومن أعلى بنايات المنازل، مساء الجمعة، بين عشيرتي البوبصيري والكرامشة في ناحية الهارثة شمال المحافظة، أعقبه اشتباك مسلح آخر بمنطقة "كرمة علي" بين عشيرتي الحمادنه والصيامر.

وفي اشتباك ثالث شهدته المحافظة في الليلة ذاتها، فقد اندلعت صدامات مسلحة في قضاء شط العرب مقابل منطقة حي العامل استخدمت فيها الأسلحة كافة، وفقا لمصادر عراقية محلية.

وتساءل ناشطون عن دور القوات الأمنية العراقية، من كل الأحداث التي تشهدها المحافظة طيلة الأشهر الماضية، وقد تحدث البعض عن خروج المحافظة عن السيطرة مساء أمس الجمعة.

وقال حساب "العراق" على "تويتر" إن "البصرة يوم أمس في الليل خرجت عن سيطرة الحكومة بعد معارك بين العشائر، مبارك لكم حكم العصابات. القتلة والحرامية".

وعلق الإعلامي العراقي حامد حديد، على الأحداث التي شهدتها البصرة بالقول: "العراق الجديد الذي بشرت به أمريكا.. البصرة قبل قليل، وجولة ليلية من جولات النزاعات العشائرية، لا دولة ولا قانون ولا قيم".

وتساءل: "أين المرجعية الرشيدة؟ أين المنابر الحسينية؟ أين الأحزاب الشيعية؟ لماذا يقتل أهل البصرة بعضهم بعضا؟؟!! ليست خلافات عشائرية بل حزبية"، على حد تعبيره.

وأكد الناشط حسن البصري عبر سلسلة تغريدات له، حدوث "إطلاق نار باتجاه مبنى قيادة شرطة البصرة، والقوات الأمنية تستنفر وتطوق مناطق العطيرية والتميمية، وتنصب سيطرات (نقاط أمنية) متنقلة في منطقة الجبيلة".

ولفت إلى أن نشر تلك النقاط الأمنية يأتي على خلفية "النزاع العشائري الذي اندلع قبل قليل في منطقة التميمية وسط البصرة".

بدوره كتب صاحب حساب "غوربة"، قائلا إن "هذا مخطط إيران للقضاء على العرب وهي من عندهم بالسلاح وعساهم على القوة لا فرق بين شيعي وسني عندها فهم أعراب ومن هدم دوله فارس ويجب قتالهم".

وعلى نحو مستمر، تشهد المناطق الشمالية والشرقية في محافظة البصرة، صدامات عشائرية مسلحة، ونشطت في تلك المناطق عمليات القتل وحرق المنازل والقيام بأعمال جنائية غير قانونية، مثل الخطف والابتزاز والسرقة.

وذكرت تقارير محلية أن البصرة تحولت إلى ساحة مكشوفة لتنامي قوة السلاح، وسقوط هيبة الدولة، مع تصاعد نفوذ العشائر، على الرغم من أهمية المدينة الاستراتيجية، وحساسية العلاقة بين العشائر المتناحرة التي تستوطن شمالها.

وفرضت السلطات الأمنية في وقت متأخر من يوم الجمعة، حظرا للتجوال في منطقة التميمية وسط البصرة في محاولة لاحتواء النزاع العشائري العنيف الذي استمر لساعات عدة.

يشار إلى أن محافظ البصرة ماجد النصراوي، أمر في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي بتشكيل ما سماه بـ"القوة الأمنية الضاربة لحل النزاعات العشائرية"، لكنها سقطت بأول اختبار لفض نزاع مسلح.

ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من صحة المقاطع المتداولة، كما انه لا يمكنها التأكد من زمان ولا مكان التصوير، فضلا عن الأشخاص الظاهرين فيها.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وافق في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، على استقدام قوة من الجيش لمحافظة ميسان جنوب شرق البلاد، بهدف الحفاظ على الأمن والسيطرة على النزاعات العشائرية.

وأفاد المكتب الإعلامي لمحافظ ميسان، علي دواي، في بيان سابق بأن "محافظ ميسان ترأس اجتماعا بحضور رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة وقائد عمليات الرافدين وقائد شرطة ميسان ومعاون المحافظ للشؤون الأمنية والمستشار الأمني في المحافظة".

وأضاف أن "الاجتماع تمخض عن قرارات وتوصيات هامة تحددت باستقدام قوة أمنية من خارج المحافظة تتولى مهمة فرض الأمن والسيطرة على النزاعات العشائرية في إطار بسط هيبة الدولة بمساندة الأجهزة الأمنية في المحافظة".

وأكد دواي "حصول موافقة رئيس الوزراء على استقدام قوة من الجيش العراقي إلى محافظة ميسان للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيطرة على النزاعات العشائرية وغيرها".







التعليقات (0)