رياضة دولية

هل سيتجاوز أتلتيكو عقدة ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا؟

لاعبو أتلتيكو يخافون الهدف المضاعف في مباراة العودة عندما يُسجل في مرماهم- أرشيفية
لاعبو أتلتيكو يخافون الهدف المضاعف في مباراة العودة عندما يُسجل في مرماهم- أرشيفية
نشر موقع "إي إس بي أن" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن التحضيرات الأخيرة التي يقوم بها كل من زين الدين زيدان ونظيره دييغو سيميوني لمباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وسط عدد كبير من الإحصاءات والتحليلات والرسوم البيانية.
 
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المدربين قد يكونان الآن غارقين في خرائط الملاعب، أو ربما قد يوظفان التكنولوجيا المتوفرة اليوم من أجل خوض مباراة تجريبية عبر أجهزة "الواقع الافتراضي".
 
وذكر الموقع أن نماذج الإحصاءات والتحليلات اليوم بلغت مستويات متقدمة في كرة القدم، على سبيل المثال بعض الإحصاءات تقدم أرقاما حول سرعة اللاعبين، وعن سرعتهم القصوى بالكرة أو من دونها، وفي أي وقت في المباراة يمكن للاعب ما أن يأخذ قسطا من الراحة أو أن يسجل هدفا، وعن احتمالية طرد الحكم للاعب سيرخيو راموس أو غابرييل فرنانديز.
 
وذكر الموقع أن لاعبي الدوري الإسباني اليوم قد يصبحون، من خلال مشاهدتهم مقاطع الفيديو التي أعدت لهم مسبقا قبل المباريات الكبرى، أكثر ألفة لمنافسيهم في إيطاليا أو إنجلترا، وكأنهم يخوضون معهم بشكل اعتيادي مباريات الليغا.
 
 كما أفاد الموقع أن غالبية اللاعبين اليوم يخوضون التمارين التدريبية بسترات مزودة بأنظمة تحديد المواقع لجمع البيانات، التي يوظفها من بعد تقنيو الفريق وواضعو الخطط والأطباء لاستخراج بيانات مهمة.
 
على سبيل المثال استخدم فريق برشلونة منذ زمن بعيد تقنية نظام التحليل بالألوان الذي يستخدم فكرة الألوان ليحدد إن كان أحد لاعبيه في قمة أدائه أم لا، أو إن كان مصابا أم لا، حتى يتمكن من الاستفادة التامة من التمارين التدريبية بشكل كامل.
 
وقال الموقع إن بعض الإحصاءات مثل أن هذه المباراة هي سابع مباراة دربي للفريقين في أوروبا، وأن ريال مدريد فاز في هذا الدربي مرتين على أرضية ملعبه في 9 مباريات الأخيرة التي خاضها الفريقان وأن كريستيانو رونالدو يفوق ليونيل ميسي بستة أهداف في كل مباريات دوري أبطال أوروبا، كلها أرقام سيقع مراجعتها خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة.
 
بعيدا عن الأرقام، ذكر الموقع الحالة النفسية المعقدة لسيميوني بعد أن أنهى 14 سنة من الألم والذل لأنه لم يستطع جعل فريقه يهزم غريمه التقليدي. في فترة دامت عقدا ونصفا بَسط فيها ريال مدريد سيطرته وفاز فيها بكل الأساليب الممكنة، من السيطرة، واللعب الجميل والشجاع، وبعض الحظ، وأحيانا حتى بمساعدة الحكم.
 
ثم انتقم أتلتيكو مدريد لنفسه في دربي سنة 2013، في نهائي كوبا ديل ري، بعد أن سجل كريستيانو هدف الافتتاح، والذي كان من المفترض أن يحبط معنويات الفريق. ولكن ما حصل كان العكس، كان أتلتيكو صلبا في تلك المباراة ولم يغير ولا ذرة واحدة من خطته.
 
وذكر الموقع أن من الأشياء التي غرسها دييغو سيميوني في لاعبيه، منذ قدومه سنة 2011 هي "عقلية الانتصار"، والصلابة، والانتباه للتفاصيل، والثقة بالنفس، واللياقة البدنية، وصفاء الذهن، والمزاج الحاسم، فكل هذه الأمور كانت بمثابة نظام غذائي يومي للاعبي الأتلتيكو.
 
وبحسب الموقع فإن هزيمة الفريق في مباراة دوري أبطال أوروبا في ميلان قد بثت موجات سلبية من الشكوك والشد العصبي والانهيار النفسي الذي تسرب إلى قلوب لاعبي الفريق.
 
وقال الموقع إن لاعبي أتلتيكو يخافون الهدف المضاعف في مباراة العودة عندما يُسجل في مرماهم، ولكن يبقى لوس كولكونيروس الأفضل أداء في السنوات الأخيرة على ملعب برنابيو. في الأثناء لم يقدم ملعب فيسنتي كالديرون أي أسبقية أو أفضلية تذكر لصالح أتلتيكو مدريد، لذا على الفريق الاستعداد جيدا لمباراة العودة.
 
وأفاد الموقع أن الهوة الواضحة بين الفريقين من حيث جودة الأداء والحسم في النتيجة، تُميل الكفة لصالح ريال مدريد، لذا فقد توقع التقرير أن يوظف دييغو سيميوني سياسة المدرب العظيم بهدف رفع الروح المعنوية للفريق.
 
وفي الختام قال الموقع إن المدرب دييغو سيميوني بحاجة إلى مراجعة النتائج التي حققها وتحسينها، فزيدان الذي نظر إليه في يوم ما على أنه انطوائي أثبت أنه رجل متفهم لفكر المجموعة حتى أن نتائج عمله مع فريق ريال مدريد أثارت إعجاب الكثيرين. لذا فلن ينجح أتلتيكو في هذه المباراة حتى يحمل في فؤاده إيمانا بالقوة والوحدة والتصميم للعب مباراة النهائي في كارديف.
التعليقات (0)