نشر موقع "سوفووت" الفرنسي تقريرا، تحدث فيه عن العلاقة العدائية التي تجمع بين كل من مدافع نادي ريال مدريد، سيرخيو راموس، ومدافع نادي برشلونة، جيرارد بيكيه، التي بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "
عربي21"، إنه، وأثناء مغادرته لأرض الملعب، بعد أن تم طرده خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة، بادر سيرخيو راموس بالقيام بحركة مستفزة بيده، وذلك للسخرية من بيكيه. وقد جسد ذلك عمق الكره الذي يكنه مدافع القلعة البيضاء تجاه نادي برشلونة.
ونقل الموقع أول تصريح أدلى به راموس إثر طرده من الملعب، حيث أكد: "خطابي لم يكن موجها للحكم، بل كنت أتكلم مع بيكيه". وأضاف راموس: "لقد أخبرته أنه لاعب يعشق الحديث مع الحكام بهدف الضغط عليهم". أما فيما يتعلق بالتغريدات التي نشرها بيكيه على موقع تويتر، فصرّح راموس قائلا: "كل ما نشره بيكيه على تويتر من تعليقات وشكاوى استجاب الحكم لها فعليا خلال المباراة، وفي نهاية المطاف حصل بيكيه على ما يريد".
وذكر الموقع أن "الحرب الكلامية" بين هذين اللاعبين، اللذين اشتهرا بعدائهما تجاه بعضهما البعض في إسبانيا، ليست وليدة اللحظة، حيث تخفي هذه الحرب علاقة متوترة وسيئة للغاية بين الطرفين، قد تنساق في بعض الأحيان إلى العنف. في المقابل، يبدو أن هذا العداء أخذ يتنامى بشكل كبير.
وأكد الموقع أن الصراع بين اللاعبين لم يتوقف عند حدود المستطيل الأخضر أو القرارات التحكيمية، بل تجاوز ذلك؛ فقد نشر بيكيه على مواقع التواصل الاجتماعي أسباب طرد غريمه، في الوقت الذي تحدث فيه راموس للصحافة عن هفوات المدافع البرشلوني خلال لقاء العودة الأخير في مدريد.
وأفاد الموقع بأن الصراع بين اللاعبين طال نواحي أخرى ومواضيع أعمق؛ فقد أقدم بيكيه على انتقاد سياسة ريال مدريد. وفي هذا الإطار، صرح المدافع الكاتالوني: "حقا، أنا لا تعجبني المبادئ التي يتعامل على أساسها نادي ريال مدريد... في المقابل، لا يعني ذلك أنني لا أحترم لاعبيه، حيث تربطني ببعضهم علاقة صداقة مميزة".
وأضاف بيكيه: "ما لا يروقني تحديدا بشأن ريال مدريد، هو الحضور اللافت لشخصيات مؤثرة في البلاد في المنصة الشرفية لملعب سانتياغو برنابيو". وفي هذا الصدد، تطرق بيكيه إلى حقيقة هامة، حيث أورد أن "القاضي، الذي عمل على إدانة كل من ميسي ونيمار في قضايا مالية، والذي لا يتعامل بالمثل مع كريستيانو رونالدو، كان يجلس حذو رئيس ريال مدريد في العديد من المناسبات".
وأورد الموقع رد راموس على تصريحات بيكيه، حيث صرح اللاعب الإسباني بأن "ما يدعيه بيكيه لن يغير شيئا من تاريخ القلعة البيضاء، كما أن ذلك لن يسلبنا ألقابنا التي تكتظ بها خزانتنا". وفي الأثناء، اعتبر راموس أن أي تعدّ على ريال مدريد هو بمثابة استهداف شخصي له خاصة، وأنه يلبس قميص نادي العاصمة الإسبانية منذ سنوات طويلة. والجدير بالذكر أن الأمر ذاته ينطبق على بيكيه الذي يلقبه زملاؤه في نادي برشلونة "بالرئيس".
وأكد الموقع على التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن هذا العداء بين كل من راموس وبيكيه، وتأثيرها خاصة على مردود المنتخب الوطني الإسباني، حيث يلعب كلا المدافعين الإسبانيين أساسيا في الخط الخلفي لمنتخب " لاروخا".
وتجدر الإشارة إلى أن "الماتادور" لم يكن ليفوز بكأس أوروبا سنتي 2008 و2012، وكأس العالم سنة 2010، لولا تجاوز لاعبي ناديي برشلونة وريال مدريد لخلافاتهم. ويعود الفضل، آنذاك، إلى كل من المدريدي، إيكر كاسياس، والبرشلوني، تشافي هيرنانديز. وفي الوقت الراهن، ليس هناك من يعمل على تهدئة الأجواء بين الطرفين، إذا ما استثنينا أندريس إنييستا داخل المنتخب الإسباني.
وفي الختام، تساءل الموقع ما إذا حان الوقت لكلا المدافعين المخضرمين في المنتخب الإسباني، راموس وبيكيه، حتى يركنا لهدنة تخدم مصلحة الفريق.
الموقع: سوفووت
الكاتب: فلوريان كادو
المصدر:
https://www.sofoot.com/ramos-pique-la-rivalite-eternelle-442160.html