كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، عن أرقام صادمة تخص نسبة وفيات الأطفال باليمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، في افتتاح مؤتمر للمانحين في جنيف إن "المنظمة الدولية تحتاج لمساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في
اليمن كما يتحتم على الأطراف المتحاربة هناك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية".
وطلبت
الأمم المتحدة 1.2 مليار دولار هذا العام من أجل اليمن حيث قال جوتيريش إن "طفلا أقل من خمسة أعوام يموت كل عشر دقائق بأسباب يمكن الوقاية منها غير أنه لم يتم تدبير سوى 15 في المئة من هذا المبلغ".
وأسفر الصراع المندلع منذ عامين بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية بدعم من الغرب ينفذ ضربات جوية يوميا تقريبا عن سقوط 10 آلاف قتيل على الأقل في اليمن الذي تفشى فيه الجوع والأمراض.
وقال جوتيريش إن "نحو 19 مليون شخص، أي ثلثا السكان، بحاجة إلى مساعدات عاجلة، مجددا الدعوة لإجراء محادثات سلام وحث جميع الأطراف على "تسهيل المرور السريع ودون عوائق للمساعدات جوا وبحرا وبرا".
وأضاف: "نشهد تجويع جيل بأكمله وإصابته بالإعاقات. لابد أن نتحرك الآن لإنقاذ الأرواح".
وتابع: "البنية التحتية كلها يجب أن تظل مفتوحة وعاملة".
معاناة غير مرئية لبقية العالم
وفي نفس السياق، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن ميريتشيل ريلانيو، في تصريح سابق، إن معاناة ملايين الأطفال في جميع أنحاء اليمن أصبحت "غير مرئية لبقية العالم".
وذكرت المسؤولة الدولية، في تصريح نقلته إذاعة الأمم المتحدة، أن "تأثير القتال بين القوات الحكومية والمتمردين (في إشارة لجماعة أنصار الله (الحوثي)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن على الأطفال والعائلات أضحى كارثيا".
ووفقا لممثلة اليونيسف، "فقد أدى النزاع في اليمن، إلى تأجيج ما وصفته وكالات الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، حيث يوجد 6.8 ملايين شخص على حافة
المجاعة".
ووصفت ريلانيو، حالة الأطفال في اليمن بـ"الرهيبة"، لافتة "إلى أن اليونيسف تستعد للمشاركة في المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد، الثلاثاء المقبل، في جنيف، بغرض جمع التبرعات لتوفير الإغاثة الطارئة لإنقاذ ملايين الأرواح".
وقالت إن "أثر الصراع على الأسر والأطفال كارثي، لذلك فإن الكثير من الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها أكثر من الرصاص والقنابل".
وأضافت: "في الواقع لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية (..) لدينا 2.2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن و460 ألفا منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم (..) الوضع في هذه اللحظة رهيب حقا".
ودفع أطفال اليمن الثمن الأكبر للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، فعلاوة على سوء التغذية الحاد، قتل أكثر من 1500 طفل، كما كان أكثر من 1600 آخرين، عرضة للتجنيد الإجباري.
ومع توقف رواتب المعلمين والمعلمات منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بات أكثر من 4 ملايين طفل، أي 70 بالمائة من عدد طلاب اليمن، مهددين بالتوقف عن الدراسة، وفقا لليونيسف.