هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إذا لم يكن ستيفان دي ميستورا جزءا من المشكلة في سورية، فقد يكون في صدد أن يصبح كذلك، على غرار ما فعل جمال بن عمر في اليمن، وما كاد يفعل برناردينو ليون في ليبيا لولا استدراكه الخطأ جزئيا، علما أنه لا يزال مؤهّلا للسقوط. لم تعد دبلوماسية الأمم المتحدة ترتكز على قرارات مجلس الأمن، وضرورة تنفيذها.
هل هناك استراتيجية عربية للتعامل مع التحدّيات والأخطار؟ لا... هل تتوصل القمة العربية الـ 26 الى إقرار استراتيجية كهذه؟ الأرجح لا أيضاً. لم تكن هناك مقدّمات، ومع ذلك سنرى. ربما تحاول. ربما تبدأ. ربما تضع تصوّراً. لكنها متأخرة قياساً الى الواقع. كانت أربعة عقود من الصراع مع اسرائيل استهلكت في وضع تصوّ
أخيراً حصلت «المفاجأة» المتوقعة دائماً. التفاوض مع بشار الاسد كان الورقة المستورة التي احتفظت بها واشنطن لاستخدامها في لحظة مناسبة لأميركا. ومع احتدام المواجهة بين الادارة والكونغرس، واقتراب المفاوضات النووية من «اتفاق جيّد» (الرواية الاوبامية) أو «سيئ للغاية» (رواية الجمهوريين الليكوديين)، استخرج ج
تقود الولايات المتحدة «الحرب على الارهاب»، لكن الدول الأكثر نقداً لهذه الحرب وقيادتها واستراتيجيتها هي الدول الثلاث (اسرائيل وايران وتركيا) المتنافسة حالياً على تقاسم تركة «الرجل المريض»، وهو هنا المشرق العربي، مع بعض الامتداد الى شمال أفريقيا حيث يشكّل القتال في ليبيا وفي سيناء جانباً من صراع لم
كان تمديد المفاوضات النووية خبراً جيداً أو سيئاً في الكثير من العواصم والأوساط، وفق التوقعات المسبقة لدى هذا الطرف وذاك لانعكاسات الاحتمال الآخر، وهو إعلان التوصل إلى اتفاق. وعلى عكس المرات السابقة حين كان الجانب الإيراني يتمسّك حتى اللحظة الأخيرة بضرورة إنجاز العمل لإخراج برنامجه النووي..
فيما واصلت مصادر عدة تأكيد أن إدارة باراك أوباما لن تتخلّى عن المقاربة التي اعتمدتها حيال الأزمة السورية، طوال أربعة أعوام، أكثر الرئيس الأميركي في الأيام الأخيرة من إعلان مواقف تُعتبر «جديدة» لهجةً ومضموناً. فبعدما قال في واشنطن إن «تنحية» بشار الأسد «تساعد في هزيمة داعش»..
الحرب المعتمدة على ضربات جوية لفترة طويلة ومفتوحة، من دون تغيير في المواقع على الأرض، قد تأتي بتطوّرات مفاجئة وخطيرة وتتسبّب بإرباكات إضافية لـ «التحالف» الدولي... هذه خلاصة تقديرات لسياسيين وعسكريين، عرب وغربيين، خصوصاً إذا كان تنظيم «داعش» يحتاج إلى عاصمة ما لتدعيم عناصر «دولته». فهو يواصل من جهة
أواخر عام 2011 كان طرفا الصراع في سورية يعتقدان بأن ثمة أملاً بنهاية قريبة وممكنة للأزمة. فلا مصلحة للنظام في أن تطول، والمعارضة بمختلف أطيافها لا تريد تخريب البلد أو مزيداً من الضحايا. وإذا بمسؤول كبير من صلب النظام يفاجئ مجالسين يثق بهم بقوله: للأسف، لا حلّ قريباً، وأخشى ألا يكون هناك حلٌ أبداً..
لم يقل أحد إن الحرب بدأت، لكن هناك من يقول يومياً إنها ستطول، وقد تدوم سنة أو سنتين أو أكثر، وهناك من وصفها بـ «حرب دائمة» كانت مشتعلة بأساليب أخرى ولم يكن فيها «إرهاب» كما يسمّى الآن. وإذا كانت الضربات الجوية تؤشر إلى بداية، فإن الإشارة إلى النهاية ستبقى في علم الغيب.
كتب عبد الوهاب بدرخان: فشل نوري المالكي، كما فشل بشار الأسد، في إدارة التعدّد الطائفي في بلديهما، ولم يتمكّنا في المنعطف التاريخي الصعب من تغليب المشروع الوطني على الأجندة المذهبية. يُنسب اليهما هذا الإخفاق الفادح لأنهما في موقع القرار والمسؤولية، عسكرياً وأمنياً وسياسياً، وسنحت لهما كل الفرص..
كتب عبد الوهاب بدرخان: هناك مَن ذهبوا للاقتراع لبشار الأسد بدافع الانتماء الطائفي، ومَن صوّتوا بدافع الخوف والسلامة الشخصية، أو بحسابات مصلحية بحتة، بل هناك في الخارج من صوّتوا لتجديد جوازات السفر.. مارسوا «حقهم»، لا يريدون أن يفقدوا كل شيء، كما حصل لملايين السوريين الذين فقدوا أحبّاءهم وجنى عمرهم..
كتب عبد الوهاب بدر خان: الرسالة التي تلقتها روسيا وإيران والنظام السوري لم تتضمّن تهديداً بعمل عسكري غربي في سورية، كما تكهّن رئيس هيئة الأركان في القوات الروسية فاليري غيراسيموف، بل كانت واضحة في أن الدول الغربية لم تقبل الانتخابات الرئاسية في ظل القتل والقتال ولن تأخذ بنتيجتها كأمر واقع..
كتب عبد الوهاب بدر خان: الكلمة الآن للميدان، ولفترة طويلة مفتوحة. هذا ما يُستخلص من لقاء لندن لمجموعة الـ 11 الداعمة للمعارضة، رغم تمسّكها بـ «بيان جنيف» وإصرارها على أن «الهيئة الانتقالية» هي عنوان الحل وليست الانتخابات التي يمضي اليها النظام. والمهم أن يكون «الأصدقاء» مدركين أن للميدان متطلبات..
كتب عبد الوهاب بدر خان: في الأيام الأخيرة تنافس مشهدان سوريّان على إظهار واقعَين متناقضين، وكأن كلاً منهما يقترح على السوريين خياراً من اثنين: حملة «انتخابية» مؤدّاها الخضوع للنظام والبقاء في كنفه، أو مواصلة العيش في النزوح والتهجير القسريين وتحت القصف والبراميل والتجويع والترويع «الداعشي»..
كتب عبد الوهاب بدرخان: انطوى إخلاء حمص القديمة على دلالات عدة لا بد من مراجعتها. فالاتفاق تمّ هذه المرّة بإرادة الإيرانيين وبالتنازلات التي وافقوا عليها، خصوصاً في ما يتعلّق منها بشروط خروج المقاتلين بما يستطيعون حمله من أسلحة وانتقالهم إلى ريف حمص الشمالي.
كتب عبد الوهاب بدرخان: عما يميّز إيران عن «طالبان» كثير وبيِّن، فالأولى دولة قوية تترجّح بين أقصى الحداثة في تحصيل العلم والسلاح وبين أقصى التخلّف في السياسة والاجتماع. أما الثانية فلا تزال مجرد «حركة» سيطرت على بلد وظلّت أقرب الى شلّة مقاتلين خارجين لتوّهم من جاهليةٍ ما، فلم تنجح في بناء دولة..