هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
براكين الغضب التي فجرها طلب البرهان تفويضا من الشعب "لينحاز إلى الثورة"، كفيلة بردع البرهان وبطانته من مجرد التفكير ولو همسا في الاستيلاء على السلطة، ولولا أن كارثة الفيضانات والسيول التي دمرت العديد من القرى والبلدات في السودان الشمالي والأوسط مؤخرا، لكانت شوارع المدن تهدر يوما بعد يوم..
يستبعد تماما أن تسجل المحاولات الروسية والسويسرية لتدشين وساطة جديدة اختراقا يذكر في الأزمة الشائكة بين إيران والولايات المتحدة في هذا التوقيت، إذ لا يبدو فيه أن إيران في وارد حساباتها، الرهان على ما تعتبره حصانا خاسرا، ومنحه حبل النجاة من وضعه المتأزم..
من الظاهر والثابت أن الأشخاص الذين تم توقيفهم واعتقالهم منذ أكثر من عام ونصف وبعضهم قارب على العامين ليسوا من أصحاب السوابق الجرمية بل على العكس من ذلك يشهد لهم القاصي والداني على حسن خلقهم وأنهم كانوا بناة للمجتمع السعودي..
لم يعد هناك شك في أن الأمن كانت لديه معلومات عن مكان محمود عزت، سواء بالرصد دون أن يعلم، أم بروايات أخرى، وبخاصة أن لدي ما يؤكد تحرك عدد من قيادات كانت تتواصل معه بحرية غريبة، ومن قيادات تتواصل معه..
تصعيد خطير شرق المتوسط تقوده اليونان في مواجهة تركيا تختبئ خلفه عدد من دول الإقليم على رأسها الكيان الإسرائيلي القلق من نفوذ تركيا المتصاعد؛ ودول في غرب أوروبا وعلى رأسها الجمهورية الفرنسية التي خرجت خاسرة من ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء بعد الإطاحة بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا..
الصهاينة يتصرفون بلطف الآن تكتيكيا لكي يتمكنوا، لكن ابن زايد سيجد نفسه في صقيع ألاسكا أو القطب الجنوبي مستقبلا. ولن يختلف مصير ملك الأردن وقيادة منظمة التحرير وقيادة مصر عن ابن زايد. أنصح بقراءة العهد القديم، وستجدوننا من الصادقين إن شاء الله..
ما يميّز الدوحة في الحقيقة عن بقية الأنظمة العربية وخاصة منها الأنظمة الخليجية أنها لا تعادي صناديق الانتخابات بل تحترم إرادة الشعوب وتشجّع اختياراتها دون أن تتدخل في شؤونها الداخلية وهذه نقطة هامة جدا في الحكم على سياسة قطر..
لا أزعم أن أمريكا ستراهن على الشعوب أو تريد تحررا حقيقيا للمسلمين لكنها تتصور أن ما يشبه تركيا من دولهم يمكن أن يكونوا حلفا بديلا عن أوروبا العتيقة في صدامها مع الصين. ولولا ذلك لما أمكن لروسيا مواصلة استمالة تركيا ولما أمكن للصين مواصلة استمالة باكستان علما وأن لكل منهما خصيم مجاور..
كان لغياب الفرص السياسية أولا ولتردي الوضع الاقتصادي ثانيا، ولتهديدات متغيرة ثالثا، الدور الرئيسي في تحديد مواقف العشائر، وجعلها تنقسم بين تحالفات محلية وأخرى إقليمية: عشائر تحالفت مع المعارضة وتركيا، وعشائر تحالفت مع النظام وإيران، وأخرى تحالفت مع "قسد" والأمريكيين..
الولايات المتّحدة من حيث المبدأ ليست عضواً في معاهدة قانون البحار وبالتالي فإنّ وضعها مشابه لوضع تركيا لناحية الرؤية القانونية. اعتراضها على التصور التركي لترسيم الحدود البحرية شرق البحر المتوسط يضعها في موقع متضارب..
من حق كل من يريد للسودان أن يدخل بيت الطاعة الأمريكي من البوابة الإسرائيلية أن يحلم بذلك، ولكن ردود الفعل الشعبية والرسمية الغاضبة على لقاء البرهان-نتنياهو كانت ولا تزال رسالة واضحة بأن التطبيع ليس واردا أصلا في أجندة الحكومة السودانية..
من حق "دولة" الإمارات العربية المتحدة أن تستغرب هذه الهجمة الشرسة عليها وعلى "قيادتها" بعد إعلانها عن ترسيم علاقتها "الآثمة" المستمرة منذ سنوات مع الكيان الصهيوني، وهي التي لم تسع إلا لـ "تتجاوز الإرث البشع من العداء والنزاعات نحو مصير من الأمل والسلام والإزهار".
الموجة الثانية تطل برأسها؛ يصعب تجاهلها أو التقليل من شأنها بمجرد الحديث عن مخاطر الإغلاق الاقتصادي أو بنشر معلومات عن التقدم في اختبار اللقاحات؛ فتكدس المرضى والجثث في المشافي وارتباك وتعطل القطاعات الإنتاجية سيثير موجة من الهلع والاضطرب في العديد من البلدان وسيؤثر على المزاج الشعبي..
ما جرى كان إذن نتاجا طبيعيا للعلاقات السرية لسنوات بين الإمارات وإسرائيل، والتي خرجت للعلن في الشهور الأخيرة في ما بدا تمهيداً للإعلان الرسمي عن اتفاق السلام، بل التحالف بين البلدين حسب التعبير الحرفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتن ياهو..
تحالف القوميون مع المشروع الإيراني الفارسي باسم العروبة وتحالفوا مع الغزاة الروس ومرتزقتهم باسم المقاومة متخفّين تحت شعار محاربة الإسلام السياسي الذي قدّموا محاربته على كل أولويات التحرر مع الاستبداد والاستعمار والفساد..
لقد استغفلونا ـ يا "برهان" ـ ما فيه الكفاية.. عرباً وعجماً ويهود.. فصلنا لهم جنوبنا الحبيب.. سلّمناهم بأيدي الخونة من بني جلدتنا، دولةً مستقلة غادرت بثلاثة أرباع ثروتنا النفطية، ورُبع أرضنا، ورُبع شعبنا، ثم لم نجد منهم غير الحصار والعقوبات والتنكيل والتضييق.