هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفردت الجزأين السابقين لمصر، وفي مخططي أن أخصص هذا الجزء للعرب بصفة عامة، فالمعضلة واحدة تقريبا، مخصوصة عند النظر بالتفصيل للتاريخ المصري في القرنين الماضيين، وعامة عند الحديث عن تاريخ الأمة العربية. وهذه الكتابة في مجملها ليست سوى مقدمة لازمة للبحث في الراهن
ما تشهده اليوم العديد من الدول العربية من أزمات وتحديات يقدم لنا نماذج عملية لهذه الملاحظات البديهية في علم الثورات والحروب والصراعات وحركات المقاومة
رفضك للظلم يعني رفضك للظلم بكل أشكاله، ودفاعك عن الحق يعني دفاعك عمن يدافع عنه، التفاصيل لا تهم والمبدأ هو الباقي
إن ما يؤكد أن مطالب النظام المصري ما هي إلا ابتزاز رخيص هو حجم ونوعية مطالباته تلك، فإنه لا يطالب بمصالح من جنس المطالب التي تسعى إليها الدولة التركية، ولكنه للأسف يطلب فقط تكميم أفواه بعض من مواطنيه
سلوك المستبدين والقوى الكبرى لم يختلف رغم مرور أكثر من 75 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية؛ فالتبعية لا تزال قائمة، ودعم الاستبداد ما يزال مرهونا بمدى ابتعاد المستقلين عن دوائر الحكم، كما أن المستبدين الجدد لم يعودوا يعيروا الغضب الشعبي أي انتباه
علينا أولا أن نخوض معركة أهم من إسقاط تلك الأنظمة، وهي إسقاط تلك الشرعية المزيفة من قلوب وعقول العامة، وإسقاط هيبة تلك الأنظمة، وخلق وعي ثوري يدرك أهداف الوسائل والعصيان من أجل الثورة الشاملة
إنها استراتيجية العدالة حينما تتمكن لتكون أساسا لمواجهة كل هذه الحالة الاستخفافية التي يمارسها ذلك النظام الفاشي
لماذا يحرص الرئيس قيس سعيد على توسيع صلاحياته لتشمل وزارة الداخلية؟ لماذا يرفض المصادقة على قانون المحكمة الدستورية؟ لماذا يرفض الحوار الوطني؟ لماذا يريد تغيير النظام السياسي من برلماني معدّل إلى رئاسي مطلق؟ ثم وهو الأهم: لماذا يريد العودة بالتونسيين إلى دستور 1959؟
في هذا السياق السابق من سنن وقوانين إدارة عمليات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، يأتي النموذج الجزائري في مقدمة النماذج التحولية المرتقبة نحو تحول ديمقراطي كبير متوقع، لما يتمتع به من معطيات تعزز من فرص نجاحه بتحول ديمقراطي هادئ ومتدرج.
الطبيعي أنني لا أتحدث عن "كل" التيار السلفي، ومن الطبيعي أنني لا أقصد "جميع" المشايخ المنتمين لهذا التيار.. وهذا أمر أوضح من أن يوضح.. ولكن الاصطياد في الماء العكر هو سمة هذا الزمان، لذلك لا بد من توضيح الواضحات
لا يمكن أن يكون قرار الإعدامات الأخير بالجملة في مصر والذي يُزامن تعرضها لهجوم مائي يستهدف وجودها التاريخي بصمت؛ إلا من أعمال المستعمرين وفي سياق جر مصر، أمّ العروبة ورفعة الإسلام، لدوامة العنف الداخلي لمصلحة الصهيوني..
هل بالفعل للسيسي إنجازات حقيقية؟ وإذا كانت كذلك، فلماذا يحرص على أن يكون همه الأول والأخير أن يصورها "بالجرم المشهود" رغم ضآلتها؟
نعتقد أنه صار واجباً على كل شرفاء العالم، الإعلان عن مجابهة سلطة "السيسي"، وداعميه السيئيين
من هنا، ندرك كيف لتشكيل عصابي مجرم أمسك بتلابيب مصر أن يدافع عن كرامتها ومستقبل أجيالها؛ وهو جزء أصيل من إهانتها وقتلها والتآمر عليها، مهما حاولت الآلة الإعلامية خداع الشعب والعبث بعقله بأكاذيب درامية وجعجعة ترويجية.
أين الخلل الذي منع شعبا مثل الشعب التونسي من أن يحول ثورته إلى مصهر كيماوي؛ يحوله من كتلة بشرية مضطهدة بقرون من الانحطاط والاحتلال إلى شعب خلاّق؟
هذه الممارسات وهذه التناقضات التي يمارسها النظام ضمن سياساته مروجا إياها بآلته الإعلامية الجهنمية وزبانية جوقته الفنية؛ إنما تؤكد في النهاية ذلك النظر المهيمن على السلطة في الاستخفاف بالمواطن والمواطنة والوعي المتعلق بهما، ضمن تصور مهين للشعب والجمهور وضمن استراتيجية تتعلق بتصنيع عقلية القطيع