هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عشرية الانتقال الديمقراطي في تونس طبعتها الحرب الضروس بين الأحزاب بتوجهاتها المتناقضة انتخابيا وعند تشكيل الحكومات والنقض السريع لها مما أزهد التونسي في السياسة وفي الأحزاب جملة، بما ساهم في الإتيان برئيس من خارجها أتى على البنيان بعد أن استوطن أعلى هرمه..
الحديث عن التيار القومي في مصر حديث يختزل آمال أمة في النهضة والتحديث والتغيير والتحرير، ويختزل أيضا تاريخ إخفاقاتها وعثراتها، ويروي تاريخ التآمر على ماضيها وحاضرها ومستقبلها. حديث يكشف عن حقيقة تاريخية مرة..
بسبب مخاوف أمنية في أعقاب الانتخابات العامة التي أجريت، السبت، قررت الحكومة في الغابون قطع الإنترنت وفرض حظر تجول ليلي، اعتبارا من غد الأحد.
أشدّ ما تبتلى به النخب السياسية، سواء في الحكم أو المعارضة، هو التعويل على الخارج، والرهان على "دور أجنبي"، أو "ضغط خارجي"، لتحقيق أهداف "وطنية"، أو إحداث تحول سياسي عميق، يؤسس للديمقراطية، ودولة القانون والمؤسسات، ويمهّد للتداول السلمي على السلطة..
تعد الحرية من أعقد المفاهيم وأكثرها إثارة للجدل، وذلك بحكم أن شكل ممارستها، يتدخل في تكييف المفهوم، ويصير جزءا من ماهيته، كما أنه لا يتصور ممارسة لهذه الحرية من غير سبق تنشئة تربوية، يخضع لها الناشئ القاصر قبل التحقق بمناط الاختيار (الرشد)، فتكون التربية، باعتبارها منظومة قيم، مؤثرة في الاختيار، أو محددة للأسس الثقافية التي تصنع الاختيار وتكيف الذوق وتؤثر في القرار.
برز الزيتوني مؤخرا بمواقفه التي تدعو إلى الافراج عن كل الموقوفين في قضايا ذات صبغة سياسية "بكل انتماءاتهم" وبتنقية المناخ السياسي العام في البلاد واستئناف المسار التعددي والاحتكام في حسم الخلافات لصناديق الانتخابات..
رأى أستاذ علم الاجتماع بجامعة السوربون الكاتب والمفكر السوري الدكتور برهان غليون، أن الثورات المضادة التي قال بأن الأنظمة العربية الرسمية قادتها بالتحالف مع الغرب لإخماد ثورات الشعوب العربية من أجل الحرية والكرامة قد فشلت في تحقيق أهدافها، وأن معركة الحريات السياسية ستظل هي جوهر المرحلة المقبلة من حياة الشعوب العربية.
كانت البدايات دعويّة "تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر" وتحاول تعمير المساجد التي شهدت قفرا وهجرا وشهد معها النّاس فراغا روحيا، ممّا لا يشكّل من هذه الجماعة خطرا على المجتمع أو السلطة. بل يبدو أنّها وجدت نوعا من التواطؤ الموضوعي عندما كانت السلطة تواجه التنظيم اليساري الستاليني..
الوضع السائد لا يبشّر بخير أبداً، وفي ظل المعطيات القائمة، فالغالب أنّ اكتشاف الغاز والنفط سيزيد من الفساد والمحاصصة والانقسام بين اللبنانيين لاحقاً، خاصة إذا لم يتم تحصين القطاع وإبعاده عن الأعراف العامة المعمول بها في البلاد على أكثر من صعيد..
إن سؤال التقييم يفرض نفسه للوقوف عند عناصر القوة وتثمينها، والوقوف عند عناصر الضعف والاعتراف بها، والقيام بالنقد الذاتي اللازم لتجديد قراءة الحزب لمفردات الواقع السياسي بشكل موضوعي، والتمكن من الفهم الجيد للعوائق الذاتية والموضوعية، التي تعترض مشروع الإصلاح الحقيقي في البلاد، وهو ما يفتح المجال أمام إمكانية التوفر على رؤية متكاملة للإصلاح السياسي المنشود.
المؤتمر المطلوب هو المؤتمر الذي يهدف إلى تأهيل الحركة كي تكون في مستوى تحدي مقاومة الانقلاب وذلك من خلال مستويين: يتعلق الأول بالاستجابة لتحدي إدارة الحركة، حيث أن اعتقال رئيسها قد ترك فراغا لم يستوعبه النظام الأساسي ومن المفيد والحالة تلك أن يتم تسويته من خلال مؤتمر باعتباره السلطة المخولة لإجراء تعديل فيه.
الانقلاب العسكري تم إعلانه بعزل الرئيس المدني المنتخب، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور مكانه، والذي ظل رئيسا مؤقتا قرابة تاسنة، وصدر قرار فض رابعة بإمضائه، ثم تولى السيسي الحكم، وبعدها اختفى تماما من الساحة إلا في بعض مناسبات، لا يدعى إليها برغبة من السلطة..
يتفّق الجميع تقريبا على أن الشعوب اليوم من المشرق إلى المغرب ومهما اختلفت سياقاتها تتقدم بسرعة نحو الهاوية السحيقة التي وقعت فيها ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان ولبنان. بل إن الجميع يقرأ الفنجان اليوم عن الدولة أو الدول التي سيأتي الدور عليها لتسقط في الخراب الكبير..
إن من أسباب اتساع الخلافات داخل الصف الكردي غياب الرئيس المؤسس عبد الله أوجلان ولكنها تعمقت أكثر نظرا لتراجع الأيديولوجية اليسارية التي تشكلت على أساسها أحزابهم ومنظماتهم، فباتت أحزابهم ومنظماتهم وشخصياتهم حليفة للقوى الإمبريالية الرأسمالية التي نهضت لمحاربتها، مما أثر في عقيدة المقاومة لديهم، وجعلت الفرز المذهبي والقومي يبرز من جديد.
هدف المحاولة فهم ما يجري في إفريقيا حاليا وهل هو حركة تحرر كما قد يظن أم هو من جنس ما حصل عند العرب في النصف الثاني من القرن المنصرم أي الانتقال من التبعية للغرب أوسطه وأقصاه إلى الشرق أوسطه وأقصاه؟
سيطرت طالبان على العاصمة وشرعت في ترتيب إدارة شؤونها، وتشكَّلت أول حكومة من وزراء توزعوا على أقاليم وقبائل أفغانستان، فيما يبدو أنه نوع من الترضية للجميع، وكان الوزراء من الحركة، بينما بقية الموظفين من مسؤولي الحكومات السابقة، وساهم الحفاظ على الهيكل الإداري في استقرار شؤون الحكم كما كان قبل سيطرة الحركة.