هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من المرجح أن تكمتل الثورات في العقد القادم وتحقّق أهدافها، فمن المستحيل أن تقبل المجتمعات العربية العودة للوراء، كما أن الأنظمة خسرت جزءا كبيرا من طاقتها، ولن تعود قادرة على خوض جولات صراع جديدة، وباتت خياراتها بين تقديم التنازل والسقوط.
الحالة المتنامية من الجدل في البنية والبيئة الثقافية، حول موضوع الثورات التي تصدى لها العمال ودفعوا مقابلها أثمانا باهظة، ما هي إلا دليل إفلاس فكري وثقافي، وتعبير عن حالة من الجوف والخواء الثقافي والسياسي والفكري، انعكاساً للمعنى الحقيقي للقطع الذي أحدثته نخب وقوى وحركات تحرر وطني مع الواقع
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان مساء الثلاثاء، أن هناك مماطلة مستمرة من قبل اللجنة السياسية التابعة للمجلس العسكري..
درس الاستقطاب والتوافق لا يحتاج منا إلى تكرار، وهو يتعدى مرحلة الخيار، ويجب أن يرعاه كل قرار، ويشكل محددات المسار، لا نقع فيه تحت ضغط جني ثمار، أو افتعال شجار، إلا أن السياسة والاجتماع يقرران ذلك من كل طريق وبكل طريقة
ما كان أعتى المنظرين القوميين في زمن رياضة الانقلابات ليتخيل أن الشعب العربي واحد موحد في الهموم والآمال، كما يظهر الآن، حيث يصيح صائح في السودان فيجيبه آخر في ساحات الجزائر، فينفعل تونسي ومصري، ويبكيان ويضحكان، ويأمل يمني وسوري، وربما ارتجف قلب مقهور في نجد والحجاز وإن صمت حتى حين
تعاني قوى ثورية معاناة كبرى نتيجة وقوفها ضد النظام الإجرامي، ولكن أفق الغد والحل إذا انعدما، فإن المناوئين للنظام المصري إنما يحكمون على أنفسهم بالاستمرار في دائرة المعاناة، بلا نهاية متاحة أو حتى متخيلة
عصافير السيسي في السودان كثيرة، ويريد أن يصيبها جميعا بحجر دعم المجلس العسكري. فمن ناحية، يأمل السيسي ألا تمتد موجة جديدة من الثورات العربية إلى مصر التي تعيش على حافة البركان
من المؤسف جدا أن نرى اتحادا مغاربيا في كنفه دول عريقة، ومع ذلك يقفون موقف المتفرج مما يحدث لبلد مغاربي
الثورة فعل استثنائي يحدث كل بضعة عقود في الدول غير الديمقراطية، وقد لا يحدث أصلا. أما الانتخابات، فهي ممارسة دورية حرة ونزيهة في الدول الديمقراطية، ومسرحية هزلية في الدول التي تحكمها أنظمة استبدادية..
لقد أظهر الاستفتاء سوءة النظام وضعفه، وأظهر أن التوحد ممكن إذا صدقت النوايا، وأولى بكل الشرفاء أن يقوموا بواجبهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء، قبل أن يلعننا التاريخ جميعا، وقبل أن نستحي من النظر في وجوه أبنائنا..
أيها السودنيون انتبهوا، فلحظات النشوة هي الأخطر؛ لأنها الأنسب لتسلل لصوص الثورات ولإنضاج التسويات
نحن أمام تطورات مفصلية في الأسابيع المقبلة، وقد تكون الحرائق المتنقلة في دول المنطقة وزيادة التصعيد، والعقوبات ضد دول أخرى
التعديلات سيُعلن إقرارها في خلال ساعات أو أيام قلائل، وسيترتب عليها وضع جديد من دسترة الاستبداد ومأسسته. والإشكال ليس متعلقا بالسياسة وحدها، بل ستزداد المعاناة الاقتصادية بالزيادات المرتقبة مع السنة المالية الجديدة (2019/ 2020)..
الانتصار الزائف للسيسي في جولة التعديلات الدستورية ليس نهاية المطاف، بل ينبغي أن يكون بداية لعمل مشترك..
إلى كل عاقل نقول... التوافق ممكن... ولكن أنفسنا تأبى أن تعترف وأن تتواضع من أجل غاية أكبر... هي الوطن..
السودانيون والأغاني السياسية.. تاريخ ممتد وحاضر ينبض بالثورة