هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد أن اجتاحت هبّاتُ الاحتجاجات والجهر بالغضب بعضَ البلاد العربية في السودان والجزائر ومصر، يتجدد سؤال: هل نحن أمام مرحلة ثانية للثورات العربية؟ وهل ستكون "ثورات بروح جديدة، ونتائج مغايرة؟
السلطويات العربية الشمولية وعلى رأسها السعودية والإمارات، التي تولت كبر قيادة الثورات المضادة لتعزيز سلطويات مماثلة، قد أصابها الوهن واستنزفت هيبتها وطاقاتها وأموالها، وأصبحت في حالة يرثى لها
ما يدعم القول بأن المستهدف هو مجرد انقلاب يطيح فقط برأس النظام، ويحافظ على بقية جسده؛ هو تلك النداءات المتكررة من صاحب دعوة النزول المقاول محمد علي لوزير الدفاع للقبض على السيسي، مع تأكيده أنه لن يحاسَب أحد غيره
لقد انتهت حقبة الحكم العسكري في الوطن العربي، وهي اليوم تخوض معاركها الأخيرة في عدة دول، وبإمكان النخبة السياسية أن تحسم تلك المعركة وأن ترحم الشعوب بتوحدها، ولكنها للأسف الشديد لم تتمكن من الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية..
مع كل دعوات محمد علي ومن وراءه ومن معه لإزاحة هذا الحكم الفاجر والدخول بمصر إلى حكم العدل والحرية والعدالة؛ لن يجد أي عاقل نفسه إلا في صفه ومناصرته.
انتهى عبد الفتاح السيسي فعلا، فالسيسي قبل فيديوهات محمد علي ليس هو بعد هذه الفيديوهات، وهو الآن يعيش أسوأ أيام حياته، فلا يعرف من أن أين ستأتيه الضربة القاتلة، وقد جاءته ضربة الموت من داخل معسكره، ومن مقاول يتعامل مع الجيش وليس من قادة الإخوان، أو من زعماء السياسة في مصر!
تشهد مصر الآن مرحلة قلقة ومضطربة، ربما تكون مخاضا لولادة عسرة.. حالة يختلط فيها الغضب بالحذر، والترقب بالتربص، والآلام بالآمال
حالة الرواج التي صادفتها فيديوهات المقاول المصري محمد علي تدل على ذلك، فما زال الفعل الثوري في تراكم ويتمتع بأرضية تشتعل مع أقل محاولة يقوم بها أحدهم
خرجت مظاهرات شعبية الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم وتوجهت للقصر الرئاسي، لتسليم مذكرة تطالب بتعيين رئيس للقضاء ونائب عام..
العجيب أن بعضهم يظن أن محمد علي يمكن أن يصنع ثورة من خلال هذه الفيديوهات، وهو وهْم العاجز، فما لم تتحرك المقاومة السلمية وتضع خططها وتصل للناس لتصنع شريحة البدء، وتحطم الصنم وتعبر سور الخوف، فإن ثورة لن تلوح في الأفق
يكفي التونسيين فخرا أنهم لا يعرفون يقينا من سيكون رئيسهم من بين الـ26 مرشحا الذين قبلتهم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في قائمتها النهائية، ويكفيهم فخرا أن يكون من اللاّ مفكر فيه (حتى عند أكثرهم تشاؤما) حدوث انقلاب عسكري على إرادة الناخبين كالذي حصل بمصر، أو دخول البلاد في حرب أهلية
تصدّر موضوع عودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد برامج أغلب المرشحين للرئاسة في تونس، لوجود رؤية مشتركة مع نظام الأسد حول مكافحة الإرهاب والجريمة وفتح ملفات الإرهابيين.
ست سنوات ليست كثيرة في عمر الشعوب، كما أنها ليست بالقليلة، وعلينا أن نتحرك اليوم قبل غد للملمة شتاتنا والإفاقة من الصدمة
وتذهب جل التوقعات إلى أن المنافسة ستكون شديدة جدا، ولا بد من دور ثان، فلا أحد رجح مرور مرشح من الدور الأول. وسينظم الدور الثاني بعد أن تجرى الانتخابات التشريعية في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، لتتم العودة إلى الدور الثاني ونعرف الرئيس القادم
ليس بالضرورة أن يكون الدكتاتور غير وطني؛ لأن الديمقراطية والوطنية ليستا مترادفتين، ولكن اجتماعهما يحقق الكثير، وهذا أمر محكوم بالزمان والمكان