هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في الذكرى الثالثة لما يصفه بـ"الانقلاب على الدستور"، والذي يصادف أيضًا ذكرى عيد الجمهورية التونسية في 25 تموز/ يوليو، وجّه الرئيس التونسي الأسبق، الدكتور منصف المرزوقي، نداءً حادًّا إلى التونسيين، دعاهم فيه إلى النزول للشارع يوم الخميس المقبل للمطالبة بإنهاء ما وصفه بـ"الحكم الفردي الاستبدادي الذي دمّر الدولة وأفقر المجتمع"، محذّرًا من استمرار الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وداعيًا إلى إطلاق حوار وطني يعيد البلاد إلى مسار الديمقراطية ودولة القانون، ويُنهي ثلاث سنوات من التفكك، القمع، والانغلاق.
وفاة 3 شبان تونسيين (حازم عمارة، محمد الجندوبي، وسيم الجزيري) في سجون مكتظة، خلال أسبوعين، بسبب إهمال طبي وتقييد غير قانوني، وسط صمت رسمي وتقارير عن تعذيب.
تظاهر آلاف التونسيين الأحد، بمختلف محافظات البلاد تلبية للحراك العالمي ضد تجويع غزة وحرب الإبادة الإسرائيلية.
نظم المتظاهرون وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس، في ظل اشتداد المجاعة وتصاعد جرائم قتل الفلسطينيين في غزة
إبراهيم محمد عكاري يكتب: حين تَصارع أبناء الثورة بدل أن يتكاملوا، وحين طغت الحسابات الفئوية على حلم الوطن الجامع، بدأت الثورة تأكل أبناءها. عندها، لم يكن العدو بحاجة لكثير من الجهد؛ فالثغرة كانت من الداخل. فُتحت الأبواب لانقلابات.. بعضها ناعم يرتدي ربطة عنق، وبعضها دموي لا يعرف غير الحديد والنار. وفي النهاية، عادت أنظمة لا تؤمن لا بحرية ولا بكرامة، لكنها ترفع لافتاتها فقط لتغطي بها خواء الواقع
عادل بن عبد الله يكتب: الواقع بعد الثورة قد أظهر صورة مختلفة. وهي صورة تنقض الادعاءات الذاتية لأغلب النخب، سواء في علاقتها "الخطابية" بالإرادة العامة أو في علاقتها "الواقعية" بالنواة الصلبة لمنظومة الاستعمار الداخلي. فقد أكدت مواقف أغلب الحداثيين أن الإرادة الشعبية واحترام الاختلاف والثقافة الحوارية بعيدا عن أحادية الصوت وسلطة "السوط" -أي ما يحول دون سياسات العنف الرمزي والمادي- ليست إلا استعارات ميتة أو مجازات لا محصول تحتها. إنها "أقنعة" لذوات وظيفية تخفي تحتها وجوها لا علاقة لها بالقيم ولا بالقضايا الكبيرة ولا بانتظارات المهمشين والمقهورين
قرّرت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2025، رفض مطلب الإفراج عن القاضي الإداري السابق والمحامي أحمد صواب، مع إحالة ملفه على الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب، وذلك بعد توجيه مجموعة من التهم استنادًا إلى قوانين مكافحة الإرهاب والاتصالات والمرسوم عدد 54، في قضية أثارت جدلًا واسعًا بشأن حدود حرية التعبير واستقلال المهنة القانونية في تونس.
بعد أسبوع من الأحكام القضائية الثقيلة في ما يُعرف بـ"قضية المؤامرة على أمن الدولة 2"، فجّر الحقوقي التونسي البارز كمال الجندوبي تدوينة نارية وصف فيها المحاكمة بأنها "وصمة عار في جبين العدالة"، معتبرًا أن ما جرى ليس سوى تصفية سياسية مغلّفة برداء قضائي، تستهدف المعارضة بكل أطيافها، في ظل نظام لم يعد يفرّق بين الخصم السياسي والمجرم، ولا بين القانون والانتقام.
في كتابه التحليلي الجريء "قيس سعيّد: هل أخبرنا بكل شيء؟"، يخوض الدكتور عبد السلام الزبيدي رحلة فكرية لفهم رئيسٍ لا يُمارس السياسة بوصفها فنّ الحكم، بل كفنّ القول، حيث تتحوّل اللغة إلى أداة سلطة، والتأويل إلى مؤسسة بديلة، والخطاب الطهراني إلى برنامج ضمني لحكم يُقصي الأحزاب، ويُعلّق المؤسسات، ويحتكر تمثيل الإرادة الشعبية تحت لافتة "الرسالة" لا "البرنامج"، في مشهد يثير أسئلة جوهرية حول مصير الديمقراطية حين تُختزل الدولة في خطاب، والشعب في صوت، والدستور في نية المتكلم.
شهدت العاصمة التونسية احتجاجات أمام مقر السفارة الفرنسية، تضماناً مع الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بالتزامن مع مثوله أمام القضاء الفرنسي..
نددت اللجنة الدولية لمناصرة راشد الغنوشي، التي تضم شخصيات سياسية وقانونية وأكاديمية بارزة من مختلف أنحاء العالم، بالأحكام القضائية الصادرة في 8 يوليو 2025 ضد الغنوشي وعدد من رموز المعارضة في تونس، معتبرة أن قضية "التآمر 2" ملف مفبرك سياسياً يفتقر لأي دليل قانوني، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين، في ظل استمرار توظيف القضاء كأداة لقمع المعارضة منذ التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد عام 2021.
حكم على سجين تونسي بـ6 أشهر لرفضه مشاهدة نشاط رئاسي، بينما تواصل السلطات قمع الحريات بسجن صحفي سنتين بموجب مرسوم مثير للجدل.
عادل بن عبد الله يكتب: رغم أن اليسار الوظيفي لم يكن هو الطرف الأوحد الذي "طبّع" مع المنظومة القديمة ومع رموزها تحت غطاء "استمرارية الدولة"، فإن هذه المقولة كانت تسمح له بتحقيق مكسبين: أولا، منع أي إعادة تفاوض جذري على "المشترك الوطني"،أي الأساطير المؤسسة للدولة-الأمة، وجعل تلك الأساطير خارج النقاش العمومي ورفعها إلى مستوى "المقدس الوطني" الذي يُخون كل مُطالبٍ بمراجعته؛ ثانيا، فتح مجال أمام ورثة المنظومة القديمة لتقلد أهم مناصب الدولة في المرحلة التأسيسية، وذلك لمواجهة مشروع "أسلمة الدولة" الحقيقي أو المتخيل
أحكام سجن مشددة بحق قيادات "النهضة" في تونس
أكدت وزارة السياحة أنّ ارتداء "البوركيني" لا يخضع لأي منع أو تضييق، مشددة على أن لا وصاية على اختيارات المصطافين الشخصية في النزل أو الشواطئ، ومعلنة منع مسؤولي الفنادق ووكالات الأسفار من فرض أي قيود على لباس الزبائن، وذلك تكريسًا لروح الدستور واحترامًا للحريات الفردية والنظام العام، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالمعايير الصحية المعتمدة في زي السباحة لضمان السلامة العامة.
أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي عن إلغاء عرض الفنانة الفرنسية إيلين سيغارا، بعد موجة غضب شعبية واتهامات بمواقف تطبيعية، مؤكدة أن المهرجان سيبقى منبرًا ثقافيًا سياديًا منحازًا لقضايا التحرر، في مقدمتها فلسطين، ومتعهّدًا ببرمجة عروض فنية تعبّر عن هذا الانحياز بوضوح وقوة.