في ظاهرة غير مسبوقة، يتظاهر مئات آلاف الأمريكيين ضد رئيسهم ولما تنقض بضعة أيام على توليه الرئاسة، وتتوجه التظاهرات إلى المطارات في محاولة لكسر قرار حظر دخول اللاجئين.
ويعجز الحزبي عن رؤية نفسه خارج السلطة، بعد أن دخل جنتها ويبدي استعداده للقتال إلى آخر قطرة دم وإلى آخر رجل في سبيل عدم التخلي عن السلطة مخافة أن يعني التخلي عنها خسارة المشروع الذي قضى حياته منافحاً عنه!
لا يتناول القرآن قصة فرعون من زاوية كونها مشكلة سياسية وحسب، وإن كانت كذلك في مخرجها النهائي، بل ينفذ إلى المسؤولية الاجتماعية التي يتحملها أفراد المجتمع..
يدعو القرآن إلى كلمة السواء بين العالمين، وأن يتوقف البشر بمن فيهم المسلمون عن العلو والاستكبار في الأرض: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"..
ثلاث جرائم اغتيال كان القاسم المشترك بينها القتل على خلفية فكرية؛ الجريمة الأولى مقتل شاب بتهمة التشيع في غزة، والجريمة الثانية في سيناء وكان ضحيتها شيخ صوفي ضرير قارب المئة لم تشفع له شيخوخته ولا عمى بصره عند عميان القلوب، وأما الجريمة الثالثة في ليبيا وكان ضحيتها الداعية الوسطي نادر العمراني.
الأحداث السياسية والصيرورة التاريخية والتقلبات الاجتماعية كلها آيات يخاطبنا الله بها تماماً كما يخاطبنا بالقرآن، والقرآن لا يعني ب"الآية" الآية القرآنية وحدها، إنما يعني بها كذلك الآية الطبيعية التي تشمل أحداث السياسة والاجتماع والتاريخ.
الثورة آتية لا ريب فيها، وأمارة اقترابها تفشي الظلم وتعمق الشعور بالقهر في نفوس المواطنين واقتطاع ضريبة الفساد وسوء الإدارة من حاجاتهم الأساسية، فإذا عم الظلم وظهر الفساد وغابت آليات المراجعة والتصحيح في بنية النظام أضحت الثورة مسألة وقت..
لا تتقدم الأمم إلا في أجواء تسود فيها حرية التفكير وتنتصر فيها الأفكار أو تندحر في ميدان المحاججة بالبرهان وحده دون اعتقاد أي طرف أنه يملك أفضليةً دينيةً أو أخلاقيةً تمنحه حق فرض اجتهاده بالإكراه
أتمنى أن تتعلم حركة حماس من تجربتها وأن تطور أدواتها، لذلك ستحسن الحركة صنعاً لو أنها خففت حدة الاستقطاب السياسي في الساحة الفلسطينية، عبر دعمها قائمةً من ذوي الكفاءة المهنية من غير المحسوبين تنظيمياً عليها بشكل صارخ
في الموقف الأخلاقي المبدئي نعيد تأكيد حرمة الدم الإنساني، وأن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، وأن القتال المشروع دينيا محصور ضد المعتدين البادئين: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
استقرت في الأذهان صورة نمطية للدين أنه مجموعة من التقييدات والتكليفات التي تحد من حرية الإنسان وقدرته على الاستمتاع بحياته والتنعم بأطايبها، هذا ليس تصور رافضي الدين وحدهم بل حتى كثير من المتدينين رسخ في عقولهم وقلوبهم أن الحرمان و الزهد في الحياة وتمجيد الموت والحزن والفقر أمارات الإيمان، بينما الس
يولد الطفل على الفطرة، لا يعرف سنةً ولا شيعةً ولا يهوديةً ولا بوذيةً، ولو رأى طفل يهودي مسلماً لتبسم في وجهه دون عناء، حدث هذا في صورة معبرة التقطتها الكاميرا لامرأة بيضاء تشيح بوجهها عن امرأة سوداء تجلس مقابلها في الحافلة بينما طفلها الذي تحمله بين ذراعيها يبتسم للمرأة السوداء ببراءة ويلاعبها