قطب العربي يكتب عن الانتخابات الماليزية: الانتخابات النيابية الأخيرة بكل مفاجآتها فتحت الباب للتعرف على النموذج السياسي الماليزي الذي توارى كثيرا خلف النموذج الاقتصادي المتميز، فماليزيا يحكمها نظام ملكي دستوري موروث عن الاحتلال الإنجليزي..
من الأسئلة المهمة التي طرحها البعض قبل 11 تشرين الثاني/ نوفمبر: ما هي خطة اليوم التالي، بل الأيام والشهور التالية؟ وهذا سؤال عجزت المعارضة المصرية عن تقديم إجابة مقنعة له حتى الآن رغم وجود بعض الاجتهادات، فالمعارضة نفسها لا تزال منقسمة..
لم تفلح تبريرات النظام وأذرعه لموجة الغلاء والبلاء بأنها جزء من أزمة عالمية بعد وباء كورونا وحرب أوكرانيا، لأن المصريين يعرفون أن هذه الموجة سابقة على كلا الأمرين، وأنها بسبب المشاريع غير ذات الجدوى وغير ذات الأولوية، والتي تكلفت مئات المليارات دون داع..
الزفة الكبيرة التي تشهدها القاهرة حاليا بمناسبة قرب انطلاق قناة تلفزيونية جديدة (قناة القاهرة الإخبارية) هي في باطنها جزء من هذا الشعور بالأزمة، حيث ينظر إلى هذه القناة الجديدة باعتبارها المنقذ، وأنها ستكون عصا موسى التي تلقف كل القنوات..
العدل أساس الملك، وبغيابه لا مجال لتحقيق تنمية حقيقية ولا استقرار سياسي أو أمني، ولا مجال لجذب سياح أو مستثمرين، ولن تجدي نفعا الطنطنة بمؤتمر قمة عالمية للمناخ، أو بحوار وطني مشوه، لم يزل يراوح مكانه في جلسات إدارية شكلية لا تنتهي، ولا بقناة إخبارية جديدة
لجأت تلك السلطات ومنذ وقت مبكر للقهر وقوة القانون لفرض الحجاب على النساء، والملاحقة الخشنة لغير الملتزمات. وكان الأفضل أن تترك هذه المهمة للدعاة والعلماء، ووسائل التوجيه، والثقافة والتعليم والإعلام لإقناع النساء بتلك الفريضة، حتى يكون التزامهن بها حقيقيا..
رهانات النظام الكبيرة على قمة المناخ في شرم الشيخ في تشرين الثاني/ نوفمبر بدأت تتحطم تدريجيا، في الوقت الذي تتزايد فيه فرص معارضيه في إيصال صوتهم ورسالتهم عبر المجتمع المدني الدولي المشارك في القمة..
ورّط نظام السيسي نفسه في هذا الحوار رغم "شكلانيته"، فلا هو راغب في التحرك إلى الأمام، ولا هو قادر على التراجع إلى الخلف بعد أن انطلقت الدعوة، وتفاعلت معها القوى السياسية..
الحكم المدني هو الحل للقضاء على هذا التوتر الطائفي، وإنهاء الحالة "الملية" التي لا تزال تنظم علاقة الدولة بالمسيحيين رغم وجود نصوص دستورية مغايرة، والحكم المدني هو الذي سيتعامل مع الكنيسة باعتبارها أحد المؤسسات الوطنية الخاضعة لقوانين الدولة..
كان حريّا بساويرس أن يشعر بالخجل من دوره في الانقلاب على تلك المبادئ التي دافع عنها الإخوان وقدموا مئات بل آلاف الضحايا من أجلها، وأن يكفر عن ذاك الذنب بالاعتذار أولا ثم ببذل الجهد لاستعادة المسار الديمقراطي، والحوار الجاد مع القوى الإسلامية..
باختصار أوضاع صعبة يمر بها الجنرال وحاشيته، وإن شئت فقل إنه خريف الجنرال، ففي الخريف تتساقط الأوراق، وتنكشف السيقان، ليصبح لمقولة الجنرال (مصر كشفت ظهرها وعرت كتفها) معنى حقيقي هذه المرة..
هي المجزرة الأبشع في تاريخ مصر، لكن الفارق مع ما قبلها أنها وقعت على يد وبسلاح عساكر مصريين، وبأوامر من قادة مصريين يفترض بهم حماية الشعب وأمنه ومقدراته، وحماية حقه في التعبير عن رأيه وفقا للدستور الذي أقسموا على احترامه..