يشترك كافور مع صاحبنا في البِشارة بولاية مصر، مع تأكيد الفارق دوما بين حاكم اشتُهر بالذكاء وإغداق العطايا على الفقراء والخواص، وبين آخر محدود القدرات يحيا لأجل نزع ما في أيدي الناس لأجل بناء مجد شخصي له وحده، ويُقال إن كافورَ كان خَصِيّاً، وصاحبنا إن كان ذا أولاد فهو خَصِيّ الكرامة والشرف..
مرتبط بحشد سياسي عالمي ضد هذا الغزو، كما أنها عملية شديدة التعقيد في تفاعلاتها، وأي غفلة من القائمين على هذا التفاعل قد يؤدي لخروج الأحداث عن السيطرة؛ خاصة أن هناك حِدَّة ملحوظة في المواقف المتبادلة، لكن يقابلها حرص أكبر على إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة
الأسعار تتزايد ولا تنخفض، ونسب الفقر ترتفع ولا يتم احتواؤها. ويجري تبرير ذلك إما بالأزمات العالمية، أو ارتفاع سعر المنتج عالميا، أو ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، أو جشع التجار، والأكثر انحطاطا ربط الأزمات بسوء سلوك المستهلك
الحاصل أن الفقير اختُبِر في ابنته اختبارا شديدا، ولا يزال في الاختبار؛ فأصيبتْ، وهي ابنة عاميْن، بآثار شرسة لمرض كورونا، ومرّتْ عليها أيام كانت أثقل من الدهر على أبويْها، وأثناء هذا البلاء بدتْ آثار صحبة السنين الطوال، ورَفَعَ الخِلاَّن والأصدقاء عن صاحبهم عَنَتَ المصيبة
تأتي الذكرى الحادية عشرة للثورة المصرية مصحوبة بدعوات للتظاهر وإسقاط النظام السياسي الذي انقلب على الثورة منتصف 2013، وهي دعوات الكترونية مثلما كانت الدعوات في 2011، لكن هذا التشابه في المقدمات لا يعني حتمية التشابه في النتائج
الفَوْرَة التي تموج بها المنطقة ستصبح مقدمة لتغير كبير فيها، فمَشاهد التاريخ كلها تحكي أن كل تغيير كبير يسبقه اضطراب كبير، ونحن أمام مشاهد تشي بأننا مقْدِمون على تغيير واسع في طريقة حكم المنطقة..
هذه هي المعادلة التي يقدمها النظام السياسي المصري: السماح بالتضخم ليتحمل المستهلكون فواتير النفقات الحكومية غير الرشيدة في البنية التحتية، وترك أولوية تركيز الإنفاق على التعليم والصحة
إذا كان الصحفي مطالبا ببيان الحقائق، فإنه مطالب كذلك بألا يفعل ما من شأنه أن يتسبب في ضرر "جسيم" للمعنيين بالواقعة محل التغطية، فالصحفي مسؤول أمام خالقه أولا، ثم أمام ضميره ومجتمعه، ولا تنفك المسؤولية عن الصحفي طوال ممارسته المهنة..
تشير الصورة الأوليّة إلى أن هناك نية داخلية تنطوي على بدء صراع لتغيير التوازنات السياسية في لبنان، ولا يخفى أن ميزان القوة يميل إلى حزب الله، لكن يصعب الجزم بأن غرض هذا الصراع هو جرّ لبنان إلى حرب أهلية ثانية، بل ربما تكون هناك رغبة في إيجاد صراع يسمح بتقليل مساحات نفوذ الأطراف..
منذ لحظة اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو في عُزلة تامة عن البشر، ولا يخاطب أحدا إلا الجندي المكلّف بحراسته وفي حدود حاجته أو استغاثته من الأزمات الصحية
ينتج تنافس القوى العظمى أحيانا نظاما دوليا مستقرا، كما حدث خلال الحرب الباردة، لكن القوى العظمى ستظل تبحث عن زيادة قوتها، وإذا سنحت فرصة فإنها لن تتردد في تقويض ذلك النظام المستقر..
القوى العظمى قد تخطئ في الحساب من حين لآخر؛ لأنها تتخذ قرارات هامة بناء على معلومات ناقصة، وقد يقوم الخصوم بإعطاء فكرة خاطئة عن ضعفه أو قوته، أو أن يخفوا أهدافهم الحقيقية