أخبرني طبيب أن البحوث الخاصة بهذا المرض قليلة لأنه غير منتشر، ومع عدم انتشاره فهو يحصد الأرواح، ومهما كان العدد قليلا، فهناك أرواح تُنتَزَع في دائرة كل مريض بهذا المرض.
هذه الشراكة تمثل أحد أوجه القُبح الأوروبي في ملف حقوق الإنسان، والقيم المثالية المزعومة، فدائما ما تنهار حوائط هذه القيم أمام المصالح أو العنصرية الأوروبية. شاهدنا ذلك في دعم نظم استبدادية حكمت المنطقة العربية لعقود، وتأكد هذا في انتكاسات الثورات..
هذه هي الندوة التي استدعت الإخفاء القسري والتعذيب وتضييع السنوات من أعمار المعتقلين النوبيين في السعودية، شبابا وشيوخا، فأي جُرم ارتكبه هؤلاء وهم يحتفلون بمناسبة قومية؟
ستكلل النظم الدولية رعايتها للإرهاب الرسمي بعد شهرين تقريبا، وللمفارقة سيأتون في محفل دولي ضخم يتعلق بالمناخ، في دولة تقوم بمذابح يومية للأشجار، وترتفع فيها نسب تلوث الهواء والمياه، وسيزيدون من شرعية نظام مستبد
الأوضاع الحالية للمصريين في تراحمهم وتواصلهم صنعت جوانب سلبية في الحالة المصرية، وأظهرت أيضا أوضاعا سلبية كانت مُهذَّبَة بدافع الوُّد والتراحم، وإذا زال السبب سيزول العَرَض..
ما استدعى ذلك الحديث التاريخي، إعلان المتحدث العسكري المصري بتاريخ 21 آب/ أغسطس عن انطلاق فعاليات التدريب المشترك (هرقل- 2) في جمهورية مصر العربية، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة لكل من السعودية والإمارات واليونان وقبرص
ما طرحه السيد مدبولي يتناسب مع الأوضاع المصرية المزرية، لكن مصروفات الحكومة لا تتفق مع الواقع المصري؛ فنحن أمام بذخ لا حصر له في النفقات غير الضرورية..
أن يتحول العائد إلى مجمّل لوجه النظام، وأن يتبنى رؤيته السياسية، ويسوّق لهذا بصورة منمقة، فهذا الأمر يصعب التغاضي عنه. صحيح أن المتنازل عن معارضته معذور ولديه كامل الحق في ذلك، لكن لا حق ولا عذر في تجميل وجه نظام قبيح..
قدم أبو الفتوح مشروعا وطنيا يقوم على عدة عوامل، وعند النظر إلى الوراء بعد 10 سنوات من نهاية حملته الانتخابية، نفهم أن أهم عامل قامت عليه أفكار وحملة أبو الفتوح، هو مفهوم العيش المشترك والتحام المصريين ككتلة واحدة، وإقرار وجود الخلافات بين الجميع..
كانت هناك حيوية في التراث الإسلامي في تناول النص، وكانت هناك مناقشة تجري حول المسائل الفقهية بين كبار الصحابة وكبار فقهائهم أثناء العصور الأولى عقب انتقال النبي، فلم يجرِ احتكار لتفسير النص الديني
في مقابل هذا الأدب الرباني مع فقه وملكة لا تضاهى، تجد في زماننا من يريد أن يحمل الناس على رأي واحد باعتبار أنه حق، وترى حاكما يريد أن يحمل الناس على عدم جواز التطليق الشفهي وهو لا يعرف من الفقه وأحكامه شيئا
حقيقة التخلّف ليست في النص الديني، بل في الاستبداد الذي قَمَع كل أوجه الحضارة، وهذا القمع يتهرّب من ذِكره المستفيدون منه، أو الخائفون على تغيير نمط اجتماعي أو ثقافي اعتادوا عليه. والإنصاف في مسألة النقاشات الدينية عزيز..
الغرض من الإشارة إلى أسباب التوتر الطائفي تحديد الأسباب لمعالجة مواطن الالتهاب، لا تحميل الأوزار لفئة دون أخرى، فلا يمكن لوطن أن يبقى وفيه بذرة طائفية، ولا يمكن التعمير وبعض أبناء الوطن مشغولون بتعمير خاص بأبناء المِلّة..
لا يملّ المرء من تَكرار وصف الفلسطينيين بالشجعان المذهلين، والممسكين على قضيتهم بقبضة من حديد لا تتراخى لحظة، رغم أنهم يمسكون لهباً لا دَعَة فيه، لا يضرهم مَن خذلهم، ولا ينجرّوا وراء الغَاوِين، يؤمنون بحقهم وعدالة قضيتهم، ولا يفرّطون..