يكتب رباحي: إذا كانت أوروبا تريد مساعدة سوريا والسوريين، عليها أولاً أن تتحلى بشيء من التواضع يحررها من غرور الوعظ والتعالي لأنها، منذ مدة طويلة، سقطت في اختبار الإنسانية ولم تعد في مرتبة تخوّلها تلقين أيٍّ كان دروسا.
يكتب رباحي: كان الانهيار نفسيا وأخلاقيا قبل أن يكون عسكريا. وهو طبيعي جدا في جيش تفعل العائلات المستحيل لمنع أبنائها من التجنيد الإجباري فيه ولا يزيد راتب ضباطه عن 40 دولارا في الشهر.
يقول رباحي في مقاله: تبدو ألمانيا مستسلمة وبلا رغبة في الفكاك من شرك مسلسل التوبة. وتبدو أيضا عاجزة عن وضع إطار زمني يحدد صلاحية هذا المسلسل الذي يبدو طريقا بلا نهاية وشيكا على بياض.
يتناول الكاتب انعكاسات وتاُثيرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الشرق الأوسط بالنظر إلى سياسة واشنطن تجاه المنطقة العربية وفي ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة.
يتناول الكاتب في مقاله، نتائج الانتخابات الرئاسية في الجزائر حيث نال الرئيس عبد المجيد تبون نسبة كبيرة وحقق فوزا كاسحا على منافسيه، ليذكر الكاتب بفترات الجزائر السابقة عندما كنت الانتخابات مفرغة من محتواها.
ليس من الظلم للجيوش العربية أن يقول المرء إنها تصلح لأي شيء إلا الحرب أو فرض السلام. لقد تعرضت هذه الجيوش للإهانة خلال حروبها مع إسرائيل. كما برهنت عن إخفاق فادح في مواقف ميدانية أخرى مثل حرب تحرير الكويت (مثلا: نشرت مصر فرقتين مدرعتين لكن سرعان ما قامت أمريكا بتهميشهما عندما عجزتا عن التعامل مع مقاومة محدودة من الجيش العراقي. الجيش السعودي غارق في مستنقع اليمن منذ 2015 على الرغم من الدعم الأمريكي المستمر له).
كان لا بد من ستة أشهر من القتل الجماعي وأنهار من الدماء وأكوام من الأشلاء وأن يتجاوز عدد الضحايا عتبة الـ32 ألفا لكي يتراجع الإعلام الغربي قليلا عن عاره وانحيازه الأعمى لإسرائيل
يجب حماية الأونروا مما يحاك لها وتعزيز دورها. ويجب توفير الحماية القانونية والسياسية للقائمين عليها لأن إسرائيل تتربص بهم مدفوعة بحقد أعمى ولن ترحمهم إذا ما استطاعت.
توفيق رباحي يكتب: الرمزية تجعل الدعوى أبعد من غزة وأكبر من إسرائيل. في رمزيتها، الدعوى ليست ضد إسرائيل على وقائع محصورة في زمان ومكان محدَّدين. إنها محاكمة لفشل العالم الغربي في فرض القيم والمبادئ القانونية والأخلاقية والإنسانية التي لطالما تغنّى بها وحاول تلقينها للعالم.
توفيق رباحي يكتب: لن ينسى التاريخ بسهولة أن الولايات المتحدة فعلت ببغداد أسوأ مما فعل المغول (فبراير 1258 م)، لكنها انسحبت من دون أيّ نوع من أنواع النصر.