منير شفيق يكتب: حساب ميزان القوى يجب أن يتعدى حسابات القوات العسكرية الصرف، بالرغم من ضرورة أخذها في الحساب، مع إمكان التجاوز حين تتوفر مؤثرات في ميزان القوى غير القوات العسكرية. مثلاً تدخل عوامل التحلل والفساد والتناقضات والعزلة، كمؤثرات حتى على القوات العسكرية نفسها، كما حالة المناخ العام
منير شفيق يكتب: سقطت كل الأوهام التي بنيت على أساس تحقيق "تعايش" أو "إقامة سلام"، أو حلّ لتضع نفسها في قفص الاتهام، بسبب انحرافها المبدئي عن الأساسيات، كما في فهم المشروع الصهيوني واستراتيجيته
جاءت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما بين 19 ـ 21 آذار/ مارس 2023، لتبدّد الكثير من الأوهام لدى البعض، لا سيما ممن ينحازون لأمريكا والغرب في حرب أوكرانيا. ولتثبت الكثير من الحقائق، بالنسبة إلى الذين يأملون انتصار روسيا على أمريكا والناتو، في حرب أوكرانيا.
منير شفيق يكتب: ثمة حالة ثالثة متعدّدة الأوجه والتوجهات والتكتلات بينها قاسم مشترك، يتمثل في تخطي ما هو قائم من خلال السعي لإعادة بناء م.ت.ف. وذلك بتوفير بعض الشروط، منها الحشد الواسع من النخب، وفرض عقد مؤتمر وطني ينبثق عنه مجلس وطني..
منير شفيق يكتب: الدخول الأوروبي في الحرب الأوكرانية بلا هوادة، والآن الدخول بما يشبه الحرب ضد إيران، يعنيان ببساطة استراتيجية جديدة، تختلف نوعياً عما مضى من استراتيجيات بعد الحرب العالمية الثانية. ويعنيان بكلمات أخرى، أن أوروبا أصبحت طرفاً شريكاً مندفعاً في الحرب العالمية التي تخوضها أمريكا ضد روسيا والصين، الأمر الذي يزيد من الخطر النووي
منير شفيق يكتب: ما ينبغي لأحد أن يهجو بعد اليوم ما حدث من انقسام أو يمدح المصالحة، أو الوحدة غير الممكنة أو الوهمية، أو يطبّق نظرية القوّة بالوحدة، والضعف بالتفرّق، ليردّ عليه بالتجربة الفلسطينية، كما حدث في الواقع: القوّة بالانقسام، والضعف بالمصالحة
منير شفيق: لو نستند إلى ما سبق وصرح به أعضاؤها، مع تماهي نتنياهو معهم، لوجب توقع سياسة استيطانية شرسة، وانتهاكات في المسجد الأقصى، تكرسّ وقائع تهويدية هيكلية، تفقده طابعه الإسلامي في إطار استراتيجية إحلال الهيكل المزعوم مكانه، وتالياً لا بدّ من توقع هجمات كاسحة على الضفة الغربية. بيد أن هذا كله، سيتحوّل إلى نقيضه إذا ما قُدّرت موازين القوى حقّ قدرها، صهيونياً وأمريكياً وأوروبياً من جهة، وفلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً من جهة أخرى
منير شفيق يكتب: الحرب في أوكرانيا في حقيقتها حرب بين أمريكا وروسيا، ويؤكد ذلك ما أمدّت به أمريكا من سلاح للجيش الأوكراني، وقد وصل اليوم بعد عشرة أشهر من الحرب إلى حد إرسال الباتريوت. ومن ثم فإن عدم إعلان تدخل أمريكا كطرف مباشر في الحرب، بل الطرف الرئيس المقابل لروسيا، هو مجرد خداع.
منير شفيق يكتب: ما عبّر عنه رفع راية فلسطين، ليس عاطفياً وخروجاً من كبت، وما تكشّف من وحدة عربية، ليس عاطفياً، وخروجاً من قهر. ومن ثم يجب ألّا نخرج من المونديال من دون أن نقرأ ما حدث، قراءة صحيحة، ومن ثم البناء على ما رأينا
منير شفيق يكتب: عندما تعلن إدارة بايدن، في الوقت نفسه، أن عدوها الأول هو الصين، وتتحرك لتأزيم العلاقة بين الصين وتايوان، فهذا يعني أنها انتقلت إلى مرحلة عالمية جديدة تتسّم بحرب ضد روسيا من خلال أوكرانيا، وتهيّئ لحرب مماثلة، أو ما يشبهها، مع الصين..
كيف يمكن الإثبات أن الرهان على إجراء انتخابات للمجلس الوطني، سيكون طريق الإنقاذ أو الخلاص أو إخراج "الزير من البير"، وقد نسي أصحاب هذا الرهان أن الوصول إلى اتفاق أوسلو، وما وقع بعده من كوارث، كان دائماً بمباركة المجالس الوطنية ومنظمة التحرير؟
هل يمكن للمقاومة الانتصار، ولو بحدود دحر الاحتلال، أو يفرض عليه التسليم بقبول قواعد الاشتباك التي تفرضها كتيبة جنين وعرين الأسود، ومن في الطريق من جديد المقاومة؟
ليس من السهل أن تُعقد آمال، أو أن يجري توقع بأن المصالحة الفلسطينية ستتم، أو الوحدة الوطنية ستتحقق، لأن ثمة تجارب عدّة مكرّرة قامت في السابق وانتهت، بالرغم من إصدار بيانات مشتركة