في المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو ووزير دفاعه يعالون بتاريخ 21/ 8/ 2014 كان الغضب والارتباك علامتين بارزتين في وجه كل منهما، وفي ما أدليا به من تصريحات سواء أكان في كلمتيهما أو في رد على بعض الأسئلة.
قبل تقديم ملحوظات، أو تقدير موقف، حول معالجة النخب السياسية العربية عموماً لحرب العدوان على غزة وما برز من مقاومة وصمود شعبي استثنائيين وعظيمين، يجب، بداية، أن تُقدَّم ملحوظات على الموقف الشعبي العربي والرأي العام عموماً.
هنا تتبدّى عظمة الإنسان العادي العربي (المسلم والمسيحي) فكيف يجوز أن نسمح لمواقف رسمية عربية، بالرغم من وصولها حدّ الفضيحة والعار أن تعمم على الأمة كلها
مع هدنة الاثنتي عشرة ساعة في 26 تموز/ يوليو وصلت صور الدمار الواسع الذي سوّى عمارات وأبنية مع الأرض، ودفن تحتها ربما أكثر من 14 شهيداً كان من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ وآباء وأمهات.
أثبتت الحرب التي خاضتها المقاومة والشعب في قطاع غزة مجموعة من الحقائق التي تفرض نفسها خلفية أو قاعدة لتقدير الموقف عسكرياً وسياسياً بعد سبعة عشر يوماً من القتال الضاري والصراع السياسي المتعدد الأبعاد، بما يسمح بإطلالة حول مستقبل الحرب في مرحلتها الراهنة واحتمالات مآلاتها
بدلاً من العودة إلى المفاوضات عودوا إلى شعبكم وشوارعكم. أو خلّوا بين الشعب والاحتلال وكفّوا أيدي أجهزتكم الأمنية وانظروا ما سيحدث. وكيف يُدحَر الاحتلال.
عالم انتهى. عالم جديد قادم وبينهما فترة انتقالية قد تدوم بضع سنين أو أكثر. أمريكا وأوروبا تتراجعان فيما راحت تبرز أقطاب دولية جديدة مما أوجد عالماً متعدّد القطبية ولكن بلا نظام متعدّد القومية: نظام انتقالي.
يتابع الأستاذ منير شفيق عن بعض التطورات العربية والفلسطينية التي قد تجعل الحالة الفلسطينية سوداوية في نظر البعض، ولكنه يعتقد أن هناك حركات شبابية مثل "ائتلاف شباب الانتفاضة" تجعل المشهد أكثر تفاؤلا بحراك فلسطيني ضد الاحتلال.
لقد تمّ التوقيع على اتفاق مؤقت، أو أوّلي، بين إيران والدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن زائد ألمانيا حول النووي الإيراني. وهو اتفاق تعثر طويلاً وسدّت في وجهه الأبواب