قانون قيصر ضد سوريا صدر عن الكونغرس الأمريكي، وتبنت إدارة دونالد ترامب تنفيذه لتضيفه إلى ما ضربته من حصار ضد سوريا، وأصدرته من عقوبات اقتصادية، وما مارسته من تآمر طوال سنوات، تعد بالعقود..
سياسات الضم وما أعلنه ترامب من سياسات تعطيان الانتفاضة كل مسوغات انطلاقتها، وتجعلان ميزان القوى العام في غير مصلحة ترامب– نتنياهو. ولعل أول دليل على ذلك، ما لاقته من عزلة دولية أوروبية وروسية وصينية، وهيئة أمم ورأي عام عالمي، فضلاً عن إجماع شعبي عربي وإسلامي
لا معنى لسياسة إنهاء الانقسام وإجراء مصالحة تتناول أسباب الانقسام، فهذه السياسة لا تصلح أمام سياسة تتطلب السرعة في تشكيل وحدة وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال والضم والاستيطان وصفقة القرن
هل يحق، أو هل من الصواب السياسي أو الديني، أو الوطني، أو العروبي أو الإسلامي، أن يُضحى بالقدس وفلسطين، وبمصير أمة لعشرات السنين، أو أن يغمض الطرف عنه مقابل تلك النظرة، مهما بلغ التسليم بوجاهتها من حيث أتت؟
ما بعد كورونا سيكون أمام ترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، أو إذا سقط فأزمة أمريكية داخلية خطيرة. أما فوزه فسيرفع عن كاهله هدفه الذي حكمه طوال عهده الأول، وهو التجديد له، مما سيسمح له بتصحيح علاقات أمريكا مع أوروبا واليابان والهند وعدد من دول العالم الثالث ضد الصين
ما أسهل الصعوبة الناجمة عن إغلاق المدارس والجامعات والكنائس والمساجد، وأماكن العمل، والساحات العامة والمقاهي والمطاعم والأسواق؛ أمام إطلاق الفلسطينيين الأسرى والموقوفين في سجون الكيان الصهيوني..
كيف يحق لدولة صناعية وغنية ومتقدمة علمياً والأهم متنمرة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، مثل أمريكا، ألاّ تتوقع هذا كورونا، وتكون مستعدة لاستقباله بما تحتاجه من الوقاية والعناية الصحية والمستشفيات المعدة للأوبئة؟
كل الذين لا يريدون في الضفة الغربية والقدس انتفاضة شعبية شاملة، أو راحوا يطاردون كل تجمع يواجه الاحتلال؛ يستطيعون الآن أن يفيدوا من خوف الناس من كورونا، ومن ضرورة اتخاذ أولى الاحتياطات الضرورية لمنع انتشاره..
كيف لعلاقات صداقة سياسية وإنسانية تمتد على مدى عقود وعهود، مع الدكتور محمد الخضري في السعودية، ولم تشبها شائبة، ليأتي عهد يتنكر لها، ويقلب لها ظهر المجن، ويغدر بها، لا لأمر له علاقة بالمعنيين، وإنما لسياسة انقلبت على كل ما قبلها، وعلى كل ما تعهدت به في علاقاتها العربية والإسلامية والدولية؟
ليس هنالك من تفسير للواقع القائم على الجبهات في قطاع غزة وإيران، وأضف سوريا والعراق، إلاّ التفسيران الأولان: الخوف من الرد المضاد، وعدم ضمان نتائج شنّ الحرب. وهذا يشكل تغيّراً استراتيجياً في ميزان القوى، وذلك بالانتقال إلى شبه التوازن الاستراتيجي