المتابع للحلقات السبع التى تم نشرها لمعرفة دور الأجهزة الأمنية فى الحياة المصرية طوال أكثر من 60 عاما يجعل من الضرورى التعامل مع ماهو كائن ومترسخ لدى البعض
في هذه الحلقة الأخيرة، تتضح جذور المؤامرة التي بدأت مع أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، تولت التخطيط لها وإدارتها الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها المخابرات الحربية التي يتولى مسؤوليتها اللواء عبد الفتاح السيسي الذى عينه الرئيس المخلوع !!
تساءل البعض من المتابعين ماهي دلائل مصداقية ما يسرد هنا من تحليل ومعلومات تخص المؤامرة التى نسجتها الأجهزة الأمنية وأدارت بها البلاد وأثارت فيها من الفتن ما يكفى لهدم بنيان مصر لولا حفظ الله لها وما بدى من العقلاء المشاركين فى المشهد السياسي من ضبط للنفس وتحمل الأذى النفسي الذى نجح مخطط العسكر فى نشره وترسيخه ؟! أقول بمنتهى البساطة أن هذه الدراسة لو نشرت يوم جائتني لكان الاتهام له معنى لكن لأن ما حدث تحقق وتم الإعلان عنه فى تسريبات قائد الانقلاب بعد التشويه والكذب والتلفيق الذى طال الشرفاء فى مصر وفى القلب منهم التيار الاسلامي خاصة جماعة الإخوان المسلمين! أقول أن ما ينشر الآن ليس بخاف على أي مراقب بل الأدلة التى تؤكد ما نسرده أكثر من أن تحصر وترفق فى هذه الدراسة! لكن الهدف هو معرفة دور كل مؤسسة فى مصر تحتاج الى تطهير وإعادة نظر فى الأداء بعد تصحيح الوجهة واعتدال البوصلة الوطنية لكل المؤسسات فى مصر الثورة بعد 25 يناير !
هل ما ورد حتى الآن فى هذه الدراسة يقلل من شأن القوات المسلحة المصرية ؟! أقول إن المتابعين للشأن المصرى يقول إن الجيش المصرى قد انشغل بإثبات وجوده فى ظل التحدى أمام انجلترا وفرنسا وعصابات اليهود والذى استلزم خوض الجيش المصرى عدة حروب فى فترات متقاربة.
ما زال مخطط المجلس العسكري الذي تولى حكم مصر في الفترة الانتقالية فيما تم سرده حتى الآن هو التمهيد لتحسين صورته والحرص على إبراز أهمية دور القوات المسلحة باعتبارهذه القيادات مسيطرة على مفاصل الجش المصري وتحتمي به، بل وتخطط للعودة مرة ثانية لحكم مصر حتى لو تلبست العودة بثوب ديمقراطي !
أعتقد أن ما خرجنا به حتى الآن من التحليل لأحداث ما بعد الثورة المصرية فى ظل قيادة المجلس العسكرى الذى عينه مبارك وكلفه بإدارة شئون البلاد تؤكد على أن هناك مؤسسات كاملة خاضعة لقيادات العسكر
نستكمل الدراسة لنوضح طبقا للمعلومات المتوفرة الدور الاقتصادي للأجهزة الأمنية وهو المعلوم بالضرورة لكل متابع وكيف كانت تتحكم في الحياة الاقتصادية حيث تمتلك المخابرات العامة الكثير من الشركات الاقتصادية
قررت أن أنشر هذه الدراسة لتفسير الأحداث التى مرت بمصر وعمودها الفقري معلومات وصلت لي كما وصلت لغيري منذ يوليو 2012 م وهي تستحق القراءة للتاريخ أولا وللعظة والاعتبار ثانيا ومجالا لمراجعة المواقف التي اجتهد فيها كل فصيل في مصر ثالثا ولن نعدم إفادات أخرى ربما تتضح عند تداول ماحدث ولماذا حدث..