ستبقى دائرة الثأر مفتوحة ما دامت الثقة في القانون مفقودة، وستبقى الثقة في العدالة مفقودة ما دام القائمون على تنفيذها أظلم من ظالميهم، وإذا كان أهل القانون يعتمدون الثأر منهجا لأنهم لا يؤمنون بقدرة القانون على جلب حقوقهم.
في العاصمة الألمانية برلين وقف وزير السياحة، هشام زعزوع، على منصة بورصة "ITB"، بينما شاشة العرض الخلفية تتنقل بين صور لمصريين ضاق بهم الحال بعد انهيار قطاع السياحة، توقفت الشاشة على "صاحب حنطور"، نظر إليه الوزير ثم عاد بنظره إلى الحضور وقال بتأثر بالغ: "هذا الرجل يملك حنطورا يعمل به في المناطق السيا
مؤسف أن يكون أسوأ مراحل حياتك خواتيمها، فلو فارق كثير من هؤلاء الدنيا قبل 3 سنوات لبنى شباب الثورة لهم المقامات وأحيوا ذكراهم كل عام، لكن القدر لم يشأ لمن قضوا حياتهم في المواءامات، وأطالوا عمر نظام مبارك بخوفهم، أن يكونوا للثورة رموزا.
تواصل دولة السيسي رهاناتها الخاسرة، تحرق كل أمل في تغيير سلمي وتورط جيشنا في معركة لا تليق به ولا يصلح لها، تواصل سقوطها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، تعيد كل ما هو قبيح من دولة مبارح وتقتل كل ما هو مشرق في دولة يناير.
اخرجوا من الكهف، دعكم من الماضي ومعاركه وخصوماته بعدما تستفيدوا من دروسه، استعدوا بجد للمعركة القادمة لأنها الفاصلة، فلو عادت إليكم وضاعت مرة أخرى لن تعود إلى الأبد..
يتناسب معدل الحظر عكسيا مع معدلات ثقة الأنظمة في نفسها، فكلما زادت ثقة أي نظام في نفسه قلت المحظورات، وكلما كان النظام هشا فاشلا لا يثق في نفسه، لجأ إلى الحظر ليعصمه من الناس.
التصريحات بائسة لدرجة أن التعليق عليها سيكون عبثا في حد ذاته، لكنها كاشفة للطريقة التي يعين بها النظام الحالي رموزه ومسؤوليه، ومؤكدة لشعار "يسقط حكم العسكر" الذي رفعه الثوار لسنوات ومازالوا.
وجد ضالته في محمد بدران ليكون هذه الواجهة، شاب ظهر بعد يناير عندما كانت الحرب قائمة بين القوى السياسية والإخوان وأصبح طرفا في هذه الحرب بالصدفة عندما خاض انتخابات اتحاد الطلاب في مواجهة الإخوان، ولا يحتوي تاريخه الطويل على أي تصريح مدافع عن الحريات أو مناصر لقضايا المعتقلين..
لم تكن انتخابات برلمانية، كانت صراع إرادات، فريق يرغب في فرض إرادته وتسويق الانتخابات على أنها إعلان نهائي عن موت 25 يناير، وفريق يرغب في فرض إرادته بعدم تمكين الفريق الأول من فرض إرادته وإجباره على التواضع وإدراك أنه لا يملك وحده خيوط اللعبة.