ما أتمناه هو أن يدرك الجميع أن أي صيغة تسمح باستمرار ابن سلمان قد تعني مكسبا وقتيا في نظر أصحابها، لكنها لن تعني سوى الخسائر الفادحة لهم جميعا في الغد القريب، وأن كم الجرائم التي سترتكب وفقا للمنطق الذي ستؤسس له هذه الجريمة (إفلات ابن سلمان) أكبر من قدرة المتفاوضين على دم خاشقجي الآن على الاحتواء
في المسألة الخاشقجية، أتصور أن القليل من التأمل يكشف لك عن طبيعة مجتمعاتنا، ومن ثم طبيعة حكامنا، وتجد إجابة غير مريحة، لكنها حقيقية: لماذا يحكمنا أمثال بشار والسيسي وابن سلمان؟ ببساطة: لأننا، في المجمل، نشبههم!
إذا كانت المنتقبة تعتقد أن نقابها دين، فالحرة تجوع ولا يجبرها عطية على ما لا تريد لقاء لقمة عيشها. هنا جوهر فكرة حماية الحريات الشخصية والدينية والسياسية
هذه القراءات البسيطة، اللطيفة، الخفيفة على القلب، أسهل في الفهم، والوصول، والتصديق، بلا تعقيد، بلا وجع راس، لكنها توجع القلب والراس وأعضاء أخرى أكثر أهمية، حين نخطو إلى المستقبل ونحن ننتظر ثورة جديدة تأتينا من وراء صدفة غيبية جديدة، وربك كريم...
المشكلة واضحة، وعميقة، تضرب مجتمعاتنا، وتجعل من حصول أنثى تشترك مع الذكر في درجة القرابة والجيل على نصف ما يحصل عليه هذا الأخير؛ "ظلم" لا يتناسب مع الأعباء المتساوية التي تفرضها الحياة على كل منهما.
العقل العربي منهك بالكلام الفارغ، والقضايا الفارغة، والمعارك الفارغة. غابت كل القراءات لصالح قراءة واحدة تكرس للانشغال باللاشيء، مع الوقت تتحول حياة أمة بأكملها إلى اللاشيء، يتجادلون في اللاشيء، يتعاركون حول اللاشيء، يتبغاضون من أجل اللاشيء، ويجاهدون في سبيل اللا شيء، ويتركون لحكامهم؛ داعمي اللاشيء
الدولة التي تسمح قوانينها بسرقة أعضاء الموتى في المستشفيات الحكومية دون إذن أو وصية، هي نفسها التي تلقي القبض على شباب صغير، يعمل ليأكل، بدعوى التهريب، قرنية عين المريض التي سرقها الأطباء في القصر العيني وتركوا الجثة تنزف وغادروا بسرعة اللص قبل أن يلحظهم أهل الميت، لا تعد تهريبا، بل هي شغلة شريفة لخ
كنا نتصور أن عصر السماوات المفتوحة عصي على التغييب والتعتيم وكتم الأصوات، إلا أن التجربة أثبتت أن "النفط" يملك السموات والأرض، ويحول ما دون "سواده" إلى "هامش" "يحرق" من يقترب منه، فنافقوا يرحمكم "المجتمع"
يحكي لي الشيخ أنه حضر خلافا يكفر أحد طرفيه (وهو داعية إسلامي شهير) واحد من أكابر علماء أصول الفقه، فلما رفض الحاضرون هذا التكفير واعتبروه غلوا وشططا، وحاول أحدهم أن يناقشه، كاد الشيخ أن يكفر من لم يكفر من كفره، وانقلبت القعدة إلى "كفارة" بالكهربا