كل المؤشرات تدل على قرب اندلاع المعركة البرية التي ستقرر مصير العملية العسكرية الشاملة للتحالف العربي في اليمن‹‹عاصفة الحزم››، والتي استهدفت إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى اليمن، وتمكين السلطة الشرعية من أداء مهامها وإزالة التهديد الاستراتيجي لسلاح الجيش اليمني الذي وقع في حوزة الحوثيين
حتى هذه اللحظة لم تحدث المفاجأة التي وعد بها الحوثيون ومن خلفهم آلة إيران الإعلامية الضخمة. فالعاصفة عصفت، بأحلام الحلف الشيعي في الهيمنة على اليمن، إلى حد استحق معه كل هذا النحيب وخصوصاً ذلك الذي تعلو نبرته كل أسبوع تقريباً في الضاحية الجنوبية لبيروت..
حينما اتجهت دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً تلك التي تشكل النواة الصلبة في التحالف العشري، الذي يشرف على عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، إلى مجلس الأمن، لم تفعل ذلك بغرض خلق مسار موازٍ للصراع حول الأزمة اليمنية، بل من أجل محاصرة الحلف الانقلابي سياسيا..
عاصفة الحزم، عصفت بأشياء كثيرة في اليمن، وأماطت اللثام عن أشياء كان العامةُ في الغالب لا يدركونها، لكنها كانت معلومة لدى الدول والأجهزة، وتحتاج العاصفة أيضاً إلى أفق سياسي واقتصادي لتعزيز نجاحها العسكري.
لا شيء يمكن أن يؤذي دول مجلس التعاون وأمنها الإقليمي أكثر من تمكن حلف الانقلاب الموالي لإيران من حكم البلاد والسيطرة عليها وإعادة إنتاج النظام الجهوي والمذهبي والشمولي ذاته الذي سيطر على كامل المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية، منذ 1994..
ليس هناك أدنى شك في أن خروج الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من صنعاء، حيث كان يقبع تحت الإقامة الجبرية، قد أحدث تحولاً نوعياً في مسار الأزمة اليمنية التي وصلت حد تقويض الدولة وخلق واقع شاذ لم يعرفه اليمن من قبل، حيث تتسلط مليشيا بلا ضوابط، على مؤسسات الدولة وتفرض نفوذاً ليس له حدٌ أخلاقي، وغايته ال
لم يكن أحد يتوقع أن يسمع الرقم الكبير والمهول لثروة شخصية تكونت بطرق غير مشروعة وباستغلال السلطة والنفوذ في بلد فقير ومضطرب كاليمن، وهو الرقم الذي بلغ (60) مليار دولار. تلك كانت ثروة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي يعارض حزبه بشدة انتقال الحوار من العاصمة صنعاء حيث يتحصن عسكرياً وقبلياً، إلى م
خروج الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من محبسه في صنعاء ووصوله إلى عدن، قدم صورة مصغرة عن مكر السياسة ودهائها، وعن احتدام المعركة، بين القوى الإقليمية، إلى حد يمكن معه القول إن طهران هي التي تلقت الصفعة الأكبر بهذه العملية السياسية والأمنية النوعية التي أنهت حبس هادي ومحاصرته ، وأربكت ترتيبات الانقـ
أعلنت العصابة الحوثية الطائفية المسلحة أخيراً وضع اليد على عاصمة الدولة في انقلاب بدا اليوم مكتمل الأركان سافراً لا غطاء له، إلا من دولة موتورة وطائفية تدير الخراب في المنطقة هي إيران، وبعض مراهقي السياسة في منطقتنا الذين لا يفرقون بين إدارة "ماخور" ومخاطر إدارة عنف في فضاء جيوسياسي حساس، لا يمكن مع
يمضي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الدبلوماسي المغربي، جمال بنعمر، وقته في فندق موفنبيك، أكبر فنادق العاصمة اليمنية الذي يخلو من النزلاء تقريباً، مشغولاً بكيفية تسويق حل تكتيكي جديد للمأزق.
دخلت اليمن، بعد تقديم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته استقالتهما، مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد يمكن أن توصف بأنها مرحلة ما بعد الانقلاب، وسيزيد من تعقيدها دخول روسيا لاعبا رئيسا في هذا الملف إلى جانب إيران..
ما شهدته العاصمة اليمنية منذ السبت الماضي، وهو اليوم الذي اختطف فيها الحوثيون مدير مكتب الرئيس اليمني أمين عام الحوار الوطني، الدكتور عوض بن مبارك، وانتهاء بمحاصرة واقتحام القصر الرئاسي، مرتبط بشكل وثيق بأجندة تعطيل الدستور وإفشال العملية السياسية برمتها، التي يتبناها الحوثيون..
أكثر من 110 هم ضحايا أحدث مجزرة تُرتكب بحق اليمنيين منذ استيلاء الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع على صنعاء وتقويضهم للنظام الانتقالي في 21 أيلول/ سبتمبر2014، بينهم (41) قتيلاً، جميعهم ذهبوا ضحية التفجير الإرهابي الذي وقع فجر الأربعاء الماضي أمام كلية الشرطة بالعاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفاً العشرات