ستكون هذه الذكرى فرصة لشعبنا: لتعود إليه روح الأمل التي ورّثها السبعيني الجدّ للسبعينيّ الحفيد! فتستمرّ الدافعيّة للعمل والتضحية، وتؤكّد الأجيال تمسّكها بحقوقها كاملةً، مهما خيّل للساسة أنّها تخلّت أو نسيت!
قِف! تمهّل، تهيّأ، فأنت في أرض "حرام"! هنا سُكِب الدّم الحرام! هنا تلفّع الثوار برايات الحريّة فكانت لجثثهم أكفانا! هنا قُطّعت الأصابع فلم تبق إلّا بصمة الإبهام تشهد على صاحبها أنّه "ثائر"!
كنّا دوماً على قناعةٍ راسخةٍ (للأسف) بعدم إمكانيّة تحقيق هذه المصالحة فكرياً وسياسياً - وبعيداً عن الرغبة - في سياق التناقض الشديد بين برامج وفكر ومسار طرفي المصالحة
أيّها المارّون عبر الثورات والنضالات والمعتقلات، لن تجدوا بينكم بعد اليوم "عاكفا" في محراب الحريّة والثورة، لكنّه سلّم الراية واقفا منتصبا على باب المعبد!
لا يمكن بحث آثار الأزمة الخليجيّة وما تبعها من مقاطعة وحصار قطر على القضيّة الفلسطينيّة ومفرداتها بمعزلٍ عن السياق الاستراتيجي للمنطقة، حيث بدا واضحاً إعادة تَموْضع تحالفات المنطقة منذ انطلاق..
ما يحدث من جرائم وانتهاكات في السجون (السلخانات) المصريّة وأقبيّة التعذيب فيها شيء يفوق الخيال، ويندى لها جبين الإنسانية، ويؤسّس لمجتمعٍ مشوّه متخم بالحقد والكراهيّة.
قبل عشر سنوات بالضبط زرعت فسيلة العودة في "روتردام"، وعبر هذه السنوات العشر انتشر شذى هذه الفسيلة ليفوح في عواصم أوروبية أخرى، يحمل هذه الفسيلة المباركة كل عام ثلة مثابرة مخلصة، نذرت نفسها لفلسطين، ما نسيتها رغم تعاقب السنين!
كان هذا هو عنوان الندوة الأولى من ندوات المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الذي عقد في 25 – 26 فبراير 2017، والتي بحثت "تشكيل حالة شعبية فلسطينيّة ضاغطة – في الخارج - للتمثيل" في المؤسّسات الوطنيّة وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينيّة.
لا بدّ للستين بالمئة من الشعب الفلسطيني الحرّ الثائر المنتشر في أصقاع الأرض ولا يُسمع له صوت، أنْ يصرخوا جميعا في وجوه هذه النّخب ومَنْ وراءها: المنظّمة لا تمثّلنا، وأنتم لا تمثّلوننا!
تُحترم نتيجة الاستفتاء من الجميع أيا كانت، وحتى لو كانت 50.1 في المئة، ولا تخرج أصوات (تتفلسف!) فتقول الأغلبية غير مريحة! أو أنّها دكتاتورية الأقلية، ولا يبدأ الطرف الخاسر بخوض معارك تدميرية ودموية، ليفرض رأيه بحجة "مصلحة" البلد!..
الحديث عن "التغيير" بحث مضن في كيفية التناغم والتساوق والتجاوب مع حركة الكون والحياة والمجتمعات؛ فالتغيير سنّة كونية! كما أنّ المطالبة بضرورة "التغيير" لا تعني سلبية تلعن الماضي وتعتبره "سجنا" وتنقلب على الحاضر وتعتبره "جمودا"..
الإسلاميّون عموما مسكونون "بالروح الأممية" وكلّ ما ينعكس منها من ثقافة شموليّة جمعيّة! ويعدّون ذلك دلالة على سموّ الفكرة وعظمتها ونُبل القيم وسعة الأفق وعلوّ الهمّة، بل إنّ كلّ ما عدا ذلك هو ضيق وتضييق وانحسار وتمحور حول الذات و"تصغير" لها!