الأمم تخاف على لبنان من الموت والجمهورية سعيدة لأن موته سوف يحمل جبران باسيل، إلى القصر، الذي يمارس فيه رئاسياته وممارساته منذ اللحظة الأولى لوصول حماه.
حملت الأزمة الخليجية اللبنانية القائمة اسمي وزيرين؛ عبد الله بو حبيب وجورج قرداحي. الأول قادم من تجربة دبلوماسية قديمة في العلاقات الدولية، والثاني في أولى تجاربه الحكومية. ويجمع بين الوزيرين كونهما مدينين بولاء الاختيار لسياسة خارجية وداخلية واحدة. وإذا كان انعدام الخبرة الحكومية لدى وزير الإعلام ن
مفاجأة أخرى من الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتيران. طبعا، نسائية. فما من مفاجأة أخرى في حياته كانت غير نسائية. وما من شيء آخر غير مفاجئ كان غير نسائي، كتاب «السر الأخير» للصحفية سولان دو رواييه، يروي قصة فتاة فرنسية، اسمها المستعار كلير، أحبت الرئيس الفرنسي عندما كان في الثانية والسبعين..
اعتدنا على أن معظم نتائج الانتخابات في العالم العربي معروفة سلفاً ومعدة بمهارة مثل صناديق التفاح، أو التمر. ولذلك، صارت الشعوب تنتظر إعلان النتائج لكي تعرف لمن اقترعت وبأي درجة من الاندفاع والحماس.
أقيم في باريس قبل سنوات حفل تأبين لكبير الصحافة اللبنانية غسان تويني. وكان بين الحضور الدبلوماسي الأمركي كريستوفر روس، المبعوث الأممي لقضية الصحراء. وسألته إن كان من جديد في المسألة، فأجاب ضاحكا: «لقد طرح علي عمرو موسى السؤال نفسه، فأجبته أن الثابت الوحيد أن العناد الذي يرافق الخلاف سوف يضمن لي الب
تتحدث قريبتنا العزيزة عن أفريقيا وكأنها «وطنها المتواصل». تمضي الصيف في بلاد الرجل الأبيض؛ لبنان وفرنسا وإسبانيا، وفقاً لخريطة الأحفاد، والشتاء في نيجيريا والكونغو والضفة الأخرى من النهر، برازافيل، وفقاً لخريطة الأبناء. عالم الرجل الأسود. القارة السمراء تؤمن الجاه، وشواطئ المتوسط تؤمن الرفاه.
آخر الأحداث الكبرى هذا العام، كان من دون شك، التحول المذهل في أفغانستان، ومن ثم إعلان السيد أمر الله صالح نائب الرئيس أشرف غني أنه (أي أمر الله صالح) لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد. بالتوفيق. فهي مهمة غير سهلة. تكثر في الحالات القصوى، القصص التي تختلط فيها المأساة المبكية بالمهزلة المضحكة، ولنسمها، للاختصار؛ «المأزلة» دمجاً بين حالتين متناقضتين.
أفاض الرئيس الأميركي يوم الاثنين في شرح الانسحاب من أفغانستان: «لكن العالم برمَّته كان في مكان آخر يتأمل الصور في مطار كابل، ويبحث عن مكان الرئيس أشرف غني، ويحاول أن يفهم، كيف انقلبت الكرة الأرضية ونقلت الحكم الأفغاني من موقع إلى موقع، في هدوء وسرعة من ينقل كرسياً من غرفة إلى أخرى».
عندما شكل الرئيس سعد الحريري حكومته الأولى، ذهبت لأداء واجب التهنئة. وخلال اللقاء دخل مستشاره، الجديد هو أيضاً على سياسات لبنان، وكانت يومها تتصدر أخبار الحرائق في كل مكان. وقلت للسيد المستشار إننا تعلمنا من تمضية الصيف في جنوب فرنسا، أبسط الطرق وأسرعها وأكثرها فاعلية في إطفاء الحرائق. فمن الشاطئ كنا نرى كل يوم تقريباً طائرات «الكندري» البرمائية، تعبئ المياه وتنقلها إلى مركز الحرائق حيث ترميها دفعة واحدة خلال 12 ثانية، وتكرر ذلك إلى حين إطفاء النار.
كان القرن الماضي أكثر قرون البشرية دموية وعبثية وهباءً. مرة تقع الحرب في أجمل وأهم مدن الدنيا، باريس، لندن، برلين، فيينا، ومرة في أفقرها وأبعدها عن القوى الحضارية: سايغون، هانوي، كابل، موزامبيق، إلخ... وغالباً لأسباب آيديولوجية..
لم يعد اللبناني يصاب بكوابيس الليل لشدة ما تتزاحم عليه كوابيس النهار. مع ذلك، يخشى المرء أن يستسلم للنوم بعد نهار مضنٍ ويوم أسوأ من أمسه ومن غده، لكي لا تسرع الكوابيس الإضافية إلى الحضور كي تتأكد أنها أدّت دورها في تعميم الهموم والأحزان وصور المرشحين المقبلين لرئاسة الجمهورية، سواء أقبلت هي أيضاً أو تركت اللبنانيين يبحثون عن منقذ يرث ما يمكن إنقاذه، وما لا يمكن، ولم يمكن.