لماذا يطلب من الشعب الثائر المنتفض أن يعود إلى بيوته حتى يضيّع الفرصة على المتربصين والمتآمرين والأعداء، ولا يطلب من النظام أن يصغي إلى مطالب الشعب حتى يضيّع الفرصة المتربصين والمتآمرين والأعداء؟!!
انهيار حائط الصد المتمثل بـ"شوفوا شو صار في سوريا" يرتب على الأنظمة العربية كافة، وعلى الأنظمة التي رعت واستثمرت في الثورة المضادة، مخاطر كبيرة، خصوصا إذا ما علمنا أن كل أسباب الانتفاضات العربية لا زالت قائمة، بل تزايدت
رغم المهارة الفائقة التي أبدتها الدبلوماسية الإيرانية التي استطاعت بذكاء وصبر أن تصل لاتفاق نووي مع القوى الكبرى، يضمن لطهران الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع رفع للحظر المفروض عليها، إلا أن الشهبندر الإيراني أخطأ خطأين استراتيجيين سيندم عليهما لاحقا.
الهواجس التي أدت إلى ابتكار قانون الصوت الواحد عام 1993، ما زالت تحكم مزاج مطبخ القرار وإن كانت بنسبة أقل، فهناك حتى الآن تخوفات من وصول أغلبية برلمانية بغض النظر عن هويتها..
جميع المؤشرات تدل على أن السلطات الأردنية سحبت اعترافها من جماعة الإخوان المسلمين الشرعية التي يقودها المكتب التنفيذي بقيادة الدكتور همام سعيد، وأنها باتت تتعامل مع جمعية الإخوان المسلمين التي نالت ترخيصا رسميا حديثا..
إن أعظم مكتسبات الربيع العربي وهي "حرية التعبير" لم تعد مصونة بالشكل الكافي والعادل في الأردن، وذلك رغم الخطابات الرنانة التي تتغنى بحرية التعبير، لكنها تبقى خطابات على الورق فقط..
رسميا فقد اتخذ القرار، وسخرت الدولة كل إمكانياتها الأمنية وجزءا من إمكانياتها العسكرية (سلاح الجو) لخوض هذه المعركة، لكن أسر الطيار الكساسبة أربك الحسابات، وجعل السلطات تبحث عن دعم شعبي حقيقي وليس صوريا لتقبل فكرة الخسائر البشرية إن وقعت.
هل تقبلون بمبدأ أن للإخوان الحق في ترشيح رئيس غير محمد مرسي؟ وإذا ما فاز الرئيس الإخواني هل تتعهدون بعدم التحريض والتأليب عليه؟ والالتزام بمعارضته وفق قواعد اللعبة الديمقراطية إذا لم تريدوا التعاون معه؟
أليس ملفتا للنظر أن الأطراف الفاعلة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتي تشن حاليا حربا ضروسا ضده، هي ذاتها الأطراف الفاعلة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وتناصبها العداء، وتعمل على استئصالها.
في انتظار المعارضة العميلة التي تحقق مصالح واشنطن والكيان الإسرائيلي، أو ولادة جديدة للنظام السوري الذي سيحقق تلك المصالح، أما الثورة السورية فهي بانتظار رحمة الله والمخلصين من أبنائها.
في إحدى حلقات الجزء الأول من مسلسل باب الحارة الشهير، يلجأ الإيدعشري إلى حيلة ماكرة للعودة إلى حارته، حارة الضبع، التي طرد منها لسوء أمانته وسوء أخلاقه.
هناك جهات رسمية وشعبية تسعى لدفع المسلمين إلى زيارة القدس المحتلة، الأمر الذي يثير عددا من المخاوف والتساؤلات، خصوصا وأن أمر زيارة القدس من عدمه هو بيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وليس بيد تلك الجهات.