يذكّر رد الفعل البليد الذي أحاط بمقتل أكثر من مئة مدني جرّاء غارات طيران النظام السوري على مدينة الرقة قبل أيام، بعنوان كتاب وضّاح شرارة «أيام القتل العادي».
ليست وظيفة العالم إنقاذ المدن المحاصرة. على العكس تماماً. فـ»العالم» مُمثلاً بقواه المؤثرة، هو الذي يزج المدن في حالات حصار ميؤوس منها لتكون مهمته بالضبط هي التفرج على المحاصرين يبادون على أيدي أعدائهم.
يجادل أستاذ علم الاجتماع في جامعة ميدلسكس البريطانية، كيفن ماكدونالد، أن «داعش» كظاهرة لا يرجع في الفكر والممارسة إلى القرون الوسطى بحسب ما تقول تصريحات المسؤولين السياسيين والصورة الشائعة عنه.
كتب حسام عيتاني: تبدو النوائب التي نزلت بالايزيديين فريدة في بابها في زمن الإعلام الفوري والاتصالات الحديثة، بيد أنها لا تختلف كثيراً عن مجازر وجرائم ارتكبتها وترتكبها الجماعات ضد بعضها و"الدولة" ضد مواطنيها، من أزمان سحيقة في القدم، ومن آخرها مذابح الأرمن على أيدي "الفرق الحميدية"..
كتب حسام عيتاني: صحيح كل ما كُتب في معرض الدفاع عن المسيحيين ودورهم في المشرق العربي. وسليم تماماً الاعتراف بفضلهم على الثقافة واللغة العربيتين والإقرار لهم بدور جوهري في منح معنى إنساني شامل لتمسكهم بالبقاء في هذه المنطقة من العالم على رغم كل ما عانوه ومروا به على امتداد القرون
كتب حسام عيتاني: تشييع «حزب الله» أحد قياديه، إبراهيم محمد الحاج، الذي سقط في العراق، في ذروة العدوان الإسرائيلي على غزة، وفّر على الحزب قول الكلام المنمق عن معاني المعارك التي يخوض على جبهات سورية والعراق.
كتب حسام عيتاني: إلى جانب الحاجة الإسرائيلية إلى تدمير أي توافق فلسطيني ومنع تشكيل حكومة غزة- رام الله وتفعيلها، وإضافة إلى حرمان الفلسطينيين من أي مصدر قوة يمكن في مرحلة ما أن يحسن موقعهم التفاوضي، ثمة سمة لا تخفى للحرب الحالية على غزة تضعها بسهولة ضمن ما يجري في المشرق العربي من تفكك.
كتب حسام عيتاني: من مشارف بغداد إلى حلب، تشتعل حروب تتشارك كلها في غياب آفاق الحلول والتسويات بل حتى الانتصارات الحاسمة عنها. حروب تتقابل فيها هويات صلبة ومطلقات غيبية على نحو ينذر بانحدار إلى همجية لا قرار ولا قعر لها.
كتب حسام عيتاني: كم هي مخجلة التبريرات التي تُقدم لتنظيمات مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش". كم تعكس إفلاس أصحابها والبيئات التي تحتضنهم و"الفكر" الذي يحملون.
كتب حسام عيتاني: مقابل الانتقادات الموجهة إلى العملية الانتخابية التي أفضت إلى فوز المشير عبد الفتاح السيسي بالرئاسة، يميز مصريون كثر بين العملية وشخص الرئيس والظروف السائدة اليوم وبين «الدولة» المصرية التي ينبغي الدفاع عنها والحفاظ عليها بكل الأثمان.
كتب حسام عيتاني: قُتل العشرات وأُصيب المئات برصاص ابتهاج أنصار بشار الأسد بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها ونظمها وأدارها وربحها بمعية أجهزته الأمنية.
كتب حسام عيتاني: سيحقق المشير عبد الفتاح السيسي فوزاً سهلاً في الانتخابات الرئاسية. كل استطلاعات الرأي والعينة التي وفرها اقتراع المصريين في الخارج، تقول ذلك. ولا يبدو سؤال «اليوم التالي» مطروحاً، فالأرجح أنه سيكون تكراراً لـ «اليوم السابق».