سليم عزوز يكتب: إن الدعوة لعملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدا هي حق يراد به باطل، عندما يكون المطلوب أن هذه العملية لا تقصي مثلا رجال الحكم البائد، وشبيحة بشار، الأداة التي ستستخدم مستقبلا من جانب الثورة المضادة في الخارج وفي الإقليم!
سليم عزوز يكتب: الثورات بطبيعتها تحكم بالشرعية الثورية، فلماذا يعتمد العالم عبر التاريخ هذه الشرعية إلا في الحالة السورية؟ ولا استثناء في ذلك من الثورة الفرنسية إلى الثورة الإيرانية مرورا بثورة ضباط الجيش في مصر سنة 1952، ومرورا بكل الثورات في العالم!
سليم عزوز يكتب: عندما يستعرض الآن القصر الجديد، وغالبية المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وبعد نجاح الثورة السورية، وفي قمة الدول النامية، فإن الأمر كاشف عن عدم التوفيق. فليست القصور الرئاسية إنجازا وطنيا يستحق هذا الاستعراض والمباهاة، لكن ما لفت انتباهي في هذا كله هو هذا الظهور الإمبراطوري..
سليم عزوز يكتب: منذ أن سقط النظام في سوريا والأعصاب في مصر منفلتة، ويركز بعض الإعلاميين في خطابهم على أن الجيش المصري قوي، وقادر على حماية مصر، فيبدو الكلام بلا سياق مفهوم، ولا تعرف هل هي رسائل لإسرائيل مثلا، لأن الكلام أحيانا يكون عن القدرة على حماية الحدود، أم أنه موجه للأشرار، الذين ربما يغريهم المشهد السوري فيعملون على تقليده..
سليم عزوز يكتب: إنه الخوف من أن تكون الثورة السورية ملهمة للمصريين، فليس سرا أن الثورة التونسية هي من ألهمت المصريين بأنهم قادرون بمجرد الحشد الجماهيري السلمي على إسقاط مبارك..
سليم عزوز يكتب: كانت أمام الأسد فرصة عظيمة، أن يقوم من موقع المنتصر بإصلاحات سياسية، وأن يحتوي هذه المعارضة المهزومة، وأن يفرج عن المعتقلين، ويعتذر عن جرائمه في حق شعبه، لكن هذا الوقوف الروسي والإيراني معه دفعه للاستمرار في العناد للنهاية..
سليم عزوز يكتب: مع هذه الأجواء الاحتفالية تصعب القراءة الموضوعية لهذه القرار، وكثيرون شاركوا في زفة الحوار الوطني، باعتباره اتجاها للمصالحة، لدرجة أنني وجدت نفسي في حرج عند السؤال التلفزيوني: ماذا لو دعيت للمشاركة؟ والحرج مبعثه تصوير سلطة الحكم كما لو كانت تفتح ذراعيها لنا وترحب بالاستماع لأصواتنا من الداخل، فإذا رفضنا فالمعنى أننا مستفيدون من وجودنا في الخارج، ولا نريد حلحلة الموقف، أو فتح صفحة جديدة خوفا على مصالحنا المستقرة
سليم عزوز يكتب: الشركة المتحدة، فهي أداة السلطة الحالية للهيمنة على وسائل الإعلام، فأهل الحكم وجدوا أنفسهم في مأزق، وهم يبحثون لإعلامهم الخاص عن مالك في الظاهر ينوب عن السلطة، وهي أزمة النظام منذ تأميم الصحافة في سنة 1960
سليم عزوز يكتب: لا يبدو في التصور العام هذه المرة أن هناك خيارات مفتوحة لصفقة القرن، بعيدا عن سيناء، كما كان الحال قبل ثورة 1952، إذ كان هناك أكثر من خيار، تم رفضها جميعها! هذا فضلا عن أن شعب فلسطين الذي مورست ضده الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، ولم يحقق المخطط الإسرائيلي بالتدافع نحو الحدود المصرية، لن يكون لقمة سائغة..
سليم عزو يكتب: هي حرب استنزاف، لم يعمل لها نتنياهو حسابا، فاختفى جنون عظمته، وإن حل معه هذا الغباء المستحكم، وهو يتعرض لاستنزاف يومي يفتقد هو معه شجاعة الاعتراف بالهزيمة ووقف الحرب..
سليم عزوز يكتب: إنني أعتبر أن دولة مبارك تمثل الآن رافدا كبيرا من روافد التغيير، هذا التغيير الذي لم يعد موضوعا خاصا بثوار يناير، أو حتى بالسياسيين، وإنما صار حلما يراود العامة الذين يشكلون القطاع العريض من دولة مبارك، والذين عملوا على استمرارها لثلاثين عاما..
سليم عزوز يكتب: من كان يتصور أن يأتي يوم لا تنطلق فيه الأبواق الإعلامية للكيان من تل أبيب فقط، ولكن من عواصم عربية أيضا، ويتم تمويل هذا الإعلام من اللحم العربي الحي، ليقف ضد المقاومة، وينحاز للعدو، ويتقرب لنتنياهو بالنوافل؟ فنحن أمام أنظمة ترتبط وجودا وعدما بالكيان وقوته!
سليم عزوز يكتب: لقد بدت المقاومة اللبنانية باغتيال حسن الله كما لو كانت فقدت عقبة في طريق المواجهة، وربما لم يعد أمامها ما تقيم له وزنا، فقد أرادها نتنياهو حربا مفتوحة، إذن فلتكن كما أراد..
سليم عزوز يكتب: ينبغي الإقرار بأن ما يصيب حزب الله الآن لم يكن لموقفه في سوريا، والذي بات من الواضح أن هناك توافقا دوليا عليه، فحتى إسرائيل نفسها لم تكن راغبة في تغييره إن حزب الله. ولو وضع رأسه وسط الرؤوس، واكتفى بالتنديد والإدانة للجرائم الإسرائيلية في غزة، لما تجرأ عليه العدو الإسرائيلي