ورد عن المصريين القدماء قولهم: "أول الرقص حنجلة". وفي المعجم الوسيط: "حنجلة" مصدر "حنجل" يعني مشي فيه تصنع. وفي قول آخر، أن "حنجلة" تعني المرآة البدينة، وللتقريب "ليلى علوي" في فيلم "بحب السيما"!..
كثيرة هي الموضوعات التي كلما هممت بالكتابة عنها، تراجعت إيماناً مني بأننا ونحن نواجه عملية السطو المسلح على الحكم في مصر، فإنه يعد من الجهل بفقه الأولويات أن ننشغل بأنفسنا، وبقضايا ينبغي شغل القارئ بها في أوقات الفراغ..
لم أجد مبرراً بعد التسريب الأخير، لأن أمارس سياسة "جلد الذات"، كما فعل البعض، لأن "البتاع"، صاحب التسريب، تعامل مع قادة دول الخليج على قاعدة: "حسنة وأنا سيدك"، فدول الخليج عند جماعة الانقلاب مع تمويلها لهم هي مجرد "أنصاف دول"!..
أفلس عبد الفتاح السيسي ففتش في دفاتره القديمة، فلم يجد سوى تكتل "3 يوليو" بالداخل.. هو ما بقي له، فقرر دعوته لحضور مؤتمر خطب فيه باعتبار أن المصائب يجمعن المصابينا!
منذ قيام الثورة المصرية، وكلما شرعت في كتابة مذكراتي عنها، تداعت الأحداث، على نحو يمنعني في كل مرة من مواصلة الكتابة، وقد اعتبرت أن مرور أربع سنوات على قيامها فرصة للكتابة، لكن الأحداث والمواقف الآنية، تجعل من الكتابة عن تفاصيل ما جرى في أيام الثورة، ترف لا نملكه!
لم يكن 25 يناير يوم انتصار للثوار المصريين، الذين مُنوا بهزيمة بعد منتصف ليله، وغادروا ميدان "التحرير"، بعد أن داهمتهم قوات الأمن، لكنه كان يوماً له ما بعده..
في محطات الثورة المصرية المختلفة، وكلما ظن البعض، أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من النجاح، فإن التحرك يكون على قاعدة "من سبق أكل النبق"، حيث يتم التعامل مع الثورة على أنها القطار المتجه للصعيد، الذي يحتم الزحام، في المواسم والأعياد، أن يحجزوا مقاعد فيه قبل انطلاقه بساعات..
يا عزيزي "ماهر" مبروك الإفراج مقدماً.. كفارة يا نجم.. وما دامت المسألة اختيار فاختار "المعلم" السيسي، بيد أن المشكلة في أن "مقاولة" السيسي ليس فيها مكان للمقاولين من الباطن، ولا حتى لعمال التراحيل!
كأنه لم ينطق في حياته بجملة غيرها.. فلم يكد "إبراهيم منير" القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، يعلن أن الجماعة أخطأت بمنافستها على الانتخابات الرئاسية، حتى أقام خصوم الجماعة، وأدعياء الحكمة بأثر رجعي، لما قال، "حلقة ذكر".
لم يكد عبد الفتاح السيسي يظهر في قداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية، حتى أقام له أنصاره "زفة بلدي"، وأسهبوا في الحديث عن هذه الخطوة الجبارة، التي أقدم عليها "الزعيم المفدى"، والتي أكدت، بحسب الحديث الاحتفالي، على وحدة الشعب المصري، وأن السيسي رئيس لكل المصريين!.
حقيقة تحول الموقف المغربي من حكم عبد الفتاح السيسي، الذي قد يدفعه غشمه، إلى إلغاء صلاة "المغرب"، فأربع فروض في اليوم تكفي، وقد يجد من بين شيوخ الأزهر من يشيد باجتهاده الرصين، كما تمت الإشادة بكل خروج سافر له على تعاليم الإسلام من قبل..
يبدو أن الساعة البيولوجية، للمنشقين عن "الجماعة الإسلامية"، معطلة، فبعد أن أصبحت كلمة "تمرد" سيئة السمعة في الأوساط السياسية، جاؤوا هم ليشكلوا "تمرد الجماعة"، بقيادة شخص، سمعت باسمه لأول مرة في خبر منشور على موقع "اليوم السابع"، اسمه "وليد البرش"!.
لم أستخدم ولو مرة، اللقب الشائع للمستشار عدلي منصور: "الطرطور"، لأنني أنتمي للمدرسة الصحفية المحافظة. ولأنني قادر بعون الله، على أن "أفش غليلي وغليل قرائي" في أي شخص
لم يكتف أزلام الانقلاب بالنصر الذي حققوه بإغلاق "الجزيرة مباشر مصر"، فبدا الدكتور يوسف القرضاوي، هو المطلوب، وأن القوم لن يشعروا بالانتصار، ما دام فضيلته على قيد الحياة، بعد أن أغروا به صبيانهم في فضائيات الثورة المضادة، فتطاولوا، وهم الأقزام، على قامته..