يخاف عبد الفتاح السيسي من خياله، ولهذا فهو يدخل حربا لا هوادة فيها مع الفريق أحمد شفيق، على نحو حال دون عودته لمصر، بعد إسقاط الرئيس محمد مرسي، ومع أنه لا توجد موانع قانونية تمنعه من العودة، فإن المانع يتمثل في جنرال يأخذ كل سفينة غصبا..
كأن عبد الفتاح السيسي استهدف بانقلابه، أن يجعل بأس المصريين بينهم شديداً، وكأنه استهدف تدمير منظومة القيم، التي تحكم سلوك المحافظين الممتثلين لها والذين يعضون عليها بالنواجذ، وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء..
ألقت "الثورة المضادة" ما فيها وتخلت، فلم يبق مع الانقلاب العسكري ممن شاركوا في ثورة يناير، إلا عددا من الانتهازيين السياسيين، لم يفقدوا الأمل، في أن عبد الفتاح السيسي عندما يقرر حسم خياراته، وينحاز للثورة، ويحتاج لغطاء مدني، فلن يجد غيرهم!.
لم يعد "المريد"، بحاجة لأن يرهق شيخه، وهو يطلب منه إثبات صدق نظرية "أهل الخطوة"، التي تتمثل في استطاعة "الولي الصالح" صاحب القدرة الخارقة أن يقطع المسافات الطويلة في خطوة واحدة..
يا لها من نهاية أليمة لحزب عريق، ففي "بيت الطاعة"، القصر الجمهوري سابقاً، تمكن عبد الفتاح السيسي من أن يجمع الفرقاء في حزب "الوفد"، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، فقد خرجوا من هناك "صافي يا لبن، حليب يا قشطة"!
عندما مات الرئيس جمال عبد الناصر، وجمع رئيس تحرير جريدة "الأخبار" كبار الصحفيين في مكتبه وطلب من كل منهم كتابة كلمة، كان أسرع هؤلاء جميعا هو "أنيس منصور"..
عندما يأتي جهاز أمني بعد (28) سنة خدمة لي في بلاط صاحبة الجلالة، والعمل العلني، ويصنفني على أنني "ناصري"، فمن الطبيعي أن ينتابني الخوف على الأمن القومي المصري، قبل أن استدعي بقايا تصوف، كان يمكن أن تحملني لأن أكون شيخ مشايخ الطرق الصوفية الآن، فتحل الطمأنينة بعد خوف لأن مصر محمية ببركة أولياء الله ا
في برنامجه "بلا حدود"، على قناة "الجزيرة" كان الإعلامي "أحمد منصور"، مهتماً، بأن يقوم الدكتور "أحمد عبد الرحمن"، المسؤول الجديد لمكتب الإخوان في الخارج، بوضع النقاط فوق الحروف..